هنا فى مركز قفط بمحافظة قنا، قلعة الصناعة الجديدة بشائر الخير لنواة صناعية جديدة، تشارك فى النهوض الاقتصادى، والمساهمة فى التنمية التى وعد بها الرئيس "السيسى" فى محافظة الصعيد، لٌيعم الخير لأبناء المحافظة، الذين استبشروا خيراً بإنشاء أكبر مصنع للطاقة المتجددة فى الشرق الأوسط، داخل مدينة قفط قلعة الصناعة الجديدة بمحافظة قنا.
وعلى بعد ما يقرب من 20 كيلو متر من مدينة قنا وداخل المنطقة الصناعية بكلاحين، تم الانتهاء من مجمع مصانع "ARE GROUP" للطاقة المتجددة لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بتكلفة 400 مليون جنيه على مساحة 5.5 فدان ليبدأ منذ أيام قليلة التشغيل التجريبيى لمجمع مصانع إنتاج شرائح ألواح الطاقة الشمسية، ليكون مجمع المصانع الأول بالشرق الأوسط فى إنتاج هذه الشرائح والخامس على دول العالم، ويضم العديد من أشكال إنتاج تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
ويقول الدكتور أحمد يسرى الإتربى رئيس مجس إدارة مصانع الطاقة المتجددة، إن المجمع هو الأول لإنتاج الخلايا الشمسية وليس تجميعها، ويقوم المصنع بإنتاجها بـ5 خطوط توصيل وليس 4 خطوط توصيل بكفاءة عالية جدا، وسيتم إنتاج الشرائح من الرمال، لافتا إلى أن الرمال المصرية رقم 1 فى العالم من ناحية النقاء.
وأضاف أن مجمع المصانع للطاقة المتجددة يضم مجموعة من المصانع بتكلفة 400 مليون جنيه، منها مصنع تجميع الألواح الشمسية والمقام على مساحة 3000 متر، وكذلك مصنع لإنتاج الزجاج الشمسى المقام على مساحة 2250 مترا، وأيضا مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية على مساحة 6000 متر، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج سخانات المياه الشمسية مقام على مساحة 3420 مترا، وذلك أيضا بالإضافة إلى محطة لمعالجة المياه والغازات والتخلص الأمن من الصرف.
وأوضح أنه تم تركيب المعدات والآلات الخاصة بمصانع الألواح والزجاج والخلايا الشمسية، وجارى العمل على تركيب معدات مصنع سخانات المياه الشمسية، وسيوفر المصنع حوالى 1500 فرصة عمل مباشرة تصل إلى 2500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأكد أنه تم الانتهاء من 3 مصانع وبدء التشغيل التجريبيى بها، ويبدأ الإنتاج تباعا من شهر يونيو الحالى، مشيرا إلى أنه جار الانتهاء من المصنع الأخير فى شهر سبتمبر وحتى أكتوبر القادم، وتبدأ مرحله التشغيل التجريبى به عقب عيد الأضحى المبارك.
يذكر أن الطاقة الشمسية هى طاقة نظيفة متجددة ومتوفرة باستمرار، واستُخدمت مؤخرا فى كثير من دول العالم لتوليد الكهرباء كبديل آمن ونظيف، ولا يسبب أضراراً للبيئة مقارنةً بغيره من المصادر ويعتبر العالم العربى من أكثر المناطق التى تتوفر فيها الطاقة الشمسية وأهم ما يميزها أنّها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، كونها لا تخلّف غازات ضارّة كثانى أكسيد الكربون، ولا تؤثّر سلباً على البيئة المحيطة بها، كما أنّها لا تلعب دوراً ذا أثر فى مستوى درجات الحرارة، ومصادر الطاقة المتجدّدة أفضل بكثير من الطاقة الغير المتجدّدة؛ كالغاز الطبيعي، والوقود النّووي؛ حيث تؤدّى هذه المصادر إلى الاحتباس الحرارى، وإطلاق غاز ثانى أكسيد الكربون عند استخدامها.
كما أن الطاقة المتجددة تتواجد بشكل جيّد يسهل استخدامها بالاعتماد على تقنيات وآليات بسيطة، تمتاز بأنّها طاقة اقتصاديّة جدّاً تعدّ عاملاً مهمّاً فى التّنمية البيئيّة، والاجتماعيّة، وكافّة المجالات تساعد على خلق فرص عمل جديدة و تساعد على التّخفيف من أضرار الانبعاثات الغازيّة والحراريّة تخلى المزروعات من الملوّثات الكيميائيّة، وبالتّالى ترفع الإنتاجيّة الزراعيّة، تستخدم تقنيات غير معقّدة.