مفاجآت فجرتها التحقيقات مع 278 متهمًا انضموا لمجموعتين مسلحتين تابعتين لحركتى "حسم"، و"لواء الثورة"، باستخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمولة لمنع التتبع الأمني، أبرزها "تليجرام، ولاين، وثيرما"، وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك.
المعلومات تؤكد أن العناصر المتطرفة لا تكتفي بالتدريب على حمل السلاح والقنص عن بعد وسيناريوهات الاغتيالات فقط، وإنما الأمر يتخطى ذلك وصولاً للتدريب على التقنيات الحديثة والمتطورة، لتطويع التكنولوجيا لصالح أعمالهم التخريبية.
وتوضح المعلومات ـ وفقاً للمصادر ـ أن العناصر المتطرفة جنحت لاستخدام التقنيات الحديثة للتواصل فيما بينها، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وعدم تحديد أماكن وجودهم، مستغلين الثورة التكنولوجيا الهائلة التي تقدم يومياً كل ما هو جديد، وفي سبيل ذلك سخر الإرهابيون بالخارج أموالا ضخمة للمتطرفين للتواصل معهم عبر هذا التنقيات الحديثة.
الدورات التدريبية على القتال، شهدت معسكرات الارهابيين دورات مثلها على استخدام وسائل التواصل الحديث، حتى يتمكن الإرهابيون من التواصل فيما بينهم.
وقال مصدر أمني، إن منفذي حادث اغتيال النائب العام السابق، استخدموا تقنيات حديثة في التواصل مع يحى موسى المتحدث باسم وزير الصحة في عهد الإخوان والهارب خارج البلاد، وذلك قبل وبعد تنفيذ العملية الارهابية، وأدلى الجناة بعد القبض عليهم باعترافات تفصيلية عن أسرار استخدامهم للتقنيات الحديثة في التواصل والاتفاق على تنفيذ الجريمة.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن المجرم المعلوماتى يتميز بقدر من العلم وقدرة على استعمال تلك التقنيات، وبعضهم لديه مهارة فائقة، وهم من يطلق عليهم أصحاب الياقات البيضاء، حيث يرتكبون جرائمهم وهم جالسون فى أماكنهم، والجريمة الإلكترونية عابرة للحدود، ويتم استخدام التقنيات الحديثة فيها.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجريمة الالكترونية هي الخطر القادم، وأن تدريب الإرهابيين لم يعد قاصراً على حمل السلاح فقط، وإنما يتم تدريبهم على وسائل التواصل الحديثة، ويستغل البعض ألعاب الأطفال عبر الانترنت للتواصل بشفرات لا يفهمها غيرهم، في محاولات متواصلة للهروب من الملاحقات الأمنية، لكنهم في النهاية يتساقطون في قبضة الأمن كالفئران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة