تواصل الفنانة روجينا حالة التوهج التى تعيشها فى السنوات الأخيرة، وتستكمل أدوارها المميزة فى دراما رمضان هذا العام، حيث تظهر بشخصيتين متناقضتين تمامًا، الأولى طيبة فى «كلبش 2» والثانية شريرة وقوادة فى «ضد مجهول»، وحظيت روجينا بإشادات كبيرة من قبل الجمهور بعد عرض حلقات المسلسلين اللذين يحققان نجاحًا هذا العام خاصة وأنها تأقلمت وعاشت مع الشخصيتين ودخلت فيهما بشكل كامل، وفى حوارها مع «اليوم السابع» كشفت روجينا عن عملها فى «كلبش 2» بدور جديد لم يكن فى الجزء الأول وأسباب نجاحه وتصدره المنافسات، كما توضح سبب اعتذارها 3 مرات عن دور مايا فى ضد مجهول قبل موافقتها عليه وكواليس تعاملها مع هذه الشخصية.
لماذا وافقتى على المشاركة فى جزء ثان لمسلسل كلبش رغم أنك لم تكونى فى جزئه الأول؟
- أنا آخر من انضم إلى العمل فى نهاية شهر يناير الماضى، بعد انطلاق التصوير، فلم يكن فى ذهنى العمل فى الجزء الثانى، إلا أننى كنت أصور فيلم «حرب كرموز» مع أمير كرارة وبيتر ميمى وتحدثا معى حول المشاركة فى المسلسل الذى تابعت جزأه الأول جيدًا لأن أمير أخويا وكنت دائمًا أطمئن عليه، وكان «كلبش» من المسلسلات الناجحة جدًا، وهناك أكثر من عامل جعلنى أوافق على المشاركة فى الجزء الثانى أولها أنى أحب العمل مع أصدقائى الذين أحبهم وأرتاح معهم وفى نفس الوقت السيناريو جيد للغاية لأن باهر دويدار كتبه بطريقة مختلفة جدًا، وجعله عملا جديدا منفصلا تماما عن الجزء الأول تماما باستثناء بعض النقاط المشتركة وهذا هو الطبيعى.
كيف تعاملتى مع القلق الدائم من فكرة تقديم جزء ثان من الأعمال؟
- العادة أن يكون هناك قلق من تقديم جزء ثانى لأى عمل لأن نجاحه يكون غير مضمون إلا أنى عندما قرأت السيناريو عرفت من طريقة الكتابة أن الأحداث ذاهبة فى مناطق جديدة وتوقعت تحقيقه النجاح وتصدره المنافسة، وأن يكون رقم 1 لأن به العديد من عوالم النجاح أولها الاختلاف تمامًا عن الجزء الأول من ناحية الشكل والموضوع عن الأول.
وما تقييمك للنجاح الذى يحققه الجزء الثانى مقارنة بالأول الذى عرض فى رمضان الماضى؟
- حقيقة «كلبش 2» نجح جماهيريا أكثر من الجزء الأول سواء فى نسبة المشاهدة أو الاعلانات وهذه الأشياء مقياس للنجاح، إضافة إلى التأثير الكبير فى الشارع، وتعلق الجمهور بشخصية الضابط سليم الأنصارى الذى أصبح بالنسبة لهم بطلًا شعبيًا، لأن الجمهور يشعر بأنه البطل الذى ينصر الغلابة ويأتى بحقوق الناس فالشخصية أثرت فى الناس أكثر من الأول.
وماذا عن ردود الأفعال تجاه شخصية ليلى التى تقدمينها فى المسلسل؟
- كان فى ذهنى منذ قراءة السيناريو أنه عندما يحب الجمهور بطل مسلسل مثل سليم الأنصارى، فبالضرورى أن يحب البطلة أمامه أيضًا وأى فنان آخر معه، فعندما قرأت السيناريو كنت متأكدة أن الشخصية ستحظى بتفاعل الجمهور معها.
ننتقل للحديث عن شخصية «مايا» فى ضد مجهول وتناقضها التام مع ليلى فى كلبش2؟
- تقديم شخصيتين عكس بعض تمامًا ممتع لأى ممثل بسبب التناقضات بينهما وهذه نعمة من ربنا، وبالنسبة لمايا فهى شخصية شريرة ولا تطاق، ولكنى أعتقد حب الجمهور لها، فأنا لم أقدم شخصية شريرة وكرهها الجمهور بكل تفاصيلها، فلدى قدرة على منح شخصياتى الشريرة الفرصة لتدافع عن نفسها وتحصل على حقها حتى لا يكرهها المشاهد، من خلال الذهاب بالشخصية إلى منطقة إنسانية للتعاطف معها و«مايا» فى «ضد مجهول» تتصرف كرد فعل لتصرفات الآخرين.
لماذا اعتذرت عن دور «مايا» أكثر من مرة قبل موافقتك فى النهاية؟
- بالفعل اعتذرت أكثر من مرة فى البداية لخوفى من هذه الشخصية، وبعد صلاة استخارة أكثر من مرة وافقت على تقديم «مايا» فى ضد مجهول، فأنا أصلى استخارة دائمًا قبل اتخاذ أى قرارات فى حياتى، كما أن الثلاثى أيمن سلامة وطارق رفعت وغادة عبدالرازق تمسكوا بوجودى وتقديمى لهذه الشخصية ولم يستعينوا بأى ممثلة أخرى بعد اعتذاراتى المتكررة، إلى أن تحدثوا معى قبل توقيعى على «كلبش» مباشرة وأكدوا لى أن دور «مايا» دورى أنا، وأنهم لن يأتوا بأحد فيه، ولذلك بقول لست أنا من اخترت الشخصية وإنما ربنا الذى اختارها لى ورزق فى نفس الوقت.
وما أوجه التشابه بين شخصية «مايا» و«إجلال» التى قدمتيها فى مسلسل «مع سبق الإصرار»؟
- «مايا» طبيعتها ضدى تمامًا ومن الأدوار التى صورت فيها أول يوم وأنا متضايقة منها، ولم أكن أريد أن أمر بتجربة شخصية «إجلال» فى مسلسل «مع سبق الإصرار» أن أقدم شخصية كارهاها وهذا حدث مع إجلال وعندما نجحت الشخصية، زعلت من نفسى، وفى أول يوم تصوير «ضد مجهول» شعرت بنفس الإحساس أنى أكره «مايا» وبعد عودتى إلى المنزل قلت لنفسى لابد أن أحبها فى شرها وسفالتها وقلة أدبها وكل تفاصيلها وبالفعل عندما أحببتها «ذبت فيها».
ألم تقلقى من تجسيد شخصة «قوادة» وتتعرضين لانتقادات بسببها؟
- لم أقلق نهائيًا خاصة وأنى عندما أقدمت على تقديم شخصية راقصة فى مسلسل «الطبال»، قيل لى كيف تظهرين بهذه الشخصية فى رمضان، وكان ردى أن يشاهدوا أولاً ثم يحكموا على الدور وبعد المشاهدة تعاطفوا كثيرًا مع «سوسكا» وأحبوها، أما مايا فهى شخصية شريرة وقوادة ولكنها بنى آدمة، طحنتها الحياة وتريد العيش والخروج من مطحنة الحياة وهذا جعلها قوية ومفترية، وأنا مستغربة جدا من حب البنات لشخصية مايا ورغبتهن فى أن يصبحن أقوياء الشخصية مثلها والحمد لله أن وفقنى الله لتناول الشخصية من هذا الجانب لأنها فى النهاية إنسانة ومرت بظروف صعبة للغاية وقررت الحصول على حقوقها من الحياة بيدها.
ما هو مفتاح شخصية «مايا» بالنسبة لك بعد قراءة السيناريو؟
- شخصية مايا قوية وليست عصبية طول الوقت وأوقات تجدها هادئة، فهى خارجة من كبت بعدما كان مستواها الاجتماعى منحط جدا وفقيرة وتسلقت عالم البزنيس وكونت علاقات مع رجال الأعمال وأصبحت قوية، ورغم كل ذلك ترسم أمام الناس أنها بنت ناس وهى فى الأساس «بيئة» أنا استندت على مقولة «إذا لم تستح فافعل ما شئت» كمدخل لهذه الشخصية، وهذا ما رسمته أمام عينى فهى تعيش بدون كسوف ولا خجل ولا أحد يهزها ولا تريد سوى مصلحتها حتى ابنها لا تشعر بلهفة أو عواطف تجاهه.
هل هناك شخصيات اعتذرتى عنها وندمتى على ذلك ولماذا يحب الجمهور أدوار الشر؟
- عندما تأتينى شخصية وأرفضها وتنجح بممثلة أخرى لا أتضايق وأقول إنها ليست من نصيبى وليست رزقى وأصبحت رزق لغيرى وفى النهاية أستخير ربنا وهو الذى يختار لى وعمرى ما ندمت على دور اعتذرت عنه وأقول لمن قدمه ربنا يباركله فيه، وبالنسبة لأدوار الشر أعتقد أن الجمهور يحبها باعتبارها تفريغ للشحنات، من الممكن أن يحبها الشخص لأنه يأخذ عبرة منها، أو من أجل إرضاء منطقة به أن يكون شريرا مثلها، أو من أجل الحصول على حقوقك بالحياة وكلنا بنى آدمين داخلنا جزء طيب وجزء شرير واحنا مش ملايكة.
كيف ترين العودة للعمل مع غادة عبدالرازق وأيمن سلامة من جديد بعد غياب؟
- قدمنا معًا مسلسلى «مع سبق الإصرار» و«حكاية حياة» وحققنا نجاحا كبيرا فى العملين، ولكن لم تكن هناك فرصة للعمل معًا خلال الفترة الماضية، فعلاقتى بغادة عبدالرازق جيدة ونتحدث فى المناسبات وأنا أحب كل الناس وعندما أرسلت لى «ضد مجهول» سعدت أن غادة تريدنى للعمل معها، واعتذارى مرتين أو ثلاثة كان بسبب خوفى من الشخصية وليس لأى سبب آخر، وأرى أن غادة هذا العام مجتهدة كالعادة ومركزة للغاية ولذلك المسلسل مختلف وتفاعل معه الجمهور واستطاعت أن تمس قلوب الناس.