رجحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن تنتهى جولة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره، فى الشرق الأوسط من أجل إحلال عملية السلام بالفشل.
وأشارت المجلة، إلى أن كوشنر ومعه مفاوض الشرق الأوسط الأمريكى جاسون جرينبلات كان قد بدءا جولتهما أمس، الثلاثاء، فى المنطقة بلقاء العاهل الأردنى الملك عبد الله لمناقشة جهود الإدارة للتوسط فى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.. وتظل تفاصيل الخطة سرية، إلا أن كوشنر أثار أيضا الأزمة الإنسانية المستمرة فى قطاع غزة، بحسب ما قال البيت الأبيض.
وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، قد قالت إن إدارة ترامب ستطلب من دول خليجية استثمار مليار دولار لمساعدة القطاع وسكانه البالغ عددهم مليون نسمة.
وقالت "نيوزويك"، إنه على الرغم من تلك الجهود، فأن إدارة ترامب قد فقدت على ما يبدو أغلب شرعيتها مع الفلسطينيين بعد قرارها بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، وهى الخطوة التى أغضبت الفلسطينيين وشعوب الشرق الأوسط.
وأوضحت أماندا كادليك، محللة الشرق الأوسط فى مؤسسة راند الأمريكية، إن مصداقية الولايات المتحدة فى المنطقة لتحقيق السلام من أى نوع ليست موجودة. فما تبقى وإن كان هشا، هو دور أمريكا القديم باعتبارها الوسيط الدولى الأول للحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتابعت قائلة إنه نقل السفارة الأمريكية للقدس غير كل هذا، فقد اعتبره العرب والمسلمون نقطة تحول فى الموقف الأمريكى بعيدا عن محاولات التسوية، حتى وإن كانت غير مثمرة على مدار عقود.
من ناحية أخرى، قال أحد الخبراء، إن خطط إدارة ترامب لتزويد قطاع غزة بالأموال لن تفعل شيئا لحل صراعات المنطقة.
وأوضح كريس ميزورل، خبير الشرق الأوسط فى معهد بروكينجز، أن كوشنر يلتقى مع الملك عبد الله للحصول على دعم لخطته للسلام، لكن هذا لا يأتى فى وقت جيد له. فالملك عبد الله واجه خلال الشهر الماضى أسوأ اضطراب منذ سنوات، وتقديم غطاء لخطة سلام جديدة لن يكون على الأرجح فى قائمة أولوياته الكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة