ودعت ثلاث منتخبات عربية مصر والسعودية والمغرب بطولة كأس العالم المقامة حاليا بروسيا من الدور الأول بعدما فشلوا فى تحقيق أى نقطة فى رصيدهم وفشلوا فى تسجيل أى أهداف باستثاء المنتخب المصرى الذى أحرز هدفا وحيدا من ركلة جزاء أحرزها محمد صلاح فى مرمى المنتخب الروسى .
وخرج الإعلام فى البلاد الثلاثة مهاجما اللاعبين والأجهزة الفنية بعد سوء المستوى الذى ظهرت عليه وخيبة الأمل التى سيطرت على البعض فى الوقت الذى كان يحدوهم الأمل فى التألق والوصول لأبعد نقطة فى المونديال خاصة المنتخب المصرى الذى وقع فى المجموعة الأسهل بكأس العالم بجانب منتخبات روسيا وأوروجواى والسعودية إلا أن كل الأمانى ذهبت أدراج الرياح بعد المستوى المتدنى الذى ظهر عليه اللاعبون ووقع الأجهزة الفنية فى أخطاء خلال إداراتهم للمباريات نرصدها فى التقرير التالى :
نقص الخبرة بالمونديال
يعد السبب الرئيس فى خسارة المنتخبات الثلاثة لمبارياتهم الأولى فى المجموعة هى "الخضة" التى صاحبت بعض اللاعبين من المشاركة الأولى بالمونديال خاصة أن معظم اللاعبين صغار السن فى المنتخبات العربية ولم يشاركوا فى أى كأس عالم من قبل ورغم وجود محترفين فى منتخبى مصر والمغرب فى أعتى وأكبر الأندية الكبرى مثل محمد صلاح ومحمد الننى ومحمود تريزيجيه بالمنتخب المصرى ، ومهدى بن عطية وحكيم زياش وأشرف حكيمى وفيصل فجر ونور الدين المرابط ، إلا أنهم فشلوا فى استغلال المباريات الدولية التى خاضوها مع أنديتهم وترجمتها فى كأس العالم .
فشل التعامل مع الكرات الثابتة
ظهر جليا فشل المنتخبات الثلاثة فى التعامل مع الكرات الثابتة والتى تسببت فى خسارتهم لمبارياتهم الأولى إذ خسر المنتخب الوطنى أمام أورجواى فى اللحظات الأخيرة من خطأ لخط الدفاع الذى فشل فى إخراج إحدى العرضيات ، كما أحرز مدافع المغرب هدفا بالخطأ فى مرماه أمام إيران فى اللحظات الأخيرة، بالإضافة للأخطاء الفردية التى وقع فيها مدافعو السعودية أمام روسيا وكلفتهم الخسارة بخماسية نظيفة .
عدم الجرأة الهجومية
افتقدت المنتخبات الثلاث للجرأة الهجومية فى مبارياتها باستثناء المنتخب المغربى الذى لعب أمام البرتغال فى المباراة الثانية لقاء قويا نال عليه استحسان الجميع ولولا سوء الحظ لحقق الفريق نتيجة إيجابية ، فى المقابل ظهر المنتخب المصرى بشكل متوازن فى الشوط الأول من مباراتى أوروجواى وروسيا وانهار فى الشوط الثانى، بينما لم يظهر المنتخب السعودى بأى أنياب هجومية فى مباراتيه .
فقدان التركيز فى اللحظات الأخيرة
يفتقد المنتخبات الثلاثة للتركيز فى اللحظات الأخيرة والتى كلفتهم الخسارة فى المباراة الأولى إذ خسر منتخب المغرب فى الدقيقة 95 من خطأ فردى لمدافع الفريق أودع الكرة قوية برأسه فى المرمى أمام إيران ، بينما خسر المنتخب المصرى أيضا أمام أوروجواى بهدف فى الدقيقة 89 أيضا نتيجة لقلة تركيز المدافعين .
سوء الإعداد
ظهر للجميع وجود فارق كبير بين المنتخبات العربية والمنتخبات العالمية نظرا لسوء الإعداد وعدم الإنخراط مع الفرق الأوروبية عن طريق لعب عدد كبير من المباريات الودية معهم لتقريب فارق الإمكانيات بيننا وبينهم .
روشتة العلاج
أجمع المحللون والخبراء على أن روشتة العلاج للعودة للمشاركة فى المونديال تكمن فى ضرورة الانفتاح على أوروبا أكثر من ذلك وتسهيل الأندية المحلية احتراف لاعبيها فى الدوريات الخارجية حتى يعود ذلك بالنفع على المنتخبات الوطنية سريعا .
كما أكد البعض على أنه لابد من إقامة معسكرات خارجية لنقل اللاعبين الذين ينضمون من الأندية المحلية للأجواء الأوروبية حتى لا يشعرون بالغربة أو الخضة عندما يشاركون فى المحافل الدولية والتى فشل فيها المنتخب الوطنى طيلة العشرين عاما الماضية ولم يحقق أى فوز بكأس العالم .
وأكد طارق يحيى المدير الفنى لبتروجت ونجم الزمالك الأسبق أنه لابد من الآن على الإعداد الجيد واختيار مدير فنى قوى يستطيع نقل المنتخب الوطنى من المنطقة الدفاعية إلى المنطقة الهجومية وأن يكون الاختيارات جيدة بحيث يكون البديل على نفس مستوى اللاعب الأساسى .
وأضاف مدرب الزمالك السابق أنه لابد من زيادة طموح اللاعبين ومطالبتهم بالمزيد حتى نستطيع أن نحقق النتائج المرجوة خاصة مع زيادة عدد المحترفين فى منتخبى مصر والمغرب الذى صادفها سوء حظ غريب فى لقائى إيران والبرتغال .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة