أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، أهمية الدور المركزى لجمهورية مصر العربية فى رعاية وتنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية.
وجاء ذلك خلال استقبال عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين بالمنظمة تيسير خالد، اليوم الخميس، السفير المصرى فى فلسطين عصام الدين عاشور فى رام الله.
وقال تيسير خالد إن الدور المصرى كان وما يزال دورا مركزيا فى رعاية وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينية، مشيدا بقيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح طيلة شهر رمضان المبارك، وتمديد هذا القرار لشهرين إضافيين، مشيرا إلى أن هذا القرار ساهم فى التخفيف من معاناة شعبنا بقطاع غزة الذى بات يعيش على حافة كارثة إنسانية.
وحمل خالد دولة الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع فى غزة، نتيجة سياسات الحصار الخانق المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، والحروب العدوانية المتتالية التى دمرت البنية التحتية وألحقت خسائر بشرية واقتصادية هائلة.
وتابع : أن الإدارة الأمريكية توفر غطاء مفتوحا لهذه السياسات العدوانية الإجرامية وصلت إلى حد تشريع قتل المتظاهرين السلميين، وإحباط محاولات استصدار قرار لحماية شعبنا من مجلس الأمن، فى حين أن إرادة المجتمع الدولى بأغلبيته الساحقة، وكما عبرت عن ذلك قرارات الجمعية العامة تؤيد الحماية الدولية للمدنيين التزاما بالشرعية الدولية .
وحذر تيسير خالد من خطورة المحاولات الأمريكية الإسرائيلية للتعامل مع ملف غزة باعتباره ملفا إنسانيا، بمعزل عن جوهر المشكلة وهى الاحتلال الإسرائيلى وإجراءاته الوحشية والحصار والحروب المتكررة، حيث لا زالت التهديدات بشن عدوان جديد تتوالى.
ونوه خالد إلى أن المجتمع الدولى بأسره هو المسؤول تجاه الأوضاع الإنسانية فى غزة، لكن ذلك مرتبط بشكل لا ينفصم عن حق شعبنا فى الحماية الدولية، وعن الجهد الدولى المطلوب لمساعدة الشعب الفلسطينى فى إنهاء الاحتلال.
وحول المصالحة الفلسطينية، قال خالد أن المجلس الوطنى بدورته الأخيرة أكد فى قراراته على ضرورة وأهمية تنفيذ اتفاق المصالحة الذى تم التوافق عليه فى القاهرة فى أكتوبر من العام الماضي، بما يشمل تمكين حكومة الوفاق ودون أية عراقيل، وتنشيط لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تهيئ لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطنى الفلسطينى على أساس التمثيل النسبى الكامل.
وأضاف خالد : أن "سلاح المقاومة لا يشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق المصالحة، فالمقاومة بكل أشكالها حق للشعب الفلسطينى وهو ما أكدته أيضا قرارات المجلس الوطني، التى رسمت مسارا واضحا لإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال بصفته احتلالا غاشما معاديا لشعبنا، ووضعت رؤية للتحرر من اتفاقيات أوسلو وبروتوكول باريس وملحقاتهما".
وكان السفير عاشور قد قدم التهنئة لتيسير خالد بمناسبة إعادة انتخابه فى اللجنة التنفيذية، وأكد التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية، وحرصها على دعم واستئناف مسيرة المصالحة وتخفيف معاناة شعبنا وخاصة فى قطاع غزة المنكوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة