كم استغرق بناء الجامع الأزهر؟
استغرق بناء الجامع الأزهر عامين، وقد سمى بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التى ينتسب إليها الفاطميون، وفى سنة 378هـ/988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من أفريقيا وآسيا.
كيف كانت البدايات فى الجامع الأزهر؟
كان الأزهر أول مسجد جامع أنشئ فى مدينة القاهرة، لهذا كان يطلق عليه جامع القاهرة. وكان عبارة عن صحن تطل عليه ثلاثة أروقة، أكبرها رواق القبلة. وكانت مساحته وقت إنشائه تقترب من نصف مساحته الآن. ثم أضيفت له مجموعة من الأروقة ومدارس ومحاريب ومآذن، غيرت من معالمه، عما كان عليه من قبل.
بعدما تولى صلاح الدين سلطنة مصر منع إقامة صلاة الجمعة به وجعله جامعاً سنيا، وأوقفت عليه الأوقاف وفتح لكل الدارسين من شتى أقطار العالم الإسلامى، وكان ينفق عليهم ويقدم لهم السكن والجراية من ريع أوقافه، وكانت الدراسة والإقامة به بالمجان.
وكيف عادت الصلاة إليه مرة أخرى؟
فى 17 ديسمبر 1267 أقيمت صلاة الجمعة لأول مرة بالجامع الأزهر فى عهد الظاهر بيبرس سلطان مصر، بعد أن انقطعت فيه نحو قرن من الزمان على يد صلاح الدين الذى أبطل الخطبة بالجامع الأزهر حيث كان معقلا للشيعة الإسماعيلية.
ما دور الأزهر فى التاريخ الإسلامى؟
للأزهر فضل كبير فى الحفاظ على التراث العربى بعد سقوط الخلافة العباسية فى بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك أيام الاحتلال العثمانى لمصر سنة 1517م، وكان للأزهر مواقفه المشهودة فى التصدى لظلم الحكام والسلاطين المماليك لأن علماءه كانوا أهل الحل والعقد أيام المماليك.