بدأ موسم السياحة العلاجية بواحة سيوة، ومن أشهر وأهم العلاجات الطبيعية الدفن فى الرمال الساخنة بجبل الدكرور، ويطلق عليها البعض "حمامات الرمال" والتى تبدأ منتصف شهر يونيو وتستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام، ويعتبر شهر أغسطس هو أنسب الشهور للعلاج بالدرف، وتساعد حمامات الرمال فى علاج أمراض الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل و تنشيط الدورة الدموية وأمراض الرطوبة.
ويتوافد على واحة سيوة، المرضى طلباً للعلاج، من مختلف محافظات مصر والدول العربية والأجنبية، خلال موسم السياحة العلاجية بسيوة، وهو ما يحدث رواجاً سياحياً وتجارياً خلال فصل الصيف، إضافة إلى السياحة الأثرية والشتوية التى تشتهر بها الواحة ذات المناخ الجاف شديد الحرارة صيفاً ودافئة شتاء.
وتتولى المراكز العلاجية بسيوة، توفير الإقامة والخدمة والإعاشة، خلال مدة العلاج التى تتراوح بين 3 إلى 9 أيام حسب حالة الشخص الخاضع للعلاج، وتتراوح التكلفة الشاملة لإقامة الفرد والعلاج والانتقالات بين 300 و350 يوميا، وهناك مكان مخصص لعلاج السيدات، تعمل فيه وتشرف عليه سيدات من سيوة لديهن خبرة فى هذا المجال، ويحظر بشكل قاطع التصوير داخل أماكن علاج السيدات.
تجهيز الحفر لدفن المرضى فى رمال جبل الدكرور بسيوة
دفن المرضى فى رمال جبل الدكرور لعلاج أمراض العظام
ويؤكد أصحاب مراكز العلاج بالدفن فى الرمال بسيوة: "أنهم توارثوا هذه العملية من الأجداد الذين أخذوها من الفراعنة، وأنه ليس أى مكان فى سيوة يصلح للعلاج، وأفضل مكان هو جبل الدكرور، وهو أعلى الأماكن فى سيوة لأنه جاف".
وقال عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة المهتمين بالحياة البيئية، أنه بدأ اهتمام الجهات العلمية والطبية، بدراسة تأثير الدفن فى رمال سيوة وعلاجها للأمراض، وأجريت بعض الأبحاث الطبية التطبيقية مؤخراً حول جوانب وآثار وفاعلية العلاج بالدفن فى الرمال.
وأكد عبد العزيز زكريا أن واحة سيوة تتفرد بوجود حمامات الرمال العلاجية والعلاج بالمياه الكبريتية الفوارة والأحجار الساخنة والطمى الطبى، إلى جانب الهدوء الساحر ونقاء الجو وانعدام الرطوبة، والكنوز الطبيعية التى وهبها الله للواحة، وهو ما يجعلها من أفضل الأماكن فى العالم للسياحة العلاجية ومقصد الراغبين فى الهدوء والاستجمام.
مرضى الروماتويد والروماتزم يستغنون عن الادوية طوال العام
يحظر الدفن فى رمال سيوة على مرضى القلب
وأوضح أن أهم مميزات وفوائد الدفن فى الرمال إزالة تكيسات المبايض والدهون وتنظف الرحم، وإزالة الأوجاع الرماتيزمية وآلام الرطوبة ومعالجة تيبس الفقرات وعلاج آلام الفقرات القطنية.
كما تساعد حمامات الرمال، فى تقليل الدهون من الجسم وإزالة الالتهابات 5_ منشط عام وتوسيع الأوعية الدموية وإزالة السموم والمخلفات خارج الجسم، وامتصاص الأخلاط والسموم وآثار الأدوية وطردها خارج الجسم، وعلاج الروماتويد والذئبة الحمراء.
كما تستخدم الحمامات الكبريتية والمعدنية فى العيون الجوفية المعدنية بسيوة، فى علاج حب الشباب والارتكاريا والصدفية والإكزيما وذلك مع أعشاب الصحراء الغربية، بالإضافة إلى علاج الكثير من الأمراض الأخرى مثل آلام الغضروف والبواسير والمفاصل والظهر وداء الفيل والتبول اللا إرادى.
لف المريض ببطانية مع نهاية حمام الرمال وعدم تعريضه للهواء
وضع المريض فى خيمة بدون تهوية عقب حمام الرمال
وقال أبو القاسم الواحى صاحب "مردم أبو القاسم"، إن البرنامج اليومى للمريض خلال العلاج، يبدأ صباحا بتناول الإفطار، ويمنع بعد ذلك من تناول الطعام حتى الساعة 12 ظهراً ويسمح له بتناول السوائل فقط، وتكون الحفرة مجهزة منذ الصباح لتتشبع بحرارة الشمس، ويتم دفن المريض فيها لمدة 10 دقائق، مؤكداً أنه يحظر على مرضى القلب ومن سبق لهم إجراء عمليات قلب أو تغيير صمام، العلاج بالردم لأنه يمثل خطورة على حياتهم.
وأوضع صاحب "المردم"، أن عملية العلاج تتم من خلال عمل حفر فى الرمال يوميا فى الصباح وتترك حتى تتعامد عليها الشمس، وفى فترة بعد الظهيرة يتم إدخال المرضى الحفر، لأخذ جلسة الرمل لمدة 10 دقائق، وبعدها يتم لف المريض ببطانية جيدا بحيث لا يصل الهواء إلى جسده وإدخاله الخيمة، وهى كنظام السونا ولكن بنظام طبيعى، ويحظر تناوله المياه ويقدم له مشروب الحلبة فقط، وبعد جلسة الخيمة يتم نقل المريض من الخيمة إلى الشاليه المخصص له، بسيارة تكون فى انتظاره خارج "المردم" وعند الشاليه يكون فى انتظاره مجموعة من الشباب يقدمون له مشروبات مهدئة تعيده للحالة الطبيعية، وظل المريض يفرز كميات من العرق حتى بعد آذان العصر.
وأضاف "الواحى"، بأن المريض يبدأ بعد ذلك فى نفض الرمال عن جسده وتناول المياه والطعام بشكل طبيعى، ويحظر عليه الاستحمام أو غسل جسده طوال فترة العلاج.
مراكز العلاج فى سيوة توفر اماكن الاقامة والاعاشة والمواصلات
تجهيز الحفر لدفن المرضى فى رمال جبل الدكرور بسيوة
دفن المرضى فى رمال جبل الدكرور لعلاج أمراض العظام