أرسل السفير الروسى لدى المملكة المتحدة ألكسندر ياكوفينكو، أمس، خطابا إلى ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز بشأن زيارة قام بها الأخير وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، إلى مدينة سالزبورى البريطانية، نفى فيه تورط روسيا بحادث تسميم ضابط المخابرات سيرجى سكريبال وابنته يوليا.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية، عن ياكوفينكو، اليوم السبت، قوله إنه قام بتحديد موقف بلاده من حادث تسميم الكولونيل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا، وأكد عدم تورط بلاده الكامل فى الحادث، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن موسكو أخطرت بالفعل الحكومة البريطانية بذلك.
وأضاف الدبلوماسى الروسى أن بلاده لم تتلق إجابة واحدة من وزارة الداخلية البريطانية على تساؤلاتها الخاصة بالحادث، كما لم يُتح لموظفى القنصلية الروسية الحصول على معلومات بشأن سكريبال وابنته.
كما عبّر ياكوفينكو عن أمله فى ألا تظل السلطات البريطانية على موقفها إزاء الحادث بشكل لا نهائي، وأن تتيح فى نهاية الأمر للدبلوماسيين الروس الوصول ليوليا سكريبال، والتى هى مواطنة روسية، مؤكدا أنه كلما كان ذلك فى وقت أقرب كلما كان أفضل.
كان الأمير تشارلز والدوقة كاميلا قد قاما بزيارة لتقصى الحقائق لمدينة سالزبورى من أجل الإطلاع على النجاحات التى يحققها برنامج عودة الحياة الطبيعية للمدينة البريطانية بعد الحادث الذى وقع فى الـ4 من شهر مارس الماضي، فى الوقت الذى تقول وسائل الإعلام البريطانية أن الحادث أثر على صناعة السياحة بها، حيث انخفضت أعداد السياح بنسبة 15%.
جدير بالذكر، أن روسيا طردت عددا من الدبلوماسيين البريطانيين وأغلقت القنصلية البريطانية العامة فى سان بطرسبرج، كما قلّصت عمليات المجلس البريطانى داخل روسيا، وذلك ردا على إجراءات مشابهة اتخذتها لندن فى أعقاب هجوم سالزبوري.
