يحتفل العالم فى تلك الأيام بيوم الأب العالمى، وهى الفترة المخصصة لتقديم الفخر والاعتزاز بما يبذله الأب من أجل أبنائه، فدائمًا ما ترى العالم يسلط الضوء نحو دور الأم فى تنشئة أبنائها، فى حين أن للأب دورًا مهمًا فى تكوين شخصية الطفل، ويتشكل جزءا كبيرا من شخصية الأبناء وفقًا لطريقة المعاملة التى يتلقونها فى المنزل، ويرون ذويهم يتعاملون بها.
أب
يعتقد الكثير من الآباء أن دورهم يقتصر على توفير احتياجات الأبناء، ويوفرون لهم المعيشة الرغدة وتعليمهم بأعلى مستوى، وتحقيق أحلامهم، فى حين أن الأبناء قد يحتاجون لبعض الأمور المعنوية التى لا تعوض حتى بوجود الأموال، وتوفير الاحتياجات المادية.
فبحسب ما يقول استشارى تعديل السلوك أحمد عبد الحميد، لـ "اليوم السابع"، فإن الأب هو القدوة والنموذج الأول الذى ينشأ الأطفال عليه عند تعاملهم مع العالم بعيدًا عن الأم التى تمثل السكن والأمان، مضيفًا أن كل حركة يؤديها الأب أمام أطفاله تتسجل فى أذهانهم أنها صحيحة لكونه قدوة.
أب
ويوضح عبد الحميد أن جانب الرعاية يكون مؤثرا أكثر من جانب الأب، فلا يمثل لأبنائه فقط الداعم، بل يمكنه أن يكون مصدر الحنان والشعور الرقيق لدى أبنائه، فتوجد بعض الأفعال التى تؤثر بشكل كبير على شعور وطريقة تكوين شخصية الأطفال وعلى طريقة تعاملهم مع من حولهم بناء على ما يقوم به الأب، مثل الدعم والتشجيع، والاحتضان، والثواب فى الوقت المناسب، وفى تلك الفترة الخاصة بالاحتفال باليوم العالمى للأب، تعرف على التأثير النفسى للأفعال التالية:
أسرة
الحضن
يوضح الاستشارى النفسى أن الحضن يقع على رأس قائمة الأفعال المؤثرة إيجابيًا فى نفسية الطفل، وعلميًا لا تقاس فاعلية ذلك بكثرة احتضان الأب لطفله، ولكن للتوقيت المناسب، والإحساس المنبعث خلال تلك اللحظات، ويضيف أن الحضن من أبرز الأفعال التى تساعد على زيادة ثقة الطفل فى نفسه، ويجد فى ذلك الأمان.
الطبطبة
يحتاج طفلك للطبطبة بين الحين والآخر، فليس شرطًا أن يكون باكيًا أو غاضبًا حتى تقترب منه وتربط على كتفيه، أو تشعره بوجودك بجانبه، فيوضح الاستشارى النفسى أن ذلك يعلم طفلك العطاء دون انتظار المقابل، ويعزز لديه قيمة الشعور بالمحيطين به وخاصة ذويه داخل المنزل.
أب
التشجيع
لا شك أن التشجيع والدعم المادى والمعنوى يؤثر فى طريقة تعامل طفلك سواء مع دراسته، أو ممارسته لرياضة محددة أو عند تعامله مع أخوته أو المحيطين به، فأحرص على وجود التشجيع حتى بأبسط الصور عند التعامل مع طفلك، مرة بهدية مفضلة لديه، ومرات كثيرة بالكلمات الرقيقة، والعبارات التشجيعية.
التصفيق
"برافو.. شاطر.. إنت أحسن ابن فى الدنيا"، كلها كلمات ذات وقع إيجابى كبير فى نفسية الطفل، وينصحك الاستشارى النفسى بأن تتبعها بالتصفيق، فالطفل فى سنواته الـ 5 الأولى يتأثر أكثر بالمؤثرات البصرية والسمعية، فاجعل تشجيعك منطوقا ومسموعا وملائما لما يفضله طفلك.
أب
النظرات
التواصل بالعيون من أسهل طرق التواصل بين الناس، خاصة بين الأب وأبنائه، فلا تستهين بنظرة بسيطة تخرج منك تجاه ابنك، ربما تؤثر فى نفسيته بشكل كبير، ولا تقول إنها مجرد نظرات لن تؤثر، بل لها تأثير كبير، واحرص دائمًا على التواصل بالعيون مع أبنائك، فذلك يجعلهم يأخذون من سماتك الشخصية بشكل أسرع.