نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بعد مرور 5 أيام على الجريمة، فى كشف غموض العثور على جثة زوجة نجل الفنان الراحل المرسى أبو العباس وطفلتيه مقتولين داخل شقتهن ببولاق الدكرور، حيث كشفت تحريات المباحث عن مفاجأة، بعد التوصل إلى أن والد الطفلتين، هو المتورط فى ارتكاب الجريمة، وألقى رجال المباحث القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتل الضحايا بعد خسارته ثروته فى البورصة، ومروره بضائقة مالية، حيث أكد على أنه كان يخشى عليهن المعاناة من الفقر، مما دفعه لقتلهن.
وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم يعانى من مرض نفسى، ويتلقى العلاج منذ 6 سنوات، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
ومن جانبه ذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن قوة أمنية اصطحبت المتهم للشقة التى شهدت الجريمة، حيث تم إجراء معاينة تصويرية بموقع الحادث، لشرح كيفية قتله الضحايا، حيث أوضح لرجال المباحث كيفية تخلصه من الزوجة فى البداية، ثم انتقاله للتخلص من ابنتيه بواسطة خنقهن.
وأضاف المصدر، أن المتهم اختلق واقعة قتل مجهولين لأسرته، من أجل سرقة حقيبة تحتوى على مبلغ 340 ألف جنيه، للإفلات من الجريمة، وإيهام رجال المباحث أن السرقة هى الدافع وراء ارتكاب الحادث، إلا أن فريق البحث الجنائى الذى تولى إجراء التحريات، تحفظ على المتهم منذ الوهلة الأولى، حتى تم مواجهته بالتحريات التى تم التوصل لها، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
الأم وطفلتيها
وتم الكشف عن الحادث ببلاغ تلقاه العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، يفيد العثور على ربة منزل وابنتيها مفارقين الحياة داخل مسكنهن ببولاق الدكرور، فتم إخطار اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذى انتقل إلى محل الواقعة، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية، وتم العثور على جثة هبة.ا" ربة منزل وابنتيها الكبرى "جنة الله" تبلغ من العمر 14 عاما والثانية حبيبة الله" تبلغ 11 عاما مفارقين الحياة نتيجة تعرضهن للخنق.
الابنة الكبرى المجنى عليها
وكشفت تحريات المقدم محمد الجوهرى، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت والنقيبان أيمن سكورى وأحمد مندور، عن أن زوج المجنى عليها ووالد الضحيتين "صلاح المرسى"، هو نجل الفنان الراحل المرسى أبو العباس، وذكر أمام رجال المباحث أنه خرج من الشقة للعمل، وعقب عودته اكتشف مقتلهن، واكتشف سرقة الجناة لحقيبة تحتوى على مبلغ 340 ألف جنيه.
الضحية الصغرى حبيبة الله
ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات حول الحادث، وفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية المحيطة بموقع الحادث، تم التوصل إلى عدم دخول أى شخص لشقة الضحايا فى الوقت المزامن لارتكاب الجريمة، واشتبه رجال المباحث فى زوج الضحية ووالد الطفلتين، بعدما كشفت التحريات أنه يتلقى العلاج من مرض نفسى منذ 6 سنوات.
وتحفظ رجال المباحث على والد الطفلتين، حيث أنه لم يحضر جنازة أسرته بسبب التحقيقات التى تجرى معه، حتى كشفت التحريات أنه وراء ارتكاب الجريمة، وبمواجهته اعترف بقتلهن بسبب مروره بضائقة مالية، حيث خسر ثروته فى البورصة، وكان يخشى عليهن من الفقر، مما دفعه لاتخاذ قرار بقتلهن، فانتهز انشغال الجيران بمتابعة مباراة منتخبى مصر وروسيا فى كأس العالم، وارتكب الجريمة بخنق زوجته، ثم خنق طفلتيه، حتى تأكد من مفارقتهن الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة للتحقيق.
الطفلة الكبرى جنة الله
انتقل "اليوم السابع" إلى مسرح الجريمة، لرصد روايات الأهالى والجيران حول الواقعة، تقابلنا مع "كريم.ح" 28 عامًا عامل بمحل لمنتجات الألبان، والذى قال إنه توجه إلى المحل الذى يعمل به على ناصية الشارع الذى شهد الجريمة، وفوجئ برجال المباحث والأمن متجمعين حول عقار الصحابة - محل سكن الضحايا، وعرف من الأهالى أن "أم حبيبة" وبناتها قلتوا، اختلفت الروايات حول كيفية مقتلهم، فالبعض قال أنهم قتلوا ذبحًا وأخرين أكدو على أنهم توفوا خنقًا وأخرين قالوا إنهم توفوا نتيجة جرعة "سم".
صلاح نجل الفنان المرسى أبو العباس
وتابع "حافظ"، أنه يوم اكتشاف الجريمة شاهد عم "صلاح" يهرول نحو منزله، عقب مبارة المنتخب فى كأس العالم، وعلم فيما بعض أسباب ذلك، حيث انه تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقة زوجته، أخبرته فيه بأنها لا ترد عليها، وهو ما آثار الشك لديه، وعاد مسرعًا للاطمئنان عليها وأبنائه، ولكنه وجدهم جثثًا هامدة، وكان ذلك فى غضون الساعة الثانية أو الثانية والنصف فجرًا.
وأضاف "عمرو.أ" أحد جيران الضحايا، والذى قال لـ"اليوم السابع"، إنه لم يكن هناك ثمة خلافات بين عم "صلاح" زوجته، سواء بين بعضهم البعض أو بينهم وبين الجيران، فهم فى حالهم، ولم يكن اختلاطهم بالأهالى كبير، كانوا حريصين على أن يكونوا دائمًا فى حالهم، رغم تواجدهم فى المنطقة لأكثر من 7 أو 8 سنوات.
فيما قال أبو آدم أحد جيران الضحايا، إنه كان متواجدًا بحكم عمله داخل المحل المملوك له أمام العقار الذى شهد الجريمة وحتى الساعة الـ2.30 بعد منتصف الليل، لم يشاهد أى حركة غريبة، ولم يصعد أى شخص غريب إلى العقار، حتى حضر "صلاح" زوج المجنى عليها، وصافحنى على عجل، بعدها صعد مهرولًا إلى منزله، وبعد فترة وجيزة حضرت شقيقة زوجته، وظلت تصرخ وتبكى، كما حضرت سيارات الإسعاف ورجال المباحث، وعلمت فيما بعض بوفاة أم "حبيبة" و"جنة" وبناتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة