لماذا تراجع دور العمدة فى قرى مصر.. هل تعكس الدراما والسينما الوضع الحقيقى فى الواقع؟.. العمد يجيبون.. والعمدة المثالى بأسيوط: غياب الخفراء وعدم إقامة العمدة عامل أساسى لتراجع دور العمدة

الأحد، 24 يونيو 2018 06:00 م
لماذا تراجع دور العمدة فى قرى مصر.. هل تعكس الدراما والسينما الوضع الحقيقى فى الواقع؟.. العمد يجيبون.. والعمدة المثالى بأسيوط: غياب الخفراء وعدم إقامة العمدة عامل أساسى لتراجع دور العمدة عمدة قرية نزالى جانوب بمركز القوصية بأسيوط
تقرير : رباب الجالى – أيمن لطفى - شريف الديب- ايمان مهنا- فتحية الديب- مصطفى درة –محمود العجمي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الماضى القريب كان يمثل العمدة دورا محوريا فى ضبط وحل مشاكل المواطنين، وكان الدراما والسينما تجسد العمدة فى أدوار منها ما يلعب دور المصلح الاجتماعى الساعى لحل مشاكل المواطنين وآخرين يفرضون سطوتهم على الغلابة من المواطن لكن الآن مع عصر التكنولوجيا والسوشسيال ميديا لماذا تراجع دور العمدة ولم يعد فعالا كما كان فى الماضى ؟ وهل تعكس الدراما والسينما الوضع الحقيقى على الأرض ؟ وهل ظهور جماعات ارهابية وأخرى مسلحة وجماعات إسلامية تعكس عدم سيطرة العمد على القرى فى المحافظات المختلفة ؟ أسئلة شائكة يجيب عليها العمد من مختلف محافظات مصر.
 
 

العمدة المثالى بأسيوط:غياب الخفراء وعدم إقامة العمدة بالقريه، عامل أساسى لتراجع دور العمدة

 

وفى محافظة أسيوط دوار العمدة هو بيت الحكم فى القرية الذى يستقبل الشكاوى والخلافات التى نشبت بين الأفراد أو العائلات أو حتى بين الأزواج والعمل على حلها قبل تأزمها‏؛ فكلما كان العمدة محبوباً بين أهالى قريته وبين الخفراء النظامين، كان ذلك عاملا أساسيا فى نجاحه واستطاع فرض الأمن والأمان داخل القرية.
 
 
 
" اليوم السابع" انتقل إلى قرية نزالى جانوب التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، والتقى بالعُمدة "عرفان محمد كامل عرفان" والحاصل على لقب العمدة المثالى من وزارة الداخلية عام 2015، للتعرف على العوامل التى تساعد العمدة فى النجاح وأيضا معرفة أسباب تراجع دور العمدة فى الآونة الأخيرة فى بعض القرى الأخرى.
 
 
 
يقول عرفان محمد كامل عرفان، عمدة قرية نزالى جانوب بمركز القوصية بأسيوط، فى حواره مع "اليوم السابع":" أن العُمدية فى عائلته منذ أكثر من 70 سنة، حيث توارثها عن أجداده فمنذ 11 سنة وهو عمدة لقرية نزالى جانوب والتى يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمة، حيث كان جده الحاج عرفان حمزة أول عمدة للقرية لمدة 50 سنة، يليه كامل عرفان، ثم والده محمد كامل عرفان؛ مضيفا:"أن أهالى القرية يقدرونه ويلجأون إليه لحل مشاكلهم سواء كانت نزاعات رى زراعة أو ماليه أو أسرية، فيتم عقد لهم الجلسات فى الدوار والعمل على حلها دون تحرير محضر شرطة بالمركز".
 
 
 
وأشار العمدة عرفان، إلى أن الأهالى داخل القرية يعرفون بعضهم تمام المعرفة وذلك نظرا لوجود صلة القرابة والمصاهرة فيما بينهم، والتى تساعدهم على معرفة أى غرباء جدد داخل القرية أو حتى وجود عناصر خارجة على القانون تسعى لمحاولات السرقة، فضلا عن تواصل العمدة مع أهالى القرية يساهم فى فرض الأمن والأمان، حيث يعد دور العمدة فى القرية، هو تحقيق الأمن والأمان فى القرية، لأنه الركيزة الأساسية باعتباره واحد من نسيج المجتمع بالقرية يعلم أحوالهم وطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم".
 
 
 
وأوضح "عرفان"، أن تطور عمل العمدة فى الآونة الأخيرة وذلك نظرا لتوسع القرى وتداخلها واتصال أبنائها نسبا وصهرا بالإضافة إلى المشاركة فى التعاملات من البيع والشراء ما يلزم على العمدة أن يكون على اتصال مع جميع العمد بالمراكز وعلى مستوى المحافظة وذلك للمساعدة فى حل مشكلات أهالى القرية من "طلاق - خصومات ثأرية - الأراضى الزراعية - السكن" وغيرها من المشكلات التى تحتاج تدخل العمدة والتواصل مع الآخرين لحل المشكلات قبل تأزمها‏".
 
 
 
وتابع": غياب الخفير النظامى بالقرية عاملا أساسيا فى انتشار أعمال السرقات بالإكراه وترويع المواطنين، فضلا عن عدم إقامة العمدة داخل قريته بما يؤثر على عدم التواصل مع أهل القرية فى حل مشكلاتهم والنزاعات والخصومات التى قد تؤثر على أمن الأهالى بالقرية؛ ويشير العمدة عرفان، إلى أنه لم يحرر محضرا واحد طوال الـ 11 سنة توليه العمديه بالقرية وذلك من خلال تواجده داخل القرية وحل المشكلات التى يمكن حلها فى حينه، والانتقال إذا لزم الأمر إلى مكان الحادث أو الواقعة لوأد أى خلاف فى مهده ومنعه من التصعيد، وعقد المصالحات فى المشاجرات بين الأهالي".
 
واستطرد عرفان قائلا: " يعمل لدى ما يقارب من 33 خفير نظامى يتم توزيعهم يوميا مع شيخ الخفر على الدركات والمنشآت الحيوية حيث القرية يوجد بها محطة السكة الحديد لمركز ومدينة القوصية، والمحكمة وغيرها من المنشآت الهامة لما يحقق الأمن العام والأمان للمواطنين، بالإضافة إلى المراجعة اليومية مع شيخ الخفراء دفتر تنفيذ الأحكام كل أسبوع مرة وذلك للتنبيه على الأهالى التى لديها قضايا بعمل معارضة على الحكم داخل المحكمة".
 
وأكد العمدة عرفان، إلى أن من أهم عوامل نجاح عمدة القرية، وجود ترابط وتلاحم بين الخفراء ومشاركتهم فى الأفراح والأحزان، بالإضافة على عدم قبول الوساطة أو المحسوبية فى حل النزاعات والخلافات بين الأهالى وان يعمل العمدة على إعطاء كل مواطن حقه دون مجاملة أحد على حساب الأخر؛ مضيفا إلى أنه يوميا يوجد العديد من المشكلات الصعبة داخل القرية والتى تحتاج بذل مزيد من الجهد والوقت لحلها قبل تحرير محضر داخل مركز الشرطة.
 
ولفت العمدة عرفان، إلى أنه يقوم بالتعامل مع المواطنين الغرباء داخل القرية، حيث يتم تكليف شيخ الخفر برصد دخول أو إقامة أى شخص غريب بالقرية، ويتم جمع معلومات عنه واخذ بيانات الرقم القومى، حتى نستطيع أن نحدد أى شخص يتسبب فى ترويع امن اهالى القرية أو تعكير صفوهم".
 
 

عمدة ببنى سويف العرف والقانون هما طريقى لحل مشكلات الأهالى ومعنديش إخوانى واحد بالقرية

 

اليوم السابع التقى محمد نجيب على سيد 63 سنة عمدة قرية" براوه " بمركز اهناسيا ببنى سويف - عضو لجنة العمد والمشايخ بمديرية الأمن - رئيس لجنة المصالحات بمركز ومدينة اهناسيا وقال: حصلت على ليسانس حقوق وعملت مأمور ضرائب وكان والدى عمدة للقرية، وبعد وفاته عام 84 شيد الاهالى له مقاما بجوار المسجد الذى أنشأه نظرا لتدينه وحب الناس لشخصه، وعقب مرور عام توليت منصب العمدة بالقرية التى تتسم بالهدوء وترابط عائلاتها بالقرابة والمصاهرة وتضم حاليا مقرا للمجلس القروى، ومركز شباب، وحدة صحية بنك تنمية، مكتب بريد، مدرسة اعدادية، وجارى استكمال مشروع الصرف الصحى 
 
عمدة براوة ببنى سويف مع محرر اليوم السابع
عمدة براوة ببنى سويف مع محرر اليوم السابع
 
وتابع نجيب قائلا: أن الاهالى قديما كان لديهم قناعة واحترام متبادل ومراعاة للتقاليد وتحل مشكلاتهم فى دوار العمدة ، دون الذهاب لمركز الشرطة، أما المشكلات التى تحدث فى القرية حاليا لاتتعدى خلافات وشكاوى على حدود الأراضى الزراعية بين الفلاحين، أو اتلاف المحاصيل أثناء رى الاراضى، ويكلف شيخ البلد بالمعاينة ونقدر التلفيات والاضرار " بأجولة سماد " يدفعها المخطيء لمن وقع عليه الضرر، كما أن المشاجرات قليلة بين الأهالى ويستخدم فيها العصى والطوب وتحل بجلسة عرفية وتوقيعات طرفى النزاع على ايصالات امانة بمبلغ مالى تجنبا لنشوب نزاعات مستقبلية بينهما.
 
 
 
وأضاف نجيب قائلا: أن وظيفة ومهام العمدة اختلفت عن العهود الماضية نظرا لما تحتاحه القرية من مشروعات وتنمية وخدمات ورفع لمستوى الوعى بها، لذلك استخدم العرف والقانون معا فى الحكم والفصل فى خلافات الأهالى، واذا اضطرنى الامر إلى دفع مبلغ مالى كبير بالانابة عن الطرف المخطيء أثناء الجلسة العرفية، لا أتردد وأمهل المدين ما يطلبه من وقت للسداد مايجعل الطرف الثانى صاحب الحق يتنازل عن حقه فى كثير من المواقف. 
 
 
 
وتابع محمد نجيب: أن مركز اهناسيا يضم 37 قرية وتشتهر قريتنا بعدم وجود انتماءات إخوانية أو جماعات أخرى بين سكانها لافتا أن جماعات وقوى الشر تستغل ضعاف النفوس من الشباب باسم الدين أو بإغرائهم بالمال، وتستدرجهم إلى طريق العنف وإباحة القتل وسفك الدماء منوها أن الرئيس السيسى قرر تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018 فى الوقت المناسب والتى يشارك فيها ابطال القوات المسلحة ومعهم رجال الشرطة حماة الجبهة الداخلية، بهدف اقتلاع الإرهاب من جذوره.
 
 
 
وأشار عمدة براوه إلى أن التوعية تبدأ من البيت فالام يجب عليها زرع الانتماء فى نفوس أبناءها لضمان عدم انحرافهم عن الطريق القويم، علاوة على الدور المنوط بأئمة المساجد نحو توعية الشباب بوسطية الدين والتعايش وقبول الاخر وحب الوطن والتضحية من أجله.
 
 
 
وأشار نجيب إلى أن لجان المصالحات ترفع عن كاهل القيادات الأمنية عبئا ثقيلا من خلال جهودها وسعيها بين الاطراف المتشاجرة لإقناعهم بقبول الصلح الذى تعقد جلسته النهائية بمركز الشرطة أو سرادق بقطعة أرض فضاء أو بمركز الشباب أو منزل أحد الأشخاص المحايدين، بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية وممثل الأوقاف والأزهر وأعضاء لجنة التحكيم، وسط تأمين من الشرطة وتشمل فاعلياتها والتى يتولاها رئيس لجنة المصالحات " التقديم والتعريف بالمنصة، العرض الكريم وتوصيف الواقعة والمدح فى العائلتين، توقيع الطرفين على الشرط الجزائى، قراءة القرآن، خطبة وموعظة من احد المشايخ، كلمة لمدير الامن، تقديم الكفن، اعلان قبول الصلح، المصافحة بين افراد العائلتين "
 
 
 
واستطرد عمدة براوة قائلا:ّ شاركت واعضاء لجنة المصالحات بمركز ومدينة اهناسيا فى جلسات عرفية انهت الكثير من النزاعات الثأرية وابرزها عندما نشبت معركة بالأسلحة بين عائلتين بقرية الجنادى قتل فيها شاب من إحدى العائلتين، وبعد فترة كافية بدأنا بالتنسيق مع الأمن عقد لقاءات مع افراد عائلة المجنى عليه وأعلنوا استعدادهم لقبول التحكيم وطلبوا مهلة وخلال ذلك فوجئنا بتمكنهم من قتل أحد ابناء العائلة الأولى أخذا بالثأر منهم، والقت الشرطة القبض على عدد من أبناء العائلتين واحتجزتهم لأيام، وكثفنا لقاءاتنا برؤوس العائلتين وأعلنوا قبول الصلح وتحرر محضر شرطة بذلك 

وعقدنا الجلسة العرفية التى منعت سلسال الدم.

 

ويواصل محمد نجيب حديثه قائلا: من المشكلات التى حدثت ايضا فى شهر رمضان وقوع مشادة كلامية بين شابين من عائلتين بينهما قرابة ومصاهرة اثناء جلوسهما على مقهى باحدى القرى وتعدى خلالها أحدهم على الاخر بالحذاء وضربه على رأسه، وغادر المتعدى عليه المقهى بعد تدخل الاهالى واثناء سيره بالطريق وجد احد اقارب وكبير عائلة الطرف الثانى مستقلا دراجة بخارية وخلفه ابنتيه فاستدار وخلع حذاءه محاولا ضربه على رءسه الا أن الفتاتين ضرباه بخشبة شجت رأسه ونقل إلى المستشفى ليجرى له الاطباء سبع غرز لتضميد جرحه، وتحرر محضر بالواقعة، وتدخلت وأعضاء لجنة التحكيم لمنع تصاعد المشكلة وقبل الطرفان الصلح واللجوء إلى التحكيم العرفى، واثناء عقد الجلسة سارع أحد الاشخاص من ذوى المكانة الوظيفية فى المجتمع وخلع حذاءه وطلب من كبير العائلة الذى حاول قريبه ضربه بالحذاء اثناء قيادته دراجة بخارية، أن يضربه بالحذاء لاخذ حقه، إلا أن الرجل رفض ذلك ، وأعلن قبوله الصلح ووقع الطرفان على ايصال امانة بمبلغ 2 مليون جنيه بعدم التشاجر مرة أخرى.
 

 نجل عمدة بالدقهلية " تقليص صلاحيات العمدة بالقرية زاد الأعباء على أجهزة الدولة"

 

وفى محافظة الدقهلية قال هشام حامد نجل عمدة قرية المخزن التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية والقائم باعمال العمدية مع شقيقه، أنه بعد وفاة والدى اصبح المنصب خالى، وتقدم شقيقى لتولى المنصب، لاستكمال مسيرة والدى، وانا اقوم ببعض الاعمال معه للمساعدة فى حل المشكلات ،
 
 وأوضح هشام بان ما تم من تقليص لدور العمدة داخل القرية تسبب فى كثير من المشاكل بين الهالى داخل القرى، فاصبح الفلاح بمجرد حدوث مشكلة يتوجه فورا إلى قسم الشرطة والمحكمة وهو ما لم يكون موجودا فى العرف داخل القرية، فالعمدة فى القرية يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاهالى ويعلم من صاحب الحق ومن المعتدى، وبمجرد نشوب خلاف بين اطراف، يتم عمل جلسة عرفية وانهاء هذه المشكلة قبل أن تصل إلى المحاكم ويكون الامر ملزم للجميع، ولكن بعد سحب العديد من الصلاحيات من يد العمة نجد ارتفاع حجم البلاغات والشكاوى والقضايا بالمحاكم بعد تراجع سلطات العمدة داخل قريته ،
 
واضاف أن الوضع تغير تمام فنحن ليس فى عصر الكرباج، وكل سيئ يتم فى اطار القانون، ولكن القرى له عاداته وتقاليده، والعمدة اعلم باهل قريته ،
 
وقال حامد أنه تم وضع شروط لمنصب العمدية وهو أن يكون دخله لا يقل عن 1500 جنية، وشرط التعليم، وهو فى بعض القرى صعب، وهو احد اسباب تعين عمد لما يقرب حوالى 12 قرية اخرى، ومن يقوم يقوم باعمال العمدة فيه هو قائد باعمال فقط ،
 
وأوضح أن مع اتساع المساحات والزيادة السكنية الكبيرة، دور الشرطة يزداد صعوبة، فلابد من حصول العمدة على دور اكبر يساعد فى فرض السيطرة والامن على كل جزء فى القرية، وشعور المواطن بان كل المخالفات والجرائم تحت المراقبة
 
وأشار أن كلمة عمدة تساوى كلمة محافظ داخل قريته، ونجاح الدولة يبدء من نجاح القرية، فشخصية العمدة تفرض الاحترام على الجميع وله دور مؤثر فى حل المشكلات، وتخفيف العبء عن الاجهزة الأخرى فى الدولة
 
وطالب حامد أن يكون منصب العمدة بالانتخاب، ويتم اختيار لجنة مصالحات، ومجلس للقرية لادراة شئونه بما يتناسب مع المصلحة العامة للدولة

عمدة قرية محمد صلاح: وسائل التواصل الإجتماعى وسيلة سهلة للإساءة للغير

 

وفى محافظة الغربية أكد المهندس ماهر شتيه عمدة قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية مسقط رأس اللاعب محمد صلاح المحترف فى صفوف ليفربول الانجليزى لـ"اليوم السابع" أن العمدة هو جزء لا يتجزأ من المجتمع المصرى رغم ماطرأ على المجتمع من تغيرات تكنولوجية وفى العادات والتقاليد.
 
 وأضاف أن العمدة فى السابق كانت كلمته مسموعة وكان يعيش وسط مجتمع يتسم بالعصبية والترابط الأسرى وكان هناك احترام متبادل، أما الأن فحدث تغيير بالمجتمع وتطور فى التكنولوجيا، مبينا أنه كان هناك قيم ومبادئ كان سائدة فى القرى، والأن حدث تطاول وعدم احترام الصغير للكبير، ولكن شخصية العمدة يكون لها دور اكبر فى رسم العلاقة بين العمدة واهل قريته.
 
وأضاف أنه له شخصيته القوية بين الجميع ويحتفظ بحب كبير بينه وبين اهل البلد وهناك تواصل مستمر مع أهالى قريته فى الأفراح والمناسبات الحزينة، وحل المشاكل التى تشهدها القرية، موضحا أن هذا يعطيه الفرصة للتقارب مع الأهالى وتكوين علاقة قوية مع اهل القرية، مؤكدا أن هناك اختلاف فى دور العمدة بين الماضى والحاضر
 
وأضاف أن والده وجده كانوا عمد وكانوا يعملون فى جو مناسب وكانت هناك عادات وتقاليد تحترم والأن الشباب يصعب التعامل معهم لعدم احترامهم لعادات وتقاليد الاباء والاجداد، موضحا أن الراجل كان بمجرد أن يقول كلمته كانت بمثابة سيف على رقبة الجميع أما اليوم فيسير كل شخص وفقا لأهوائه الشخصية.
 
وأكد أن فى الماضى كانت المشاكل لا تتعدى مشاكل مشاجرة بسيطة واليوم تطورت المشاكل بتطور وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت وسيلة سهلة للإساءة للغير.
 
وأشار أن العمد فى الماضى كانوا يعلمون فقط القراءة والكتابة وكان لهم شخصيتهم ويستقيها من احترام الناس لنفسهم، أما الأن فأصبح من العمد اصحاب المؤهلات العليا منهم اطباء ومدرسين وضباط، مشيرا أنه كان يتمنى أن يكون عمدة فى عهد والده نظرا لوجود التزام بالعادات والتقاليد والأصول
 
وأكد أن لعمد القرى دور فى مواجهة الفكر المتطرف والأفكار السيئة التى تواجه الشباب من خلال التواصل مع أولياء امورهم والعمل على افهامهم بخطورة المرحلة وخطورة المشاكل التى تواجه ابنائهم من خلال انجرافهم وراء الأفكار السيئة، مشيرا أن القرية المصرية لم تعد تحتفط بعاداتها وتقاليدها، ونحاول أننا نحاول دائما مع اولياء الأمور لمواجه فكر الشباب المتطرف ونواجه صعوبة ولكن نفعل ما نستطيع القيام به.

عمدة قرية العراقى بالشرقية "يجب تغيير العمد لمواكبة التطور "

 

محمد أبوساطى عمدة قرية العراقى مركز أبو حماد بالشرقية، فهو شاب ثلاثينى هو حاصل مؤهل عالى، استطاع أن يثبت دورة رغم أن القرية من أكثر القرى تعدادا ومساحة ويؤكد أن " الحياة تطورت ويجب أن يتغير العمدة ليواكب التطور لافتا إلى أن دورة العمدة يرتكز فى ثلاث محاور " اجتماعى، خدمى، امنى "
 
و أشار أبو ساطى، أن العمدة لابد أن يكون حاصل على مؤهل عالى، فنسبة التعليم بالقرى ارتفع وأصبح أنباءها من الأطباء والمستشارين وأساتذة الجامعة، ولابد أن يكون العمدة شخص متعلم لكى يكون هناك لغة حوار لتلبية مطالب القرية، مضيفا أنه بجانب الدور الأمنى الذى يقوم بيه العمدة فى حل المشكلات بين العائلات وبعضها، لابد أن يسعى على تلبية الخدمات بالقرية من خلال التواصل مع المسئولين والنواب لتوفير هذه الخدمات، لافتا أنه خلال العامين الماضيين نجح فى تغيير وصلات المياه ومضاعفة حجمها لتغطية القرية وتركيب 3 محولات كهربائية، وتغيير الأسلاك بأخرى عازلة، بالإضافة إلى إنشاء مركز طبى شامل ومبنى للمدرسة الإعدادية، فضلا عن دورة الاجتماعى فى مشاركة المواطنين فى مناسباتهم الاجتماعية وكذلك تنظيم الحفلات لتكريم المتفوقين أو حفظة القران من الأطفال والشباب لتفعيل روح الترابط بين أبناء القرية.
 
و أكد عمدة قرية العراقى، أن من أكثر المعوقات التى تواجهه فى عملة أو غير من العمد هى عدم تفعيل " الضبطية القضائية "، لتمكنية من قيامة دورة الأمنى على الوجه الأكمل لتصدى للظواهر السلبية

عمدة قرية الكتيبة بالشرقية: العمد حقهم مهضوم وفقدنا التفاعل مع قيادات الشرطة

 

"دور العمد تقلص وحقهم أصبح مهضوم، وخاصة بعد ثورة يناير، ولم يعد العمدة يتمتع بالهيبة التى كان عليها من قبل، فضلا عن إنعدام التفاعل مع القيادات الأمنية والعمد بالقرى، مما تسبب فى تهميش دور العمد" هكذا وصف " طارق حسن محمد حسن الأعصر" وشهرته طارق الأعصر، 52 سنة، عمدة قرية الكتيبة بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حال العمد من وجهه نظره. ويقول" الأعصر" أنه يشغل مقعد العمدة بالقرية منذ 11 سنة، عن والده وجده، فمقعد العمودية بالعائلة منذ سنة 1887، وقرية الكتيبة تعد من أكبر قرية على مستوى الجمهورية من حيث المساحة، وسابع قرية من حيث التعداد السكانى على مستوى الجمهورية، وتتميز بموقع جغرافى فريد، لقربها من البر الشرقى، ومزارع الدواجن ومصانع سيكم، جعل القرية تخلو من البطالة نهائيا. وتابع" الأعصر" أن دور العمد فى القرية أمنى وتربوى وإجتماعى، ومن دوره أن يبحث عن فرص عمل مناسبة لأبناء قريته فى حالة طالبهم، كما أن القرية ضربت أروع الأمثلة فى تقديم الخدمات بالجهود الذاتية، حيث تم إنشاء مجمع خدمات بالجهود الذاتية من أبناء القرية، بتكلفة 5 مليون جنيه، يضم " سجل مدنى ومكتب بريد ومكتب الصرافة والبنك الأهلى، وجارى إنشاء شئون إجتماعية وشهر عقارى ومركز شباب، كما شاركنا فى إنشاء شبكة طرق محترمة، بإجمالى مليونجنيه، نزعنا أرض زراعية ووسعنا طريق فرعى يوصل إسماعيلية بأبوحماد مسافة كيلو ونصف. وعن الوضع الأمنى بالقرية، أكد الأعصر، أن الأمن فى القرية فى تقدم ملحوظ بنسبة 80% وكل ما ينقصنا هو عودة اتفاعل بين العمد والجهات الشرطة، كما كان قبل الثورة، الأن العمد لم تلقى الإستقبال المحترم فى المراكز الشرطية كما كان من قبل، فضلا عن قيام ضباط المباحث بإجراء التحريات دون أخذ رأى العمد، فضلا عن تنفيذ الأحكام بالقرى دون علم العمد. وأشار الأعصر، إلى أن خط العايد الذى ينتمى إليه ويضم 5 عمد، جميعهم على قلب رجل واحد ويسعون فى حل مشاكل قرهم، وخاصة أن هذة القرى وهي" الكتيبة وكفر أيوب وكفر إبراهيم وبنى عليم والكفر القديم" بين الأهالى بها إحترام متبادل. وأوضح" الأعصر" أن العمدة بالقرية هو أكثر واحد يعرف أبناء قريته جيدا، ويعرف السئ والجيد، كما أنه غير مسموح لدينا بسكن أى شخص غريب بالقرية بدون تقديم صورة بطاقة رقمه القومى للكشف عنه، وسبق وشاركنا مع الأجهزة الأمنية فى ضبط عناصر إخوانية وتسلمهم للشرطة، كما قومت بإجبار أكثر من 20 شخص غرباء عن القرية بمغادرتها وعدم السماح لهم بالسكن بالإيجار بها للشك فى سلوكهم.

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة