علقت مجلة "نيوزويك" الأمريكية على الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى أجريت فى تركيا اليوم، وقالت إن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان اعتقد أن الدعوة لانتخابات مبكرة سيكون وسيلة جيدة للبقاء فى السلطة لخمس سنوات أخرى على الأقل.
لكن فى الأيام التى سبقت التصويت، أصبح موقفه أكثر خطورة من ذى قبل. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حزبه سيخسر أغلبيته البرلمانية مما يجبره على الدخول فى جولة ثانية فى السباق الرئاسى.
وتذهب المجلة إلى القول بأن هناك أمورا كثيرة على المحك لأردوغان. فلو فاز، سينهى منصب رئيس الحكومة ويحول السلطات لنفسه. ولو خسر فقد يواجه محاكمة على الفساد أو يجبر على التقاعد وستكون تلك نهاية سيئة للمسيرة السياسية لرجل وصل إلى السلطة منذ عام 2002. ويقول كثير من المحللين إنه من غير المرجح حدوث هذا لكن يظل هناك حالة من التشويق قائمة.
ويقول أرون ستين، المحلل فى شئون تركيا فى المجلس الأطلنطى، إنه برغم أن أردوغان يظل الأكثر شعبية فى تركيا وكانت نسبة شعبيته 43 تقريبا، إلا أن الأمر غير مؤكد. فى الماضى كانت الأمور مؤكدة لكن الآن هناك جدل حول ما إذا كان سيحصل على الأغلبية البرلمانية.
وتقول نيوزويك إن هناك عددا من العوامل أضعفت موقف أردوغان قبل الانتخابات منها تداعى الاقتصاد ومحاصرة البلاد فى المعارك المستمرة مع الجماعات الكردية فى سوريا والعراق. وكان أردوغان قد زعم مرارا أن حزبه يحقق الاستقرار والرخاء الاقتصادى للبلاد. لكن هذه الحجة بدأت تبدو ضعيفة. فالليرة التركية خسرت 20% من قيمتها خلال الأشهر الستة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة