وجه الاتحاد الأوروبى اليوم الإثنين، انتقادا لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية فى تركيا بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالرئاسة، محجما عن تهنئته ومعتبرا أن هذه الحملات "لم تكن متكافئة".
ولم يذكر البيان الصادر عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيريني، والمفوض المسؤول عن سياسة التكامل الأوروبى وشؤون التوسيع يوهانس هان، الرئيس التركى بالاسم كما لم يشر إلى فوزه فى الانتخابات التى أجريت الأحد، والتى أعادته إلى السلطة بصلاحيات موسعة.
واستعاد بيان الاتحاد الأوروبي، الذى تأرجحت علاقاته مع أنقرة فى السنوات الأخيرة بين الأزمة والتعاون على مضض، تقييم مراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.
وجاء فى البيان المشترك "وفق تقييم بعثة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، فان الناخبين كان لديهم خيار حقيقي، لكن الحملات الانتخابية لم تكن متكافئة".
وتابع البيان "بالإضافة إلى ذلك، فقد قيد الإطار القانونى الصارم والصلاحيات المعطاة بموجب حالة الطوارئ المفروضة، حرية التجمع وحرية التعبير، بما فى ذلك فى وسائل الإعلام".
ووجه الاتحاد الأوروبى انتقادات لحملة القمع الواسعة النطاق التى أطلقها أردوغان بعد الانقلاب الفاشل ضده فى 2016 واعتقال الآلاف بموجب حالة الطوارئ.
وأورد البيان المشترك لموجيرينى وهان أنه من مصلحة تركيا التصدى بشكل عاجل للشوائب التى اعترت سيادة القانون والحقوق الأساسية، محذرا من أن النظام الرئاسى الجديد ستكون له "تداعيات كبرى على الديمقراطية التركية".
ويمنح النظام الجديد أردوغان صلاحية تعيين وزراء ويلغى منصب رئاسة الحكومة، وتخشى المعارضة أن يمنح النظام الجديد أردوغان سلطات مطلقة قد تبقيه فى المنصب لعشر سنوات.
ومفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى التى انطلقت فى 2005 تراوح مكانها فى حين أن أردوغان يتقرب أكثر فأكثر من روسيا وإيران، على الرغم من أن تركيا عضو فى حلف شمال الأطلسي.