فضيحة جديدة تنضم لسلسلة فضائح النظام القطرى، كشفت تفاصيلها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام الغربية ، بعدما ذكرت تقارير أن حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابى ووالد المتحدثة باسم البيت الأبيض، قد أشاد مؤخراً بإمارة قطر وما تتمتع به من "حضارة" ، بعد تلقيه مبلغ 50 ألف دولار من إحدى شركات اللوبى التى تعمل لصالح الدوحة.
مايك هاكابى
الواقعة الجديدة التى نشر تفاصيلها موقع "ذا ماذر جونز" و"ذا هيل" ونقلتها صحف أمريكية عدة، تكشف بدورها كيف أدركت إمارة قطر مبكراً أهمية دور الأذرع الإعلامية فى الترويج لأجندتها المشبوهة حيال دول المنطقة، وتجميل صورتها عبر التأثير على الرأى العام فى المجتمعات الغربية ودوائر صنع القرار داخل تلك الدول، فبالتزامن مع تدشين فضائية الجزيرة القطرية، بدأ النظام الحاكم داخل قطر الالتفات إلى الإعلام الغربى والتعاقد مع شركات الدعاية والعلاقات العامة للقيام بمهام "غسيل السمعة" فى منابر الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الإعلامية.
وبحسب تقرير "ذا ماذر جونز"، فإن هاكابى أشاد بقطر فى وقت سابق من هذا العام بعد زيارته للإمارة الخليجية دون أن يعلن عن تلقيه مبلغ 50 ألف دولار من إحدى شركات اللوبى التى تعمل لصالح إمارة تميم.
وبعد زيارة هاكابى لقطر فى يناير الماضى، نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر عن زيارته للدوحة، قال فيها إنها جميلة وحضرية ومضيافة. إلا أن هاكابى، وهو والد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابى ساندرز لم يذكر أن شركته فى فلوريدا"بلو دايموند هورازيونز" قد حصلت على 50 ألف أموال من منحة فخرية للزيارة.
ولفت التقرير إلى أن جوزيف اللحام، رجل الأعمال الأمريكى اليهودى من أصل سورى، قد تسجل لدى وزارة العدل الأمريكية كعميل أجنبى للحكومة القطرية. وفى بيانات تسجيله، أشار اللحام إلى أنه دفع مبلغ 50 ألف دولار إلى شركة هاكابى فى 23 نوفمبر الماضى من أجل زيارة الحاكم السابق لولاية فوريدا لقطر.
جوزيف اللحام
وجاءت الأموال كدفعة من مبلغ 1.45 مليون دولار دفعتها الحكومة القطرية للحام اليهودى، للعمل من أجل تعزيز إشراك المجتمع التى من شأنها أن تفيد قطر.
وقام هاكابى بزيارة الدوحة فى نفس وقت زيارة آلان ديرشويتز المحامى الشهير المقرب من ترامب ومورت كلين رئيس المنظمة الصهيوينة الأمريكية، وكانت الزيارات من بين 20 واحدة خطط لها اللحام ونيك موزين، المساعد السابق للسيناتور تيد كرز الذى عمل كلوبى قطرى حتى الشهر الماضى.
ولا تعد تلك الواقعة الأولى فى ملف أموال قطر داخل أرصدة شركات العلاقات العامة الأمريكية والغربية بشكل عام، فقبل أسبوعين ، كشفت شركة ستونينجتون ستراتيجيز وجود عقد بينها وبين الدوحة بقيمة 300 ألف دولار شهرياً بهدف "الدفاع عن مصالح الإمارة".
ونهاية العام الماضى، وبعد المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، كشف موقع "بولتيكو" الأمريكى، إن قطر وقعت عقدا مع شركة "ماكدرموت ويل إند إمرى"، من أجل كسب ميزة فى المواجهة مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
جيم موران
ويقود النائب السابق جيم موران، وستيف ريان، الشريك فى الشركة جهود اللوبى، ووفقا لوثائق وزارة العدل، فأن جهود تشمل المراسلات وعقد اللقاءات مع أعضاء الكونجرس والعاملين معهم ومسئولى الفرع التنفيذى فى وزارتى الخارجية والدفاع وستحصل الشركة على 40 ألف دولار شهريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة