ناظر المدرسة، الأب المصرى، الموظف، وشخصيات أخرى عديدة قدمها الراحل حسن مصطفى على مدار مشواره الفنى، بالرغم من أنه لم يحمل على عاتقه عملًا فنيًا كبطولة منفردة، إلا أنه كان يمثل عمود الخيمة فى كبرى الأعمال الفنية فى السينما والدراما والمسرح، تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث إنه من مواليد 26 يونيو عام 1933، أحب الفن وقدم له كل لحظة فى حياته فرحل وبقى ذكره طيبا حتى يومنا هذا.
الفنان حسن مصطفى
وقدم فى مشواره الفنى 323 عملًا تنوعت بين الأفلام والمسرحيات على مدار 58 عامًا من الاجتهاد ورسم البهجة على وجوه الجمهور المصرى بالأداء الصادق السهل الممتنع، بالرغم من وضوح شخصيته إلا أن الفنان حسن مصطفى كان لديه العديد من الأسرار فى حياته والتى من الممكن أن تخفى على جمهوره الذى تابع أعماله ولا يزال يتابعها حتى الآن.
ففى العديد من اللقاءات التليفزيونية، والبرامج راح الفنان حسن مصطفى يسرد بعض الأسرار عن شخصيته، والتى تتفق تارة مع بعض الشخصيات التى قدمها، وتختلف فى أحيان كثيرة، وبعد رحيله أيضًا صرحت ابنته "نورا"، عن بعض تلك الخفايا التى كانت تعايشها مع الأب حسن مصطفى فى البيت.
حسن مصطفى
ومن تلك الأسرار، أنه كان نسخة طبق الأصل من الشخصية التى قدمها فى مسرحية العيال كبرت "رمضان السكرى"، حيث الأب الصارم، والحنون فى أحيان كثيرة، خاصة على أبنائه الذين وجدوا منه تدليلا وحنانا لا مثيل لهما بحسب وصفها لأحد البرامج.
مسرحية العيال كبرت
بالإضافة للعديد من الطقوس الأخرى مثل أنه كان مختلفًا عن الكثيرين عند متابعته لأعماله الفنية، حيث كان يفضل العمل دون حديث كثير، ولا يسمح لوجود القلق والتوتر فى محيط مكان التصوير، فكان يعتبر الفن أكثر الأوقات سعادة فى حياته، وكان عندما يعرض عليه عمل ينأى بنفسه ليقرأ مساحة العمل، وكم مشهد سيكون فيه، ويغوص في أدق التفاصيل، وكان قليلًا ما يتحدث في الأجر المادى فليس طمعًا منه بل تقديرًا لنفسه ولمكانته الفنية، فعلى الرغم من عدم تأديته أدوارًا بطولية في أي من أعماله السينمائية أو التليفزيونية، إلا أن الجمهور المصرى والعربي كان يعرف من هو الفنان حسن مصطفى، أشهر ناظر مدرسة فى الفن المصرى، وأقرب آباء المسرح المصرى للبيوت المصرية.
حسن مصطفى
مدرسة المشاغبين
ومن أقرب الأشياء إلى قلبه عندما كان يعرض عليه سيناريو لعمل مع الزعيم عادل إمام، كان يقبله دون النظر للورق ومساحة الدور، فكان قريبًا منه للغاية، ويسعد كثيرًا بالظهور معه خلال أعماله.