صور.. "أبو صير" آخر المدن الأثرية بشمال مصر.. المدينة تمتد 4 كم وتحتوى على معبد مختص بإقامة الطقوس الدينية للإله إيزيس.. وفنار يشبه فنار الإسكندرية القديم.. وحمام ثبت أنه إيطالى التصميم وتم اكتشافه 1905

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 02:38 ص
صور.. "أبو صير" آخر المدن الأثرية بشمال مصر.. المدينة تمتد 4 كم وتحتوى على معبد مختص بإقامة الطقوس الدينية للإله إيزيس.. وفنار يشبه فنار الإسكندرية القديم.. وحمام ثبت أنه إيطالى التصميم وتم اكتشافه 1905 "أبو صير" آخر المدن الأثرية بشمال مصر
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقع مدينة "أبو صير الأثرية" أعلى هضبة صخرية هائلة تتوسط البحر المتوسط وبحيرة مريوط، بالطريق الساحالى الممتد بين الإسكندرية ومطروح، وتمتد تلك المدينة من الكيلو 45 وحتى الكيلو 49، وتضم هذه الهضبة كل من مدينة تابوزيريس ماجانا فى الغرب ومدينة بلنتين فى الشرق، وكلاهما يعود إلى العصر البطلمى.

معبد تابوزيريس تخصص فى إقامة الطقوس الدينية الى الآلهة إيزيس

 

فيما يرجح أن المدينة نفسها تعود إلى الحقبة الفرعونية طبقا لبعض الأثار البسيطة التى عثر عليها، حيث يعد معبد تابوزيريس أهم المعالم الأثرية بها، والذى بقيت جدرانه الخارجية حتى الآن، ويبلغ ارتفاع كل من الجدار الشمالى والجنوبى نحو 9 أمتار ويتخللها مدخل صغير، وشيدت جدران هذا المعبد من الحجر الجيرى الضخم والتى استخرجت من المحاجر القديمة التى تشاهد بالمنطقة حاليا.
 
ويوجد مدخل المعبد من الشرق وهو يتكون من صرحان يتخللهما باب المعبد ويوجد درج داخل كل من هذين الصرحين ، كما توجد على واجهة الصحرين 4 أخاديد لتثبت عليهما الإعلام أثناء الاحتفالات الرسمية.
كما توجد بالمعبد من الداخل بقايا حجرات مربعة الشكل وقد عثر على أرضية إحدى الحجرات على الجانب الشمالى كنز من الأدوات البرونزية المتعلقة بطقوس العبادة الخاصة بالالة إيزيس و هى عبارة عن إبريق ومصباح وطبق قرابين وميزان وتماثيل ومبخرة وترجع للحقبة البطلمية الرومانية، كذلك عثر داخل المعبد على كنيسة قديمة ويواجه محراب الكنيسة المدخل ، كما عثر على عملات ذهبية ترجع الى العصر البيزنطى بالقرب من المعبد.

المدينة تطورت فى العصر البيزنطى و أقيم بها قصر حكومى ومنازل وأسواق تجارية.

 

وتطورت المنطقة الى مدينة رائعة خلال عصر الامبراطور البيزنطى جستيتيان "527- 565"م، وأقيمت بها حمامات وأسواق ومنازل ، كما أقام بها الإمبراطور قصرا حكوميا نظرا لازدهار سوق هذه المدينة تجاريا ، وعثر على أدوات عبادة الألهة إيزيس مؤخرا بالمكان ،و تحول هذا المعبد فى فترة ما إلى حصن عسكرى، وهو ما يفسر اختفاء أجزاء منه فى المعمار الداخلى واستخدام عناصر أغريقية رخامية فى ترميم أوارة الشمالية والجنوبية.
 
من جهه أخرى ، يوجد أسفل المعبد مجموعة من المنازل المنحوتة فى الصخر من بينها منزل صنعت أرضياتة من الفسيفساء ويرجع إلى العصر البطلمى ، كما يوجد منزل آخر مزود بعناصر لتصفية مياة الأمطار وحفظها فى صهاريج خاصة، بالإضافة الى معبد مكون من قاعات مستطيلة ذات باب من الجنوب وبه محراب بالجدار الشمالى ترتفع عن الأرض بثلاث درجات.
 
 حمام منحوت فى الصخر على التصميم الإيطالى
ويوجد أسفل المعبد ببضع أمتار حمام منحوت بأكملة فى الهضبة الصخرية ويعد من أقدم نماذج الحمامات الإغريقية البطلمية وهو لا يختلف عن الحمامات من بلاد اليونان وإيطاليا، واكتشفة مدير المتحف اليونانى الرومانى "إيفا برتشيا" عام 1905 غير أنه يستكمل الكشف عن هذا الحمام وقامت بعثة فرنسية بإستكمال أعمال الكشف عام 2002.
 
وثبت أن هذا الحمام قد أضيفت له أعمال معمارية متتالية منذ العصر البطلمى للغرب وتتعامد على الهضبة ويوجد المدخل الى الجنوب من القاعة، ويوجد بداخله دائرة من مقاعد الاستحماما ويوجد أسفل كل مقعد فجوة لتجميع المياه وتصريفه ويتم تنظيف الرأس والبدن والإقدام تنظف فى قاعة أخرى، ويتخلل كل قبه صخرية أعلى القاعتين فتحة عميقة منحوتة فى الصخر للتهوية والضوء.

الفنار يشبة فنار الإسكندرية القديم ومكون من 3 طوابق

 

أما فنار "أبو صير" فهو يقع على مسافة 500 متر للشرق أعلى الهضبة ويشبه فنار الإسكندرية القديم خاصة بضخامة حجمة وأنه شيد على نفس الطراز المعمارى ، ويتكون المبنى من 3 طوابق رئيسية الطايق الأول على شكل يعلو مبنى مثمن الشكل ، ويوجد باب هذه الفنار بالجهة الشمالية بالطابق الثانى من أسفل ، ويوجد به سلم تهدم معظمه وأعيد ترميمه فى العصر الحديث.
 
ويبلغ ارتفاع الفنار 17 مترا وهو مشيد بكتل الحجر الجيرى المستخرجة من محاجر الهضبة القريبة منة ، ويوجد أسفل الفنار قاعة منحوتة فى الصخر ويتوسط جبانة محفورة بالصخر، وتعلو قاعدة الفنار جانب من الجبانة ، مما يشير الى أنها أقدم من الفنار والتى تعود الى جبانة " أبو صير" خلال الحقبة الفرعونية. 
 
من جهة أخرى تتكون الجبانة داخل الفنار من مقابر بعضها مكون من أبار جنائزية صغيرة تختلف طرق الدفن بها عن العصر الرومانى، حيث توضع الأجساد داخل توابيت من الفخار، وتم العثور على أوانى فخارية بجانب الرأس بهذه التوابيت، مما يختلف عن فخار الإغريق والرومان بما يدل على أن المنطقة تعود إلى العصر الفرعونى.
 
ومؤخرا تضاربت الأقوال حول الفنار، حيث إعتقد بعض العلماء أنه ضريح قديم ضخم يتوسطة جبانة، و البعض الاآخر اعتقد أنه عبارة عن فنار لتأمين الملاحة بخليج بلنتين.
 
 
تعليقات الصور...
 
 1ـ مدخل المعبد
2 ـ معبد تابوزيريس
3 ـ بقايا الحمام
4 ـ مقاعد الحمام القديم
5 ـ حجرات مربعة الشكل
6- بقايا المعبد القديم
7 ـ جدران المعبد من الحجر الجيرى
8 ـ حجرات المعبد
9 ـ مدينة أبو صير الأثرية
10 ـ فنار أبو صير
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة