تحولت الانقسامات السياسية التى تشهدها الولايات المتحدة إلى حرب أخلاقية، بعدما بدأ انعكاس حالة الاستقطاب التى أثارها الرئيس دونالد ترامب على المجتمع الأمريكى.وصعّد ترامب نزاعه مع نائب ديمقراطية بارزة دعت إلى احتجاجات عنيفة ضد مسئولى الإدارة، وطالب الرئيس الأمريكى النائبة عن ولاية كاليفورنيا ماكسين واترز بضرورة توخى الحذر مما تتمناه، فى الوقت الذى شدد فيه قادة كلا الحزبين على ضرورة تجنب تصعيد الخطاب السياسى اللاذع.
وردا على تصريحات ماكسين التى دعت فيها أنصارها إلى مضايقة مسئولى إدارة ترامب، بعد واقعة طرد سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض من أحد المطاعم فى فرجينيا، قال ترامب فى تغريدة إن نائبة الكونجرس محدودة الذكاء بشكل استثنائى قد أصبحت مع نانسى بيلوسى "زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب" وجه الحزب الديمقراطى، فقد دعت للتو لإلحاق الأذى بأنصار حركة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وهم كثيرون، وأضاف قائلا: احذرى ما تتمنيه ماكس".
وقالت "واشنطن بوست" إن رسالة ترامب تمثل تناقضا حادا مع دعوة البيت الأبيض للكياسة عقب واقعة طرد ساندرز والتى أثارت نقاشا حاميا حول ما إذا كان ينبغى على المعارضين أن يعبروا عن إحباطاتهم السياسية من مسئولى الإدارة فى حياتهم الخاصة.
وتأتى هذه التوترات جزء من المواجهة الحامية حول الهجرة وسياسة فصل العائلات المهاجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية والتى أدت إلى احتجاجات ضد المسئولين الجمهوريين أمام منازلهم وفى المطاعم وصالات السينما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة