أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموقتة فى بنغازى المهندس فرج سعيد الحاسى، استلامه لخطاب رسمى من القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر يقضى باستلام المؤسسة للموانئ النفطية فى المنطقة الشرقية.
وأوضح أن الخطاب الرسمى جاء بعد اجتماع مشترك بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح عيسى، ورئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثنى السبت الماضى فى الرجمة.
وقال الحاسى فى أول تصريحات لوسيلة إعلام مصرية اختص بها "اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، عقب تسلمه الموانئ والحقول النفطية من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن قرار القائد العام للمشير خليفة حفتر بتسليم الموانئ والحقول النفطية إلى المؤسسة هو القرار السليم، مؤكدا أن المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازى هى المؤسسة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب الليبى.
وأكد أن قرار المشير حفتر سيجفف منابع الإرهاب لأن الطريقة التى تدار بها عائدات النفط فى الوقت الحالى يذهب جزء منها إلى الجماعات الإرهابية فى ليبيا.
وأكد الحاسى أن الجماعات المسلحة التى تهاجم الهلال النفطى تحصل على تمويلها من النفط الليبى، موضحا أن المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس لم تصرف دينار واحد للقيادة العامة للجيش الليبى التى تقوم بحراسة وتأمين النفط الليبى.
وأشار الحاسى إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازى تحترم عقود النفط الموقعة مع الشركات العالمية، مؤكدا أن المؤسسة فى بنغازى ستتعامل بشكل إيجابى مع مستوردى النفط من ليبيا، موضحا أن الحقول النفطية فى ليبيا تحتاج إلى صيانة لرفع كفاءتها بشكل أكبر.
وأكد أن المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس تجاهلت تطوير الحقول النفطية للبلاد، مشيرا إلى أنه سيعمل على زيادة القدرة الإنتاجية والاحتياط النفطى فى البلاد والعمل على تطوير موانىء وحقول ليبيا.
فرج الحاسى
وأكد الحاسى أن الدولة الليبية تضمن حصول كافة أبناء الشعب الليبى على حقوقهم فى الشعب الليبى، مشيرا إلى أن موارد النفط الليبى ستذهب إلى حساب وزارة المالية الليبية فى حسابها بمصرف ليبيا المركزى، موضحا أن المؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازى مسئولة فقط عن عملية النفط الليبى فقط، مشيرا إلى أن المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا لم يخصص دينار واحد إلى قوات الجيش الليبى التى تؤمن الحقول النفطية.
وأوضح المهندس فرج الحاسى، أن مخصصات النفط الليبى تذهب إلى جماعات مسلحة ومرتزقة أفارقة، مشيرا إلى أن تكرار الهجوم على الهلال النفطى أمر مرفوض من قبل الكتائب المسلحة، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية لم تحصل على أى مخصصات لعلاج جرحى أبناء الجيش الليبى الذين حرروا الحقول والموانئ النفطية.
وأكد المهندس سعيد الحاسى، أن المؤسسة ومقرها فى بنغازى شكلت لجنة ستشرع فى زيارة الهلال النفطى خلال الساعات القليلة المقبلة لتقييم الأضرار بالموانئ والمنشآت النفطية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه بناء على تقييم الأضرار سيتقرر موعد رفع حالة القوة القاهرة عن الموانئ النفطية فى الهلال النفطى.
كان المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى، قد أكد أن القيادة العامة للجيش الليبى قررت تسليم الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية المؤقتة.
بدوره أعلن المتحدث الرسمى باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبى، تأييد قرار القوات المسلحة الليبية بتسليم المنشآت النفطية، للمؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة التى يترأسها المهندس فرج سعيد الحاسى.
وأكد العريبى، في مؤتمر صحفى عقده مساء الاثنين، أن العصابات المشاركة فى الهلال النفطى ممولة من حكومة الوفاق، وبعضها ينتمى لوزارة الدفاع الليبية التابعة للسراج، مشيرا إلى أن الحقول النفطية كانت تحت تصرف الميليشيات، لافتا إلى الاعتمادات الوهمية التى تصرف فى النهاية على الميليشيات أو المصالح الشخصية.
وأوضح العريبى استعداد الحكومة الليبية المؤقتة وجاهزيتها لعملية التصدير، مشددا على حرصها بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الدول والشركات.
وتعهد بأن جميع التعاقدات مع الشركات النفطية ستكون كما هى، مشيرا إلى ضمان التوزيع العادل لعوائد النفط لجميع المناطق الليبية فى شرق وغرب وجنوب ليبيا، والحفاظ على أموال وثروات الليبيين، مشددا فى الوقت ذاته على معالجة حجب المرتبات ونقص السيولة وعدم توفر الدواء والغذاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة