قال بليغ المخلافى، المستشار الإعلامى بالسفارة اليمنية بالقاهرة، إن تواجد إيران ومحاولات تدخلها بالشأن اليمنى ليس بجديد فهى موجودة منذ سيطرة الميليشات الحوثية على العاصمة صنعاء وتجلى ذلك فى تسيير رحلات مكثفة بين صنعاء وطهران منذ سيطرة الحوثى وصلت إلى 28 رحلة أسبوعية، لجلب الأسلحة والخبراء الإيرانيين لدعم الميليشيا .
وأضاف المخلافى فى مداخلة له مع قناة الغد، أن الحوثيين أفرجوا عن الإيرانيين المحتجزين بسجون الأمن القومى فى صنعاء، كما أفرجوا عن البحارة الذين كانوا محتجزين على ذمة قضية السلاح الشهيرة التى وصلت للحوثيين من إيران.
وأوضح أن ما يحدث الآن من قبل المبعوث الأممى منذ أن بدأت المعركة العسكرية فى الحديدة أمر مستغرب فقد تعالت الأصوات الأممية التى تتحدث عن الوضع الإنسانى فى الحديدة رغم أن الحديدة صنفت خلال الأربع أعوام الماضية الأسوأ إنسانيا وبعض المديريات وصلت لحد المجاعة، ومن الواضح أن التوازنات السياسية تلعب دورا كبيرا فى الملف اليمنى خاصة فى ظل وجود أصوات متعاطفة مع إيران وهو ما يبرر محاولات الإبقاء على وجود الحوثيين فى اليمن .
وتابع المخلافى أن الهدف من معركة الحديدة ليس عسكريا فقط بل سياسيا أيضا بإجبار الحوثيين على العودة إلى طاولة الحوار السياسى وتحسين الوضع الإنسانى بل إن تجربة الحكومة الشرعية بالتعاون مع الجانبين الإماراتى والسعودى فى مجال العون الإنسانى لكثير من المناطق فى اليمن مثل عدن والمخا وأجزاء من الحديدة بشكل خاص كانت ناجحة جدا.