على ما يبدو أن مصر لم تكن البلد الوحيد الذى عانى من أزمة ظهور التماثيل المشوهة فى الميادين العامة، على يد عمال غير فنانين ولا متخصصين، ففى إسبانيا حدثت نفس الأزمة عندما تقرر إعادة ترميم تمثال خشبى فى كنيسة إسبانية، وظهر التمثال بعد الترميم بشكل مخيف.
وأوضح موقع "bbc"، أنه عندما يتعلق الأمر بالمنحوتات التاريخية فإنه من الأفضل ترك إعادة العمل الفنى للخبراء، فالكنيسة الإسبانية قررت الاستعانة بمدرسة فنون وحرف يدوية لإحياء فن النحت الخشبى الذى يعود إلى القرن السادس عشر فى سانت جورج.
وانتقد المسئولون الثقافيون، عملية الترميم ووصفوها بأنها فاشلة ومخيفة، وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى صورة التمثال قبل وبعد الترميم وهو بوجه وردى، مؤكدين أن عملية الترميم فاشلة.
وقالت رابطة الحفاظ على الفن فى إسبانيا فى بيان لها، "لا يمكننا تحمل المزيد من الهجمات على تراثنا الثقافى"، وأفادت وكالة "إيفى" للأنباء أن كاهن الكنيسة فى البلد أراد ببساطة أن يتم تنظيف النحت الخشبى ولم يكن يريد عملية ترميم.
هذه الخطوة أثارت غضب المسئولين المحلين الذين يطالبون بمعرفة سبب عدم إطلاعهم على خطط الكنيسة، حيث قال رئيس البلدية كولد ليوز، إنهم استخدموا الجص ونوع من الطلاء الخاطئ ومن المحتمل أن الطبقات الأصلية للطلاء قد فقدت، مضيفا أن هذه مهمة كان لابد أن يتولاها الخبراء.
وعلق مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى، "يا لها من خسارة كبيرة"، تحت صورة التمثال الخشبى بعد عملية، وقال آخر "أحكام السجن قد تمنع هذه الهجمات على تراثنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة