رغم ما تمثله الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى، ودولة كبيرة، إلا أن ذلك لم يأت إلا بعد ويلات التفرق والخراب والحروب، وربما أصعبها هى الحرب الأهلية الأمريكية.
والحرب الأهلية الأمريكية، صراعات داخلية حدثت داخل الولايات المتحدة فى الفترة من عام 1861 إلى 1865، واجه فيها الاتحاد"الولايات المتحدة" الانفصاليين فى إحدى عشر ولاية جنوبية مجتمعة معًا لتكون الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وقد فاز الاتحاد بهذه الحرب التى ما زالت تعتبر الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة.
وتخلل تلك الحرب الأهلية، معارك داخلية كانت لها أثر كبير فى الحفاظ على بناء الولايات المتحدة إلى يومنا هذا، ومن بينها بالتأكيد حرب الأيام الستة، والتى تحل اليوم ذكرى انطلاقها الـ 156، وبالطبع لم تكن معركة واحدة، وإنما سلسلة من المعارك الكبرى الست بين 25 يونيو و1 يوليو 1862، فما هى أسباب تلك الحرب وما النتائج التى ترتبت عليها؟
تعد أحد الأسباب التى أزاحت الستار على الكثير من التغييرات والانعكاسات على الصراع الداخلى بين المحافظين والليبراليين، إضافة إلى التمهيد لصعود المؤسسة العسكرية للهيمنة على النظام.
ونشبت المعارك عندما حاول الشماليون الاستيلاء على ريتشموند عاصمة الجنوب، لكنهم كانوا يردون إلى أعقابهم، فقد كان الجنوبيون يتمعون بميزتين عظيمتين معاقل دفاعية قوية بفضل المجارى المائية العجيجة التى تقطع الطريق بين واشنطن وريتشموند ومقدرة القائدين روبرت لى وتوماس ستوتوول جاكسون.
وكانت من أخطر النتائج المترتبة على الحرب ما حدث فى خريف 1862، حيث فشلت الحملات الكونفدرالية فى ماريلاند وكنتاكى، مما أثنى بريطانيا عن التدخل فى شئون البلاد الداخلية، وأصدر لنكولن إعلان تحرير العبيد، الذى جعل إنهاء العبودية هدفا للحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة