وعلى الرغم من الخدمات الكبيرة التى يقدمها القسم، إلا أنه كان يعانى من ضعف الإمكانات سواء فى البنية التحتية أو فى الأجهزة الطبية وحتى فى القوة البشرية مما يؤثر بالسلب على كفاءة وحسن سير العمل والعلاج المقدم للأطفال، والذين يحتاجون إلى عمليات دقيقة ومتقدمة ورعاية طبية، ولأن مستشفى الشاطبى للأطفال تعد من علامات الطب فى مصر، فإن مصر الخير وكعادتها قامت بعمل مشروع كبير لـدعم مستشفى الشاطبى بحيث يستطيع معالجة أمراض الباطنة والأمراض العصبية وأمراض الدم، وبذلك يصبح مستشفى شاملا قادرا على علاج أى مواطن يتوجه إليه.
بدأ المشروع بتوفير أسرة للمرضى، حتى تستطيع استقبال المواطنين المحتاجين، مجانا، أو برسوم بسيطة جدا، كما استطاع المشروع من تطوير دور كامل فى المستشفى بعنابره وغرف عزل وغرف لطلبة كلية طب يدرسون بها، كما تم توفير 62 سريرا وملحقاتها (كمودينو، ترابيزة طعام، خلافه)، لأن سرير المرضى ليس فقط مكان للنوم، وإنما له مستلزمات أخرى، ولأن مؤسسة مصر الخير منهجها عمل الخير كاملا وتاما بجميع أوجهه، فقامت بتقديم كل ما يلزم المريض، وذلك لأن أبسط المستلزمات الطبية حال عدم تواجدها قد تكون فارقة فى حياة المريض وتم التطوير بالمستشفى حتى استطاعت المستشفى الآن أن تستقبل أكثر من 2000 مريض سنويا.
ولم تكتف مصر الخير بذلك، وإنما وجدت أنه من أكبر الاحتياجات الطبية، شراء جهاز منظار رئوى، لاستقبال حالات أمراض الجهاز التنفسي، خاصة الحالات الطارئة، وذلك لأن مدينة الإسكندرية طقسها رطب وبارد كثيراً مما يؤثر على الجهاز التنفسى للمواطنين، ولذلك تم توفير الجهاز الذى يستوعب علاج 720 حالة سنويا.
جدير بالذكر، أنه منذ بداية نشأة قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، ويهتم القطاع بتطوير وتقديم الدعم للمستشفيات الحكومية والجامعية فى المحافظات المختلفة، وذلك نابعاً من إيمان مؤسسة الخير بتنمية الانسان المصرى على جميع الجوانب وتوفير فرص علاج متساوية لجميع طبقات الشعب المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة