أكد خالد اليمانى وزير الخارجية اليمنى والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن لقاء المبعوث الأممى مارتن جريفثس مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، اليوم، فى عدن يكتسب أهمية خاصة فى ظل الجهود الدوؤبة لصنع السلام فى اليمن، ولقاءهما هو مواصلة للمناقشات التى تجرى هذه الأيام بين المبعوث الأممى والحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور لإيجاد سبل إحلال السلام والاستقرار لليمنيين .
وأكد اليمانى فى تصريحاته، أن تحقيق السلام لن يتم إلا بناء على المرجعيات التى توافق عليها المجتمع اليمنى ودعمها المجتمع الدولى وهى المبادرة الخليجية والحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية وأبرزها القرار 2216
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قد سبق وعرض على الرئيس عبد ربه فى اواخر مايو الماضى واشتمات أربع نقاط أبرزها خروج الحوثييين من الحديدة والإشراف على الدولى على ميناء الحديدة وإدخال قوات وزارة الداخلية التابعة للحكومة الشرعية لضمان استمرار تأمين العمليات الإغاثية فى الميناء وتحويل موارد الميناء للبنك المركزى بالحديدة تحت إشراف محافظ البنك المركزى فى عدن، لكن كل هذه الأطر نظر إليها الحوثى بطريقة اجتزائية حيث اختار منها ما يشاء ورفض أجزاء أخرى .
وأضاف اليمانى قد أكدنا للمبعوث الأممى أن إنهاء العمليات العسكرية لن يتم إلا برحيل آخر عنصر حوثى من كل أجزاء الساحل الغربى ، ومغادرة المنطقة لضمان أمن واستقرار الملاحة الدولية جنوبى البحر الأحمر وضمان عدم الاعتداء على الممرات المائية وقصف السفن بالصواريخ التى يطورها حزب الله وزرع المجرى الملاحى بالألغام .
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادى قد التقى اليوم مع المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفثس وخلال اللقاء بعدن ، أكد الرئيس أن رؤية الحكومة اليمنية هى انسحاب الحوثيين الكامل من ميناء ومدينة الحديدة، وأكد على وجوب انتشار قوات وزارة الداخلية اليمنية فى داخل الحديدة، مشددا على أنه من غير الممكن إدارة الميناء وتأمينه بمعزل عن باقى المدينة.
وأشار الرئيس اليمنى، إلى أن انسحاب الحوثيين من الحديدة هو مدخل لتطبيق القرار 2216، موضحا أنه لا يمكن تأمين منطقة الساحل الغربى وحماية الملاحة الدولية من دون الانسحاب الحوثى الكامل من محافظة الحديدة، والانسحاب من مينائى الصليف ورأس عيسى.