تشن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملات أمنية مكبرة تستهدف تمشيط المناطق الصحراوية فى الصعيد، لاستهداف العناصر الارهابية التى تتخذ من الصحراء معسكرات لها للتدريب والإعداد للعمليات الإرهابية وذلك قبل الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو.
وتدفع أجهزة الأمن بتشكيلات أمنية لإجراء عمليات التمشيط فى عمق الصحراء، فضلاً عن وجود تمركزات أمنية فى الطرق القادمة من الصحارى نحو المدن، لإجراء عمليات التفتيش الدقيق، وفحص الأشخاص المشتبه بهم، وذلك تزامناً مع قتل خلية إرهابية مكونة من 5 أفراد فى محافظة أسيوط كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة.
مداهمات أمنية
وجاءت التحركات الأمنية، عقب زحف العديد من الخلايا الإرهابية من المناطق الصحراوية فى الصعيد مؤخراً، كان أبرزها خلية "داعش" التى يبلغ عدد المتهمين فيها 49 متهم بالانضمام وتولى قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى.
ويبلغ عدد المتهمين المحبوسين على ذمة القضية والمحالين للقضاء 34 متهم، و15 متهم صادر ضدهم أمر ضبط وإحضار، وهم: عزت محمد حسن، ومهاب مصطفى السيد قاسم، وعمرو سعد عباس إبراهيم، ومصطفى عمر أبو بكر محمد، ومصطفى عبده محمد حسين، و حامد خير على عويضة، وحمادة جمعة محمد، تاج الدين محمود محمد، ومصطفى أحمد محمد أبو زيد، ومصطفى سيد محمد على، وطلعت عبد الرحيم محمد حسين، ومصطفى محمد مصطفى أحمد الطريقى، و أحمد مبارك عبد السلام متولى، وحسام نبيل بدوى حامد، وسامح بدوى مصيلحى بدوى.
معكسرات الإرهابين
وأسفرت العمليات الإرهابية التى نفذها التنظيم عن 82 شهيدًا، بينهم 29 فى حادث الكنيسة البطرسية، و18 فى استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، و27 فى حادث تفجير كنيسة مارى جرجس بمدينة طنطا بالغربية، وأسفر حادث الهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد عن استشهاد حازم أسامة ضابط شرطة، و7 أفراد، فيما تسببت العمليات الإرهابية الأربعة التى نفذها التنظيم فى إصابة 153 شخصا، واستخدم الإرهابيون فيها3 أحزمة ناسفة استخدمها 3 انتحاريين، يحتوى كل حزام على 5 كيلو مواد شديدة الانفجار.
حملات أمنية بالصحراء
وتنسق الأجهزة الأمنية مع مديريات أمن الصعيد، فى عمليات التمشيط بكافة المناطق الصحراوية الغربية، مع استهداف الشقق المفروشة فى المدن والتى يلجأ لها العناصر الإرهابية كمأوى لهم للاختباء من الملاحقات الأمنية، واستخدامها فى بعض الأحيان لعقد الاجتماعات وتصنيع المواد المتفجرة.
ويتزامن ذلك مع حالة الاستنفار الأمنى التى تشهدها البلاد، فى الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، حيث تعزز أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط المنشآت الحيوية ودور العبادة والمواقع الشرطية، مع زيادة أعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة التى تحكم السيطرة الأمنية على الشوارع.
