أكثر المتشائمين فى ألمانيا لم يكن يتوقع هذه النهاية التراجيدية التاريخية للمانشافت فى دور المجموعات بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا، بعد أن خسر أمام المكسيك فى مواجهة مخيبة لآمال جمهور حامل اللقب فى أولى مبارياته، وبعد خسارة ليلة الأربعاء بهدفين نظيفين أمام كوريا الجنوبية فى مواجهة وصفت فى الصحافة الألمانية بأنها مثلت المسمار الأخير فى نعش منتخب لم يذهب أصلا من برلين إلى موسكو للدفاع عن لقبه.
المانشافات لم يذهب للدفاع عن لقبه
فمن جهتها رأت مجلة دير شبيجل الألمانية أن المنتخب الألمانى لم يذهب من برلين إلى موسكو للدفاع عن لقبه، بعد أن أحرز ذهبية النسخة الاخيرة من كأس العالم 2014 التى أقيمت بالبرازيل.
نص التقرير
وأضافت المجلة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت فى النسخة الناطقة بالألمانية أن المنتخب عانى من هزيمة يمكن وصفها بـ"التاريخية فى كأس العالم".
ولفتت فى التقرير الذى أعده الناقد الرياضى الشهير، بيتر أهرينز، أن المنتخب الألمانى يستحق ذلك، بعد أن اعتمد على حقيقة أنه جيد نوعا ما وأنه قادر على إحراز اللقب مرة أخرى، لكنه لم يثبت ذلك ولم يعد فريقا جيدا بعد الآن.
المنتخب لم يستحق التأهل
وتابع أهرينز بالقول: "يمكن للمرء أن ينتقد المدرب الوطنى لبعض الأمور الفنية فى بطولة كأس العالم هذه، ولكن لتحليله السريع بعد الهزيمة بهدفين أمام كوريا الجنوبية يمكن للمرء أن يتفق معه فقط فى أنه قال "ببساطة لم نستحق التأهل عن هذه المجموعة".
خسارة المنتخب الألمانى
ونوه الناقد الرياضى الألمانى إلى أن المجموعة كانت سهلة بالنسبة للمنتخب الألمانى لأنها تضم منافسين أقل مستوى من المنتخب الألمانى مثل المكسيك وسويسرا وكوريا الجنوبية وفى نهاية المطاف، فإن الدليل على أن هذا فريق ألمانيا فى روسيا لم يذهب للدفاع عن لقبه، هو النتائج الكارثية التى تحققت فى المباريات الثلاث.
وفى تقرير لها رأت جريدة "كيكر" المتخصصة فى الأخبار الرياضية أن المنتخب الألماني افتقد كليا للفاعلية الهجومية أمام مرى المنافسين وهو ما كبده خسارة تاريخية أطاحت به من الباب الضيق للمونديال.
آخر مسمار فى النعش
أما شبكة دويتش فييله الألمانية فسلطت الضوء على خروج المنتخب الألمانى التاريخ من كأس العالم فى مرحلة المجموعات بعد الخسارة أمام منتخب كوريا الجنوبية بهدفين مقابل لا شىء، معتقدة أن هذه الهزيمة تعد آخر مسمار فى نعش المنتخب قبل عودته إلى برلين.
نص تقرير دويتش فيلله
وأضافت دويتش فيلله فى تقرير مطول لها نشرته من خلال نسختها الإنجليزية أن منتخبا كوريا الجنوبية والمكسيك تسببا فى إقصاء منتخب ألمانيا من كأس العالم 2018 فى مرحلة المجموعات بعد عرض ضعيف لحامل اللقب.
ولفتت إلى أنه من المهين أن يحتل حامل اللقب المركز الأخير فى المجموعة السادسة، بينما يحتل منتخبا السويد والمكسيك المركزين الأولين وينجحان فى التأهل إلى الدور السادس عشر بالبطولة المقامة فى روسيا.
هزيمة تاريخية لا تصدق
وقالت إن هذا الأمر ببساطة لا يصدق بعد أن تعثرت ألمانيا، بطل العالم الحائز على اللقب، أربع مرات والمصنف رقم واحد وفقا للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، منوهة إلى أن هذا الإقصاء التاريخى هو الأول من نوعه منذ عام 1938.
المنتخب الألمانى
وشددت الشبكة فى تقريرها إلى أن التأخر بهدفين أمام كوريا الجنوبية دق المسامير الأخيرة فى نعش المنتخب، وبالرغم من كل الحديث عن أحاديث بعث الروح والأمور الشخصية بعد الهزيمة من المكسيك، إلا أن المنتخب لم يقدم أى علامة تذكر على ذلك، حيث أصبحت ألمانيا رابع بطل يسحق أمام أول عائق فى آخر خمس نهائيات لكأس العالم.
So Brazil really held a funeral for Germany's hopes of winning the #WorldCup. 😂😂😂😂😂 RIP Germany. #SouthKorea pic.twitter.com/8G3lNB2lp2
— ali (@thattguyali) ٢٧ يونيو ٢٠١٨
يشار إلى أن المنتخب الألماني لم يكن في حاجة سوى إلى الفوز بهدف واحد، من أجل التأهل إلى الدور الثانى، لاسيما مع الخسارة الكبيرة التى منى بها المنتخب المكسيكي أمام نظيره السويدي بثلاثة أهداف من دون رد.
أخطاء لوف
وأوضحت فيلله فى التقرير أنه فى أعقاب عرضين سيئين، قدم مدرب المنتخب لوف خيارات جريئة مع تشكيلة الفريق يوم الأربعاء، وتم إعادة توماس مولر إلى مقعد البدلاء لصالح ليون جوريتزكا، الذى لم يكن مناسبًا بشكل مثالى على الجانب الأيمن من الهجوم.
وهو ما يدل على أن لوف كانت لديه فكرة متواضعة عن كيفية انتزاع أفضل النتائج من هذا الفريق، ومع ذلك فإن المخطط التكتيكى للمدرب الوطنى لم يكن يحمل أية ثمار على الإطلاق، ولم يحقق الفوز المطلوب.
على لسان المدرب
ومن جانبه قال مدرب المنتخب الألمانى، يواخيم لوف، إنه يشعر بخيبة أمل شديدة إثر الهزيمة أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، والخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة فى روسيا، ولم يستبعد تقدمه بالاستقالة.
ونقلت شبكة دويتش فيلله عن القناة الألمانية الثانية "ZDF" أن يواخيم لوف لم يستبعد الاستقالة، لدى سؤاله عن مستقبله كمدرب للمانشافت بعد الخروج من المونديال.
وأكد لوف أن عليه التفكير فى سبب ما حصل وأنه يتحمل المسؤولية، مضيفا "لا يزال من المبكر للغاية بالنسبة لى أن أجيب على هذا السؤال. نحن بحاجة إلى ساعتين لنستطيع رؤية الأشياء بوضوح. بداخلى خيبة أمل كبيرة. لم أتخيل أننا سنخسر أمام كوريا الجنوبية".
خيبة أمل
وتابع لوف قائلا: "نشعر بخيبة أمل شديدة. صمت تام، أينما ذهبنا، علينا التفكير بشأن ما حدث بهدوء، فأنا الآن بحاجة إلى ساعات لاستيعاب الأمر".
Meanwhile in Germany. #Mannschaft #KORGER pic.twitter.com/6whEGwnqb6
— SocialMediaJustice (@SMediaJustice) ٢٧ يونيو ٢٠١٨
واستطرد لوف، الذى تولى تدريب المنتخب الألمانى عام 2006 بعد أن كان مساعدا ليورجن كلينسمان، ومن المفترض أن يستمر عقده حتى عام 2022 طبقا لتجديده قبل فترة قصيرة من المونديال الحالي، "لم نطبق خططنا على أرض الملعب.. على أن أتحمل المسؤولية بالطبع. فقد خسرت كرة القدم الألمانية ككل".
وتلقى المنتخب الألمانى حامل اللقب هزيمة مروعة أمام منتخب كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، وخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة فى روسيا، بعد أن تذيل المجموعة بهزيمتين وفوز واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة