ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟ وماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو 2013 لإزاحة حكم الجماعة الإرهابية من مصر؟ سؤال يردده الجميع مع كل عملية إرهابية!.. مع كل نبأ استشهاد ضابط أو مجند من رجل الجيش أو الشرطة.. مع كل بيان رسمى من وزارتى الدفاع والداخلية تعلنان فيه إحباط مخططات إرهابية وضبط خلايا إرهابية وعناصر تكفيرية كانت تعتزم تنفيذ عمليات عدائية ضد البلاد والآمنين.
ويجيب عن هذا السؤال ضحية من ضحايا حكم الإخوان وشاهد عيان على جرائمهم أثناء تواجد المعزول محمد مرسى في الحكم وهو محمد عبد الفتاح أحمد مصطفى أو عم "صدام" كما اشتهر إعلامياً، والذى تعرض للضرب والتعذيب والاعتداء الذى تعرض له المعتصمون السلميون أمام قصر الاتحادية، إبان الإعلان الدستوري الإخوانى، ووقت خروج المصريين منددين بعبارات تطالب برفض الإعلان والتصدى لقمع العصابة الإخوانية .
و قال عم صدام لـ"اليوم السابع":" لو استمر الإخوان فى الحكم لتحولت مصر إلى دولة فاشلة تحكمها الميلشيات الإخوانية بعد سيطرتهم الكاملة على مقاليد الأمور، وتصفية الحسابات مع القضاء والشرطة والجيش.. لو استمر الإخوان فى الحكم لتحولت سيناء إلى إمارة إسلامية، لو استمر الإخوان فى الحكم لانهار الاقتصاد وضاعت الاستثمارات وهرب المستثمرين بأموالهم إلى بلاد أخرى" .
واسترجع عم صدام ما حدث له، قائلا:"كنا معتصمين في ميدان التحرير ضد الإعلان الدستوري المستبد للمعزول مرسي وتوجهنا بمسيرة إلى قصر الاتحادية والمسيرة شارك فيها أكثر من 2 مليون ووصلنا الاتحادية وأقمنا خياما للتنديد والأعتصام ضد الإعلان الدستورى ويوم 5/12/2012 ، فى تمام الساعة الرابعة عصرا فوجئنا بمجموعة من الإخوان الإرهابية تتعدى 600 شخص قادمين من ناحية بوابة نادى هليوبليس وفوجئنا بعدها بخمس دقائق بحضور مجموعة أخرى قوامهم لأكثر من 10 آلاف قادمين من اتجاه نفق الميرغنى".
وأوضح :"المجموعتين قامتا بمحاصرتنا وتمزيق الخيام، وتوجهت للخيمة التى كنت اعتصم بها أنا وزملائى ولدى مدافعتى عن نفسى والخيمة قاموا بسحلى والتعدي على بالضرب على الرأس حتى أصبت بجرحين قطعيين بالرأس وقطع جزء من الأذن اليمنى وأعانى من الجرح حتى الآن رغم إجرائى عدة عمليات جراحية".
واستمر ضحية تعذيب الإخوان فى سرد الأحداث قائلاً: "وبعدها توجهت لمستشفى البكرى لم أجد طوارىء وبعدها مستشفى الدمرداش لم أجد طوارىء أيضا لأننى كنت أول حالة مصابة فى أحداث الاتحادية فتوجهت لمستشفى الزهراء بالعباسية وأجريت لى هناك عملية جراحية، والطبيب الذى أجرى لى العملية طبيب إخواني رفض كتابة تقرير طبى عن حالتى فزملائى استنجدوا بضابط شرطة من مسؤل تأمين المستشفى للتفاهم مع الطبيب لإجراء التقرير الطبى الخاص بحالتى".
وحاول الطبيب الإخوانى، ويدعى "على أحمد حسن الشريف" التلاعب بالتقرير عن طريق تدوين عبارة تفيد أن مدة العلاج أقل من 21 يوما، وتم تحويلها من جناية لجنحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة