على عكس الشعوب العربية والشرق أوسطية، يشتهر اليابانيون والآسيويون والكوريين بحب العمل، حتى أن بعض التقارير كشفت عن ارتفاع الوفيات من كثرة العمل فى اليابان، لكن يبدو أن الأمر لا يعجب بعض الحكومات.
فقد قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن حكومة كوريا الجنوبية تريد من شعبها العمل لساعات أقل وإنجاب المزيد من الأطفال، وأوضحت الصحيفة أن حكومة سيول تريد تخفيض ساعات العمل أسبوعيا، ومنح الموظفين مزيد من الوقت الحر وتشجيع الآثار الجانبية لهذا مثل تحسين الصحة وقلة التوتر، وربما فرصة لدعم معدل المواليد الذى يعد واحد من بين أقل المعدلات فى العالم.
لكن البعض يرفض هذا، ويعتقد أن خفض ساعات العمل من 68 إلى 52 ساعة، يعنى أنهم سيظلوا يعملون نفس الساعات المرهقة بغض النظر عن التغيير الذى يبدأ الأحد المقبل، وقال هيون سوو، مساعد حسابات فى إحدى شركات الاتصالات الكبرى، إنه لا يصدق العمل لـ 52 ساعة فقط، وأشار إلى أن القانون الخاص بساعات العمل مجرد قطعة ورق، فالحقيقة إنه فى كوريا الجنوبية ستظل تعمل وتعمل وتعمل.
كما أن الشركات لديها تحفظات، وتتساءل إذا كان عليها أن توظف المزيد من الأشخاص أو تعمل بالوقت الإضافى للحفاظ على الوتيرة فى هذا السوق الشرق الآسيوى شديد التنافسية.
وتقول واشنطن بوست، إن هناك شكوك كبرى وازدواجية بأن حكومة كوريا الجنوبية وافقت الأسبوع الماضى على السماح بهبوط ناعم لمدة ستة أشهر من أجل إدراج القواعد الجديدة، والتى ستعنى تخفيض 300 موظف على الأقل للشركات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة