فى العريش ووسط حالة دهشة وتشجيع وترحيب بفكرتها، أعلنت فتاة من مدينة العريش افتتاحها لأول كافيه خاص بالسيدات والفتيات في مدينة العريش، ليسجل بذلك وصول مشروعات وخدمة الكافيها النسائية لشمال سيناء لأول مرة.
الفتاة صاحبة المشروع
صاحبة المشروع "أريج بيومى"، قررت تدشين مشروعها بعد شعورها بحالة الاستقرار والأمان وسيطرة الأمن على الأوضاع فى شمال العريش عامة ومنطقتها خاصة ، كما أنها قررت أن تكون مفيدة لسيدات وأبناء منطقتها من خلال تخصيصها ركن خاص للقراءة والرسم وترفيه الأطفال المرافقين لأمهاتهم بالإضافة إلى منعها شرب "الشيشة والسجائر" .
المشروع الجديد من نوعه فى شمال سيناء نظرا للطبيعة الجغرافية والعادات والتقاليد قابلته فرحة السيدات والفتيات في مدينة العريش بتشغيله، وإعلان شباب دعمه وتقديم العون لصاحبته التي كان أول من ساعدها ودعمها وشاركها تجهيز المكان والدها ووالدتها.
قالت "أريج"، وهي طالبة في كلية التربية بجامعة العريش، إن اسم المقهى النسائى الأول في مدينة العريش "السنفورة"، وجاءت الفكرة إليها، لتحقيق رغبة كثير من سيدات وفتيات في مدينة العريش هن بحاجة لمكان يلتقين فيه، بعيدًا عن الاختلاط بالرجال أو الشباب وبعيدًا عن التلوث بالسجائر والشيشة في المقاهى العادية، أو ما يراه المجتمع من مخالفة أخلاقيه إذا ما جلسن في المقاهى.
التجهيز للمشروع
وأضافت أريج أن أول من شجعها على تنفيذ الفكرة والديها، بل ومضى معها في التجهيز والترتيب للمكان وإعداده ليستقبل رسميًا الزبائن من السيدات والفتيات ابتداء من مساء اليوم الخميس، وهو التشجيع الذي كان أكبر مدد ساهم في أن يتحول من فكرة لمشروع فعلى.
وأشارت"أريج" إلى أنها سعيدة بخطوتها التي وصفتها بالجريئة، فهى كسرت حاجز كبير من العادات والتقاليد، ودخلت بمشروع نسائى جديد من نوعه على خط المشروعات الكثيرة التي تخص النساء في مدينة العريش، وتوقعت انه سيعقب مشروعها افتتاح مشروعات أخرى مماثلة، مؤكدة افتخارها أنها أول من وضعت حجر البداية.
وحول طبيعة مقهى "السنفورة" قالت انه إضافة لكونه مكان ترفيهى فهو مخطط أن يكون منارة ثقافية، وخصصت بداخله ركن للقراءة ووفرت عددًا من الكتب كبداية لمكتبة، وخصصت جانب لممارسة هوايات غير تقليدية ومنها الرسم، وكان هذا بناء على مقترح من صديقات لها، ويفيد الأطفال الصغار المرافقين لأمهاتهم ليكون هناك شىء مفيد يشغلهم بعيدًاعن أمهاتهم ليستمعتن بدورهن في المكان ويحققن استفادة من تواجدهن.
والد ووالدة الفتاة يساعدنها للافتتاح
وأكدت انها حريصة أن تكون هوية المكان ذات طابع محافظ من خلال منع الشيشة والسجائر، وممنوع الدخول بملابس غير مناسبة للذوق العام، وممنوع مرافقة رجال لسيدات أو فتيات في الجلسات داخل المقهى، وهي شروط صارمة لن تتنازل عنها وترى أنها ستكون أهم أسباب نجاح المكان.
وأوضحت أن ما يقدم من مشروبات هي المشروبات الساخنة المعروفة والعصائر، والكيك المصنع منزليًا، ولايسمح بأى مشروبات محرمة شرعًا أوقانونًا.
وتابعت "المشروع هو فكرة لا تزال في طور البداية، وأراهن على نجاحها من واقع ما لمسته من حاجة كثير من السيدات والفتيات لمثل هذا المكان، وفي حال نجاحه سيتوسع بخدمات إضافية، وأفكار جديدة تضمن نجاحه وتحقق المراد منه".
وراء نجاح تنفيذ الفكرة والد الفتاة "بيومى"، والذى أكد أنه فعلا دعم فكرة ابنته، هو ووالدتها التي تعمل موظفة في إحدى المصالح الحكومية، مشيرًا إلى أنهم من أسرة تعود أصولها لمحافظة الغربية، وحضر مبكرًا للعريش من أجل العمل هو ووالدتها التي تعود أصولها لمحافظة "بورسعيد"، وجميع أبنائه ولدوا وتربوا في مدينة العريش حتى أصبحوا جزءًا منها.
تتابع المشروع قبل ساعات التشغيل
واشار والد الفتاه، إلى أنه يعتبر كافيه "السنفورة" من أهم المشروعات الجديدة من نوعها في شمال سيناء، وهو يحافظ على تقاليد المجتمع ويحافظ عليها في ظل التطور، من خلال عدم حرمان السيدات والفتيات من حقهن في مكان مناسب للخروج والترفيه ووفق أسس تقاليد المجتمع الراسخة.
وتابع قائلاً أن ابنتهم "أريج" دائمًا صاحبة أفكار مبتكرة في كثير من الأمور التي تخص تجهيزات الزينة والأفراح وغيرها، وأن اسم "السنفورة" في حقيقته هو اسم الدلع لابنتهم أريج الذي أطلقوه عليها ومصادفة أن يحمل اسم أول كافيه نسائى في مدينة العريش.
كافيه "السنفورة" في مدينة العريش، فور بدء الترويج لتشغيله في وسط مدينة العريش، قابلته موجة ردود متباينة مابين حالة اندهاش، وتقبل على مضض من بعض الشباب وتشجيع من الكثير، وفرحة بين السيدات والفتيات.
وقال إسلام عابد صاحب أول مقهى نوعى من نوعه في العريش للشباب يوفر خدمات ثقافية وترفيهية في مدينة العريش، إنه ليس من السهل اتخاذ قرار جرئ بإنشاء مشروع بمثل هذه النوعية وفي ظل هذه الظروف، مؤكدًا أنه سعيد بالفكرة ومشجع لها وأبلغ القائمة عليها أنهم جاهزين لتقديم أي دعم تراه لها.
وبدورها قالت "ياسمين على" طالبة جامعية بالعريش، أنها بلغها خبر المقهى النسائي من صديقاتها، ولم تصدق حتى تحققت بنفسها من الموضوع، وهي ستكون أول من يحضر للمكان والاستفادة منها.
وأشارت "ليلى خالد" إحدى السيدات، إلى أنها تلاحظ أخيرًا وجود فتيات وسيدات في المقاهى بالعريش في ركن خاص بهن، ممن يستطيعن دخولها، وأخريات لايستطيعن ذلك ومهم وجود خدمة من هذا النوع خاصة بهن.
واعتبر "رياض حسين" أحد الأهالى من مدينة العريش، انه رغم تحفظه على الفكرة إلا انه يعتبرها جريئة وهي رسالة تؤكد أن مدينة العريش لديها شباب يفكرون ، ولديهم مشروعات خاصة يحاولون ان تنجح .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة