استنكرت منظمات غير حكومية فرنسية تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حول عمل طاقم سفينة الإغاثة الألمانية لايف لاين فى البحر المتوسط، حينما اتهمها بخرق كل القواعد على خلفية رفضها إعادة المهاجرين الذين أنقذتهم إلى خفر السواحل الليبية، واتهمها بلعب دور شبكات المهربين، وطالبت تلك المنظمات بعقد اجتماع مع الرئيس ماكرون.
وأثارت تصريحات ماكرون استنكار منظمات غير حكومية فرنسية من بينها أطباء بلا حدود، أطباء العالم، لاسيماد، ومنظمة العفو الدولية، وطالبت عقد اجتماع مع الرئيس ماكرون، ووصفت تصريحاته بالمتناقضة، تغازل الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا.
وادعت المنظمات أن الرئيس الفرنسى يرحب بالعالم وفى نفس الوقت يجرم عمل المتطوعين، ويتجاهل المعاملة السيئة التى يتعرض لها المهاجرين غير الشرعيين حتى القصر منهم.
ويشار إلى أنه عقب الأزمة الدبلوماسية بين إيطاليا وفرنسا التى أثارتها سفينة الإغاثة أكواريوس والتى كانت تحمل على متنها نحو 600 مهاجر غير شرعى، حاول الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تخفيف حدة لهجته فيما يتعلق بموضوع سفينة لايف لاين التابعة لمنظمة غير حكومية ألمانية، وعلى هامش لقائه مع البابا فرنسيس بالفاتيكان أكد بأن بلاده ستكون واحدة من الدول الست التى ستستضيف قسما من المهاجرين المائتين وثلاثة وثلاثين الذين انقذتهم هذه السفينة قرب الشواطئ الليبية.
كما اعتبرت جمعيات حقوقية فرنسية أن هذا القرار غير كافٍ، وأنه يقرر هذا كـ"أداء واجب"، وجددت انتقادها للسياسية التى تتبناها الحكومة الفرنسية فى التكفل بهؤلاء المهاجرين غير شرعيين خاصة من خلال وضعهم داخل مراكز إيواء مغلقة تصفها المنظمات بالسجون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة