قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى الأراضى الفلسطينية "أوتشا" إن محاولات اقتلاع تجمع الخان الأحمر يهدف إلى خلق منطقة مأهولة ومتصلة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" وشرقى القدس المحتلة.
والخان الأحمر منطقة بدوية فى الضفة الغربية تقع على الطريق السريع قرب مستوطنتى معاليه أدوميم وكفار أدوميم، وكان عبارة عن بناء عثمانى من القرن السادس عشرة ، ومزارا للتجار على هذا الطريق القديم الذى يربط ضفتى نهر الأردن ، حيث كانوا يتوقفون للاستراحة وإطعام الخيول.
وأوضح المكتب ، فى تقرير اليوم ، أن تجمع الخان الأحمر يؤوى 181 شخصا ، 53 ٪ منهم أطفال و95 ٪ لاجئين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، وترى الأمم المتحدة أنهم عرضة لخطر الترحيل القسرى بسبب البيئة القسرية الناجمة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية.
وأكد أن هدم الممتلكات على نطاق واسع يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وقد يرقى إلى جريمة حرب ، وأضاف "وعدا عن أمن السكان أو الأسباب العسكرية القاهرة يحظر القانون الدولى الإنسانى كذلك ترحيل سكان الإقليم المحتل دون موافقة الأشخاص المتضررين الأصيلة والمستنيرة بشكل كامل بصرف النظر عن الدافع".
وكان المنسق الإنسانى جيمى ماكغولدريك ، ومدير العمليات فى (أونروا) بالضفة الغربية سكوت أندرسون قد دعا حكومة الاحتلال إلى التوقف عن خططها الرامية إلى هدم تجمع الخان الأحمر- أبو حلو البدوى الفلسطينى ، الذى يقع على مشارف القدس، والترحيل الجماعى لسكانه.
وقال ماكغولدريك إن سكان التجمع شأنهم شأن العديد من الفلسطينيين فى المنطقة (ج) حاربوا على مدى سنوات للعيش بكرامة وحماية أطفالهم وبيوتهم وتجمعاتهم ، وخاضوا الكفاح فى وجه الضغط الهائل الذى يمارس عليهم يوميا ، وهم يطالبون المجتمع الدولى أن يستمر فى دعمهم لمنع هدم بيوتهم.
وأوضح أن جميع المبانى القائمة فى التجمع باتت الآن عرضة للهدم الفورى من قبل السلطات الإسرائيلية ، بما فيها المدرسة التى شيدت فى بادئ الأمر بدعم من المانحين ، وأضاف أن الالتزامات التى تملى على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، حماية تجمع الخان الأحمر واضحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة