شكا إمام أهل السنة فى إيران الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل زهى ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، وعضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة، التمييز والمعاناة التى تواجه أبناء أهل السنة فى إيران للرئيس الإيرانى حسن روحانى، وطالبه هو والمرشد الأعلى على خامنئى بالتدخل لحل المشكلات التى یعانون منها.
وبحسب بيان أرسل خطيب أهل السنة نسخة منه لـ"اليوم السابع"، دعا إسماعيل زهى خلال لقاءه بالرئيس الإيرانى أمس السبت على مائدة إفطار جمعت روحانى بنخب وعلماء أهل السنة البارزين فى إيران، دعاه لإحداث تغيير فى سياسات البلاد قائلا: "المشاركة الواسعة فى الانتخابات كانت تحمل رسالة مهمة، مفادها أن الشعب الإيرانى يطالب بتغييرات جذرية فى الكثير من السياسات العامة".
وتابع، أهل السنة الذين يعانون من التمييز وغياب المساواة، كانوا يطالبون بمشاركتهم في الانتخابات، و التغييرات وإزالة التمييزات، وخاطب روحانى قائلا: "سيادة الرئيس! نحن نحمل شكوى أهل السنة إليكم؛ خالف الكثيرون حضوري في هذه الضيافة، لكني قلت لهم: نحن بذلنا جهدنا للرئيس، ويجب أن نعرض مطالبنا عليه عن قرب".
وحول مطالب أهل السنة من النظام قال إسماعيل زهى، "رغم مرور 40 سنة من عمر الثورة في إيران، مع الأسف لا يزال أهل السنة يواجهون التمييز، ويريد أهل السنة أن يكونوا شركاء في مصيرهم، ويخدموا وطنهم بالحضور فى كافة مراكز اتخاذ القرارات والمؤسسات الإدارية والقوات المسلحة".
وأشار الشيخ عبد الحميد إلى تعليمات المرشد التى اقتضت بإنهاء التمييز ضدهم، قائلا "لكن مع الأسف لم نشاهد أثرا مطلوبا يترتب على هذه التعليمات".
وخاطب إمام أهل السنة فى إيران روحانى قائلا "أهل السنة لم يقفوا ضد الحكومة طوال أربعين سنة وهم يحبون وطنهم، لكن يجب أن تحقق مطالبهم المشروعة، ويتم إنقاذهم من التمييز الذى يعانون منه".
واختتم البان بمطالبة كبار علماء السنة من روحانى أن يعرض مطالبهم على المرشد الاعلى وان يتدخل لحل مشكلات أهل السنة، والتساوى والاهتمام بمطالب الأقوام والمذاهب المختلفة، قائلا: البلاد تمر بظروف تجعله محتاجة إلى الانسجام والوحدة والأمن الوطنى، وهذه الأهداف لن تتحقق إلا بالرؤية المتساوية والاهتمام بالقوميات والمذاهب وحل مشكلاتهم.