كشف تقرير استخباراتى أعده مسئولون أمريكيون أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون ربما يسمح بافتتاح فروع تابعة لأشهر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة حول العالم "ماكدونالدز" على أراضى بلاده، كإشارة منه على حسن النوايا تجاه الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، على موقعها الإلكترونى أن هذا الأمر اعقب تصريحات صدرت عن المستشار السياسى الكورى الجنوبى تشانج إين-مون فى نهاية أبريل الماضى عن إمكانية أن تهتم كوريا الشمالية بتأسيس فروع لمطاعم "ماكدونالدز" على ارضها فى ضوء تخفيف حدة التوترات مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة أن " ماكدونالدز بيونج يانج" يبدو وكأنه عنوان يتحدث عن شرائح البطاطس المقلية الصغيرة، إذا ما تم مقارنته بتهديد ومخاطر الحرب النووية. لكن خبراء وسياسيين يرون أن الأمر ربما يكون أكبر مما يبدو عليه.
وأوضحت أن ماكدونالدز فى حد ذاته اصبح رمزا للثقافة الغربية ونظام الرأسمالية- لاسيما فى الدول الشيوعية. واعتبر انتشاره فى روسيا والصين بمثابة حدث بارز فى تسعينيات القرن الماضي.
وتابعت "واشنطن بوست" أنه ومنذ بداية تأسيسها، كانت مطاعم "ماكدونالدز" أكثر من مجرد سلسلة مطاعم وجبات سريعة، فهى تعد رمزا للثقافة الأمريكية وللعولمة بشكل قوي. كما حرصت على انتشار جميع القيم التسويقية الأمريكية فى البلدان التى انتشرت فيها.
ويقول محللون معنيون بشؤون كوريا الشمالية أن هذا الأمر حدث مع عدد من مختلف الثقافات الشيوعية، فعندما يبدأون فى التواصل عبر نقاط مختلفة مع الغرب، يغير هذا الأمر آراءهم، وعادة ما يبدأ ذلك من خلال "ماكدونالدز أو كوكاكولا".