بدأت لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، الخطوات الفعلية لاستخدام الذكاء الصناعى فى إدارة المشاريع الهندسية، إذ أرسلت استبيان لأكبر 30 شركة عاملة بقطاع التطوير العقارى والمقاولات والمكاتب الاستشارية للتعرف على المشاكل والصعوبات التى تواجهها فى إدارة المشروعات الهندسية، لتطوير برنامج محاكاة للعقل البشرى قادر على إدارة المشاريع الهندسية، ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ المشروع بأقل تكلفة ومواجهة المخاطر التى تواجهه المشروع أثناء مرحلة التنفيذ وتحديد التكلفة الفعلية للمشروع.
وفى هذا الإطار قال المهندس أحمد الزيات عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال ورئيس شركة E.M.S لإدارة المشاريع، إن ارتفاع تكلفه البناء ساهم فى زيادة أسعار العقارات عن المستوى الذى لا يتناسب مع متوسط الدخل فى مصر مما يدفع العديد من المستثمرين العقارين إلى إعادة النظر فى كيفية الخروج من سوق العقارات بأقل خسائر.
وأضاف الزيات، لـ"اليوم السابع"، أن السوق العقارى المصرى فى حالة ركود إلا أنه لم يصل إلى الكساد، لافتا إلى أنه فى حاله استمرار الركود العقارى سوف يدفع عدد كبير من المستثمرين إلى الاستغناء عن الوحدات العقارية وحدوث اضطرابات فى السوق العقارى، مما يمثل تهديد حقيقى للاستثمار فى قطاع التشييد والبناء فى مصر.
ودعا عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، الشركات العقارية إلى الاستفادة من الذكاء الصناعى فى إداره المشاريع الهندسية من أجل خفض تكلفه التنفيذ والتحكم فى الوقت ورفع الكفاءة الإنتاجية مما يساهم فى خفض قيمه الوحدات السكنية لجذب أكبر شريحة من العملاء وتنمية ثقافة التصدير العقارى.
وأشار إلى أن شركات الاستثمار العقارى تسعى لإقناع العملاء باستمرارية زيادة القيمة التسويقية للعقارات وتقديم الإعلانات عن خدمات للوحدات السكنية يصعب تنفيذها، مضيفا: "لا يوجد توجه حقيقى من قبل شركات الاستثمار العقارى فى إيجاد الحلول المناسبة من أجل خفض تكاليف البناء واستخدام التكنولوجيا فى تدريب ورفع كفاءة العامل البشرى والاعتماد الأمثل على برامج إدارى المشاريع من أجل خفض تكلفه البناء والتحكم والسيطرة على وقت تنفيذ المشروع وخلق قيمى تنافسية حقيقة تساعد فى زيادة مفهوم التصدير العقارى التى تسعى الدولة إليه لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية وعدم الاعتماد على السوق المحلى وفتح أسواق جديدة.
ولفت الزيات، إلى أن هناك العديد من الشركات العقارية قامت باستخدام برامج إدارة المشاريع للتحكم والسيطرة على التكلفة والوقت اللازم لتنفيذ المشروع ولكن دون نتائج ملموسة نتيجة لضعف ثقافة إدارة المشاريع للمهندسين وعدم التدريب الجيد على كيفية الاستفادة من تلك البرامج فى خفض تكلفة البناء، مطالباً بضرورة تدريب المهندسين ورفع كفائتهم وخلق منظومة متكاملة على أعلى مستوى من التدريب تساهم فى تنفيذ برامج إدارة المشاريع باحترافية.
وكشف الزيات، أنه شركته تعمل حالياً على تطوير برامج استخدام الذكاء الصناعى وفقا لطبيعة السوق المصرى من أجل المساهمة فى خفض تكلفه البناء وهو ما يساهم فى خفض أسعار العقارات فى مصر من خلال تطوير برنامج محاكاة للعقل البشرى قادر على إدارة المشاريع الهندسية ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ المشروع باقل تكلفه ومواجهه المخاطر التى تواجهه المشروع أثناء مرحلة التنفيذ وتحديد التكلفة الفعلية للمشروع، وذلك عن طريق تغذية برنامج المحاكاة بكافة المعلومات الهندسية فى كافة القطاعات (المعمارية – الإنشائية – الإلكتروميكانيك).
وتابع بالإضافة إلى تغذية البرنامج بالعديد من المشاريع السابقة لمساعدته على اتخاذ القرار المناسب لخفض تكلفة البناء وإدارة وتنظيم الوقت اللازم لتنفيذ المشروع مما يساهم فى خفض النفقات العامة للمشروع وتوفير الحلول المناسبة لخفض تكلفة التنفيذ والاستغلال الأمثل للموارد البشرية لتحقيق أفضل طاقة إنتاجية بأقل تكلفة، متوقعا الانتهاء من تطوير المشروع خلال الفترة من 12-18 شهراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة