استغاثات ومناشدات مستمرة لأهالى مدينة زفتى بمحافظة الغربية، لإقامة قصر ثقافة لهم للتعليم ورفع الوعى لدى أبنائهم، لكن رغم تكرارها لا تجد من يسمعهم من المسئولين بمحافظة الغربية والتى يترأسها اللواء أحمد ضيف صقر، مبررا عدم التنفيذ بعدم وجود أراض لإقامة قصر الثقافة عليه.
ورغم تبريرات محافظ الغربية بعدم وجود أراضى لإقامة قصر الثقافة فى زفتى، أعلن أكثر من مرة عن قيامه بإزالة مقالب القمامة فى مدينة زفتى لإقامة أبراج سكنية استثمارية، بالإضافة إلى إعلانه عن تحويل استراحة رئيس المدينه على النيل أيضا لأبراج سكنية استثمارية، هذه القرارات المعلنة تدل على امتلاك مدينة زفتى لقطع أراض يمكن لمحافظ الغربية إقامة قصر ثقافة للأهالى عليها. لكن لأن شعار المحافظ هو الاستثمار فى الأموال لصالح الأغنياء فقط وليس فى التعليم والثقافة يدفعه إلى التبرير بعدم امتلاكه لقطع أراض على عكس الواقع، فنجد جمهورية زفتى التاريخية أشهر مدينة فى محافظة الغربية ومحافظات الوجه البحرى، لا تجد ملاذا للمواهب من أبنائها ومستقبلها الثقافى والفنى كباقى مدن مصر، حيث يعانى الآلاف من الأهالى من نقص شديد فى الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين، وذلك تطبيقاً للمثل العربى القديم الذى يقول "نسمع جعجعة ولا نرى طحنا"، وناشد الأهالى محافظ الغربية بضرورة توفير قطعة أرض لتكون لبنة لأول وأكبر صرح ثقافى، بعد موافقة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة للإعلامى محمد فودة.
وقال إبراهيم علام أحد أهالى مدينة زفتى لـ"اليوم السابع" إن اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية لا يشغل باله إلا بإنشاء الأبراج الاستثمارية فقط بدل من إقامة المشروعات التى تخدم أبناء المدينة من محدودى الدخل أو عمل قصر ثقافة لأبناء المدينة رغم أن هذه القصور الثقافية تعمل على محاربة الأفكار المتطرفة لدى الشباب.
وأوضح علام أن قرارات محافظ الغربية لتحويل الأراضى الفضاء بالمدينة لأبراج سكنية استثمارية تسببت فى رفع أسعار الوحدات السكنية بالمدينة لتحقق أرقاما فلكية كأسعار الوحدات السكنية فى القاهرة، لافتا إلى أن هذه القرارات لا تفيد سوى الأغنياء فقط، فى حين أن أبناء المدينة من البسطاء يحلمون بمشاريع تخدمهم وعلى رأسها مشروع ثقافى تعليمى بدلا من أبراج سكنية استثمارية لا يستفيد منها سوى الأغنياء.
وأضاف أن محافظ الغربية يلجأ إلى تحويل جميع الأراضى المالكة الدولة ومقالب القمامة داخل المركز والمدينة إلى مشروعات سكنية اسثمارية لا تعود بالنفع على المواطن البسيط بأى شىء، فهذه المساكن لم تكن حتى مساكن ومشروعات لمحدودى الدخل، متسائلا: هل يخصص محافظ الغربية أرض استراحة رئيس مجلس مدينة زفتى التى تخصص حاليا لمشروع استثمارى إلى أرض يقام عليها قصر ثقافة يخدم أبناء مدينة زفتى و56 قرية تابعة لها.
ويقول أشرف بلوزة أحد الأهلى، إن مدينة زفتى تعتبر واحدة من أكبر مدن الدلتا شمال جمهورية مصر العربية، وتضم أكثر من 56 قرية يقطنها عشرات الآلاف من أبناء الغربية الذين حرموا على مدار السنوات الماضية فى الحصول على الحق فى الخدمات الثقافية، حيث تفتقر إلى وجود قصر ثقافة بمعنى الكلمة، مطالبين بأن يكون بها قصر للثقافة بدلًا من بيت الثقافة الموجود الآن، الذى أصبح قديمًا ومتهالكًا وعلى وشك الانهيار، بسبب الصرف الصحى، خاصة أنه يوجد فى دور أرضى بمساكن قديمة جدًا، وأصبح بقدرة قادر مكانًا للأشباح،
وأضاف إنه لا توجد فى بيت ثقافة زفتى أى خدمات ثقافية يمكنها استيعاب تلك المواهب التى تزخر بها مدينة زفتى، حيث توجد فرقة متميزة للفنون المسرحية بالمدينة، لا تجد مكانًا لتقديم عروضها، فتضطر لأن تعرض أعمالها فى مركز الشباب الذى لا يوجد به إمكانيات لعرض هذه المواهب. موضحا أن قدسية قصور الثقافة لا تقل عن قدسية المجلس والمدينة، وأن محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ليست بالمواجهات الامنية فقط ولكن من خلال الثقافة أيضا، مطالبا محافظ الغربية بتوفير قطعة أرض مميزة لإنشاء قصر ثقافة يخدم الملايين من أبناء المركز لخلق جيل جديد قادر على حمل راية المستقبل، من خلال رفع المستوى الثقافى لهم وتوجيه الوعى القومى بمجالات المسرح والسينما والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية، ونشاطات الأطفال.
جدير بالذكر أن العميد محمد شوقى بدر رئيس مجلس مدينة زفتى بالغربية، بذل مجهودا كبير التوفير لقطعة أرض إلا إنه لم يستطيع توفير إلا 500 متر فقط، رغم أن قرار وزيرة الثقافة يشترط توفير 1000 متر لإقامة قصر الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة