يواصل الجيش الوطنى الليبى انتصاراته ضد الجماعات الإرهابية فى مدينة درنة شرق البلاد، وتمكن من السيطرة على مايقرب من 1500 من مساحة مدينة درنة، وذلك عقب تراجع الجماعات المتطرفة وانسحابها من مواقع مع تقدم قوات الجيش الوطنى وسيطرته على مناطق هامة فى درنة، فضلا عن المعارك الشرسة التى يخوضها الجيش الليبى مع الجماعات الإرهابية فى منطقة باب طبرق بدرنة.
وأكد مصدر عسكرى ليبى، على سيطرة قوات الجيش الوطنى على كافة المناطق فى الساحل الشرقى لمدينة درنة، موضحا أن قوات الجيش الليبى تقوم حاليا بعمليات تمشيط لأماكن الإرهابيين.
وقال المصدر الليبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، إن قوات الجيش الوطنى الليبى سيطرت على ميناء درنة، مرجحا بدء الجيش فى عملية خاطفة لاقتحام مدينة درنة وملاحقة الجماعات المتطرفة.
وتتخذ الجماعات المتطرفة من المدنيين فى مدينة درنة دروعا بشرية فى مواجهة قوات الجيش الوطنى الليبى فيما تسعى قوات الجيش على التعامل بحذر فى المناطق التى تعج بالسكان المدنيين فى مدينة درنة.
بدورها نشرت خلية الإعلام الحربى التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، مقطع فيديو للحظة دخول قوات الجيش لمدينة درنة والتحامهم بالأهالى الفرحين بالجيش الليبى والمهللين له لتخليص المدينة من قبضة الجماعات الإرهابية.
وأظهر مقطع الفيديو مدى الاحتفاء الكبير من أبناء مدينة درنة بدخول أبناء الجيش الليبى إلى المدينة، مرددين عبارات التكبير والتهليل فرحا بدحر الإرهابيين على يد أبناء الجيش الوطنى الليبى.
كان المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى، العميد أحمد المسمارى، أكد على أن قوات الجيش الليبى تمكنت من دخول أكبر أحياء درنة، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الجيش الليبى يحقق تقدما بشكل ثابت.
وقال المسمارى فى تصريحات صحفية، إن الجيش الليبى يحاصر تنظيم القاعدة وبقايا داعش فى درنة بدعم من الأهالى، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة تحالف مع داعش وتنظيم الإخوان الإرهابى لمحاربة قوات الجيش الليبى.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، على أن حماية المدنيين والممتلكات العامة أولوية تؤخر القضاء على الإرهابيين، موضحا أن أغلب قيادات الإرهابيين تم القضاء عليها مما أدى إلى إرباك مسلحى تلك العصابات.
وأوضح العميد أحمد المسمارى، أن الجيش الليبى يقوم بإبطاء هجماته لإعطاء فرصة للمدنيين لإخلاء مناطق القتال، كما دعا أهالى درنة إلى تسليم أبنائهم المغرر بهم.
كانت قوات الجيش الوطنى الليبى قد سيطرت على العمارات الصينية والكورية فى الساحل الشرقى لمدينة درنة منذ أيام، واستهدفت قوات الجيش الليبى بالمدفعية الثقيلة تمركزات العناصر الإرهابية المتحصنة فى مشروع العمارات الكورية بالمدخل الغربى من المدينة.
ويتخذ مجلس شورى ثوار درنة الإرهابى من مشروع العمارات الكورية سجنًا له يخص ممن هم مؤيدين للقوات المسلحة الليبية وبه ميدان تدريب وورشة مسلحة للتصليح ومخازن للذخائر.
فيما أكد عدد من شباب مدينة درنة أن قائد عملية الكرامة اللواء عبدالسلام الحاسى قد كلف شباب المدينة بتأمين الأحياء السكنية والممتلكات العامة والخاصة والمحافظة على النسيج الاجتماعى.
وكان العميد أحمد المسمارى قد صرح، فى وقت سابق، أن قوات الجيش الليبى تحاصر بقايا تنظيم داعش الإرهابى والقاعدة فى مدينة درنة، وذلك بعد دخول الجيش أكبر أحياء المدينة.
وفى سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الليبى العميد أحمد المسمارى إن سلاح الجو الليبى تمكن من تدمير اّليات مسلحة تابعة للعصابات التشادية فى مدينة سبها جنوب البلاد.
وأوضح المسمارى، أن قائد غرفة عمليات القوات الجوية اللواء محمد المنفور أكد على أن مقاتلات سلاح الجو العربى الليبى تدمر تجمع آليات مسلحة بمنطقة أم الأرانب بجوار العمارات الصينية ، جنوب مدينة سبها"، متابعًا: "المنفور أوضح أن الآليات المسلحة التى يدمرها سلاح الجو تتبع العصابات التشادية، متوعدا أى قوة خارجة عن القانون بالقصف والاستهداف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة