توقع مصدر مسئول بوزارة البترول، بدء استقبال شاحنات السولار بمحطة سونكر للصب السائل بميناء السخنة خلال شهر أكتوبر المقبل على أقصى تقدير، فيما سيبدأ استقبال شحنات البوتاجاز قبل نهاية الربع الأول من 2019.
وأوضح المصدر، أن نسبة تنفيذ الأعمال بمشروع محطة سونكر للصب السائل بميناء السخنة تجاوزت نحو 70%، مشيرا إلى أن الشروع يعد منصة لوجيستية متكاملة ومتطورة ومنفذ رئيسى على البحر الأحمر لتأمين إمدادات الوقود وإضافة استراتيجية للبنية الأساسية لقطاع البترول.
وتمثل محطة الصب السائل باكورة مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى قطبها الجنوبى وتعد نواة لمشروعات الطاقة المخطط إنشاؤها بمحور تنمية القناة، فى إطار العمل على تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول وتخزين المنتجات البترولية وتموين السفن، ويدخل المشروع ضمن مشروعات تطوير البنية الأساسية من موانئ بترولية ومعامل تكرير وشبكات خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى، وتهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية من الثروات الطبيعية والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى التى ينفذها قطاع البترول، ويسهم بقوة فى المشروع القومى لمصر بالتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، ويخدم خطط تداول وتوزيع وتصدير الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى.
ويعد المشروع نموذجا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث تساهم فيه وزارة المالية وشركتى مصر والتعاون للبترول بنسبة 37% ويحقق هدف الدولة فى زيادة المخزون الاستراتيجى من المنتجات البترولية وتأمين إمدادات الوقود.
وبحسب بيانات رسمية صادرة من وزارة البترول، فإن استثمارات المرحلة الأولى من مشروع تطوير التجهيزات البترولية بميناء السخنة تبلغ نحو 10 مليارات جنيه يساهم فى تمويلها تحالف بنكى، مما يؤكد مدى كفاءة وواقعية دراسات الجدوى المقدمة للمشروع، الذى يضم رصيفًا بحريًا متخصصًا لتداول المنتجات البترولية بطول 415 مترًا وعمق 17 مترًا بما يسمح باستقبال ناقلتين فى آن واحد سعة كل منها تصل إلى 120 ألف طن، بالإضافة إلى سعات تخزينية حوالى 150 ألف متر مكعب من البوتاجاز، و100 ألف متر مكعب من السولار، كما يتضمن المشروع إنشاء خطوط أنابيب جديدة بطول 40 كم لربط السعات التخزينية للبوتاجاز والسولار بمحطة الصب السائل بخطوط الشبكة القومية لنقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول.
