قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، إن الأتربة هى المشكلة الأساسية فى الهواء فى مصر، لافتا إلى أن المساحة الغالبة منها صحراوية بجانب هبوب الرياح المحملة بالأتربة مع ندرة الأمطار، جميعها عوامل مؤثرة فى ارتفاع معدلات التلوث، مشيرا إلى أن نصف الأتربة الموجودة فى الهواء مصدرها طبيعى، والنص الثانى ناتج من المخلفات وعدم نظافة الشوارع وعوادم السيارات، وحرق الطاقة بمحطات الكهرباء والصناعة.
وأضاف فهمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تركيز الأتربة انخفض فى 2017 بنسبة 19% عن عام 2015، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على خفض التلوث الناتج عن الأنشطة الإنسانية، حيث تم وضع ضوابط خاصة بمصانع الأسمنت والأسمدة لخفض الإنبعاثات، وزيادة عدد المنشآت المتصلة بشبكة الرصد إلى 53 منشأة، وبجانب إحكام الرقابة والرصد على جمع وتدوير قش الأرز، مما ساهم فى تحسين نوعية الهواء.
وضع مصر على المستوى الأفريقي
وأوضح أن الوزارة بدأت فى تطبيق منظومة المخلفات الجديدة، والعمل على خفض عوادم السيارات من خلال استبدالها بالسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى عمليات إحلال الميكروباص الجديد والأتوبيسات، لافتا إلى أن الوزارة لديها 93 محطة رصد، بالشبكة القومية لرصد نوعية الهواء وتصدر قياساتها كل ساعتين، مؤكدا أن المستهدف الآن هو الوصول لنسبة خفض تصل إلى 50 % بحلول عام 2030، وفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة.
وأكد وزير البيئة، أن مصر من أكثر الدول التى لها برنامج لرصد ملوثات جودة الهواء فى المنطقة، والذى يتيح لها التنبوء بالتأثيرات الصحية وهو ما لا يتوفر إلا لعدد ليس بالكبير خاصة فى منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا و أسيا، مستنكرا وصف تقرير منظمة الصحة العالمية للأجواء فى مصر بـ"السيئة" فى حين أن هناك تقارير أخرى تشير إلى أن مصر متقدمة فى الأداء البيئة، مشيرا إلى أن الوزارة ستتواصل مع الدكتور أحمد عماد وزير الصحة لبحث مصادر حصول منظمة الصحة العالمية على معلوماتها، حول جودة الهواء فى مصر.
وضع مصر على المستوى العربى
من ناحية أخرى، أوضح تقرير الأداء البيئى العالمى لعام 2018، تقدم مصر، حيث حققت المركز 66 عالميا مقارنة بالمركز رقم 104 لعام 2016 متقدمة 38 مركزا عن التقرير السابق، من إجمالى 180 دولة داخل التقرير، فى الوقت الذى جاءت فيه الدول التى تشهد نمواً متسارعاً فى نظمها الاقتصادية فى مراكز متدهورة نسبياً حيث أتت روسيا فى مقدمتها فى المركز (52)، تبعتها البرازيل فى المركز (69)، ثم الصين فى المركز (120)، وأخيراً الهند فى المركز (177).
وتواكب مع ذلك تقدم ترتيبها على المستوى العربى، حيث جاءت مصر فى المركز السادس من بين 17 دولة عربية شملها الدليل مقارنة بالمركز الحادى عشر عام 2016، وجاءت فى المركز الرابع على المستوى الأفريقى مقارنة بالمركز العاشر عام 2016، وذلك فى الوقت الذى تخطت فيه الصين والهند تخطوا حاجز المركز 100، وتحتل مصر المركز 32 فى جودة الهواء وتتقدم على عدة دول كبرى فى ترتيبها فى الأداء البيئى الشامل (ألمانيا – إيطاليا – تركيا - الإمارات العربية – قطر – الصين – الهند).
وعلى المستوى الأفريقى، فقد احتلت مصر المركز 4 من أصل 51 دولة تقع فى قارة أفريقيا، وبالنسبة لدول قارة آسيا، فقد حصلت مصر على المركز 13 من أصل 39 دولة تقع فى قارة آسيا متقدمة على: الصين، تركيا، الهند، إيران، المملكة العربية السعودية، الإمارات، وبالنسبة لدول قارة أوروبا فجاءت بالمركز 35 من أصل 40 دولة تقع فى القارة.
ترتيب مصر العالمي في أهم عناصر المؤشر
مقارنة قيمة جودة الهواء في مصر ببعض الدول المتقدمة والنامية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة