أكد السفير السورى لدى لبنان على عبد الكريم على، أن الدولة السورية مدت يدها للتصالح مع الجميع، بما فيهم من حملوا السلاح، مشددا على أن "صدر الوطن يتسع للجميع"، وأن هناك تنسيقا مشتركا بين سوريا ولبنان فى ملفات عدة على رأسها ملف النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية .
وأشار السفير السورى – فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل – إلى أن سوريا حريصة على كل أبنائها وعودتهم إلى وطنهم الأم وفى حاجة ماسة إليهم، خاصة وأن من بينهم كفاءات وخبرات مهنية كبيرة ستستفيد منهم الدولة السورية فى مرحلة إعادة الإعمار .
وأكد "عبد الكريم" أن هناك استعدادا تاما من الدولة السورية لتحمل مسئولياتها تجاه المواطنين السوريين، وهو الأمر الذى عبر عنه الرئيس (السورى) بشار الأسد فى حديث إعلامى لهم مؤخرا، وكذلك وزير الخارجية السورى وليد المعلم .
وأضاف السفير السورى أنه نقل رسالة الوزير وليد المعلم إلى نظيره جبران باسيل، والتى حملت التوضيحات المطلوبة التى من شأنها تبديد القلق فى شأن القانون رقم (10) الذى صدر فى سوريا فى شأن إعادة تخطيط سوريا (والذى يتعين بموجبه على المواطنين المهجرين والنازحين العودة وتقديم الأوراق التى تثبت ممتلكاتهم العقارية وتسجيلها وذلك خلال فترة زمنية محددة وإلا تؤول ملكيتها للدولة).
وأوضح أن القانون جاء تصويبا وتصحيحا وضمانا لحقوق السوريين، وهذه هى مضمون رسالة المعلم إلى باسيل.. مؤكدا أن الأخير "كان مرتاحا لقوة الاقناع التى تضمنتها الرسالة، والتى حملت أيضا كافة الأجوبة عن كل الأسئلة والتساؤلات، وبددنا القلق الذى ورد بالرسالة التى سبق وأرسلها وزير الخارجية اللبنانى إلى نظيره السوري".
وأكد السفير على عبد الكريم علي، أن الدستور السورى يضمن حق الملكية لكل المواطنين السوريين، وأن القانون (10) لا يهدد ملكية السوريين.. موضحا أنه ينظم أوضاع المناطق التى لحق بها الدمار وسيطر عليها الإرهابيون وتسببوا فى إلحاق الضرر بها وبكثير من العقارات السكنية.
وأشار إلى أن القانون وضع فترة زمنية واسعة ومفتوحة لإثبات الملكية من جانب الملاك أو عن طريق أقربائهم حتى الدرجة الرابعة، أو للأشخاص حاملى توكيلات، إثبات الملكية، كاشفا النقاب عن أنه تم تمديد مدة العمل بالقانون لمدة عام كامل لتبديد القلق لدى الجميع.
وأكد أن وجود سفارتى البلدين، هو للتنسيق المشترك، وأن مصلحة لبنان وجود مثل هذا التنسيق، وهو الأمر الذى سبق وعبر عنه الرئيس اللبنانى ميشال عون والوزير جبران باسيل وقوى سياسية كثيرة فى لبنان.
وقال أن التنسيق بين سوريا ولبنان تأتى أهميته فى ضوء الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية، وبعض الظروف غير الملائمة، وبعض الإقامات التى لا تستوفى الشروط التى تضعها الدولة اللبنانية، مؤكدا أن كل هذه الأمور وغيرها تقتضى التنسيق وتفرضه مصلحة لبنان وسوريا، وأن هذا التنسيق القائم مرشح للتزايد لمواجهة هذه الموضوعات.
وأكد أن الإرهاب الذى واجهه لبنان من قبل، هو نفسه الذى تواجهه سوريا اليوم وتنتصر عليه، وسبق وأن انتصرت عليه لبنان فى الجرود (ضد تنظيم داعش).
وقال السفير السورى إنه وصلته ردود فعل إيجابية "مليئة بالاستبشار من غالبية السوريين لحديث الرئيس الأسد ووزير الخارجية المعلم حول مستقبل سوريا وإعادة الإعمار فيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة