أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن مباحثاته مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، الذى يزور حاليا فرنسا، تناولت التطورات الاقليمية وفى منطقة الساحل والخطوات الجارية عقب مؤتمر ليبيا.
وقال ماكرون - فى تصريح - إن المحادثات استعرضت أيضا التقدم المحرز لدعم قوة مجموعة الساحل الخمس سواء من خلال المساعدات الدولية أو الانتشار العملياتى لهذه القوة، فضلا عن ضرورة وفاء مختلف الاطراف بتعهداتها المالية المقطوعة فى مؤتمر بروكسل الذى عقد فى 23 فبراير الماضى، وأشار ماكرون إلى التهديد الذى تمثله جماعة (بوكو حرام) الإرهابية بالنسبة للنيجر، حيث أعلن أنه سيزور نيجيريا مطلع يوليو لبحث هذا الامر مع الرئيس بوهاري، مؤكدا أن باريس تضغط على الآتحاد الاوروبى ليلتزم بتعهداته المالية لدعم القوة متعددة الجنسيات لمكافحة "بوكو حرام".
وعلى الصعيد الثنائى، ذكر ماكرون أن فرنسا لا تزال الشريك التنموى الأول للنيجر، معربا عن سعادته بالتوقيع على اتفاق قيمته 10 ملايين يورو لدعم صحة و تعليم الفتيات فى النيجر و عزم بلاده تعزيز التعاون فى مجال التعليم على المستوى الثنائى و من خلال الشراكة العالمية للتعليم، ولفت إلى أن 20% من المشروعات الجارية فى إطار التحالف من أجل الساحل تخص بشكل مباشر النيجر، وتصل قيمتها إلى 1.7 مليار يورو من إجمالى 7.5 مليار يورو مخصصة للساحل، مشيدا بالإجراءات النموذجية التى اتخذتها حكومة الرئيس ايسوفو لتحسين مناخ الأعمال وإتاحة تطور الاستثمارات الدولية باعتباره أمرا يسهم فى استقرار وتنمية البلاد.
وعلى جانب آخر، أشاد ماكرون بجهود النيجر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى عقد اجتماع فى نيامى فى 18 يونيو الجارى لبحث القضايا المتعلقة بتفكيك شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وفيما يتعلق باستقبال المهاجرين فى أوروبا، قال ماكرون إن فرنسا ملتزمة باستقبال خلال العامين المقبلين 1500 لاجىء من النيجر، وتواصل العمل مع المنظمات الدولية المعنية بالمهاجرين لتعزيز اليات الحماية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة