فى تصريحات واقعية بشأن المشهد الأوروبى، قال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى السابق الذى ينتمى لحزب المحافظين، إن على بريطانيا أن تنخرط فى التعامل مع صعود النزعة الشعبوية فى أنحاء أوروبا والعالم.
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، الخميس، فأن كاميرون قال فى إشارة إلى الميول المتنامية نحو الأحزاب المناهضة للمؤسسة السياسية التقليدية فى أوروبا، "إنه أمر غير جيد، كما أعتقد، أن نبتعد عن هذه المناقشات ولا ننخرط فيها".
وتابع خلال حفل غذاء لحملة تهدف للحفاظ على التزامات بريطانيا الخاصة بالمساعدات الخارجية، قائلا: "ليس من الجيد أن نقول للناس: أنتم على خطأ أن تقلقوا بشأن مستويات الهجرة العالية، اعتادوا عليها فقط وأفهموا المنفعة".
وأشار إلى أن الناس تريد السيطرة على الهجرة وتتوقع من الحكومات أن تحقق ذلك، "ليس من الجيد أن نقول لهم: حسنا، عليكم أن تفهموا جمال وعجائب اقتصادات السوق الحر. ذلك عندما يكون واضح للناس أن الأقتصاد لا يعمل من أجل الجميع".
وقال إن على المملكة المتحدة، أن تتعامل مع الشعبوية من جذورها، بدلا من استبعاد الذين يتعاطفون معها: "يجب أن نتعامل معها من خلال برامج مثل ما قامت به الحكومة - الحد الأدنى للأجور، التدريب الأفضل، المزيد من التدريب المهنى. يجب أن تتعامل مع أسباب هذه الشعوبية وتتعامل مع هذه الحجج، ولا تتجاهلها".
وشهدت كل من اليونان وبولندا والمجر والجمهورية التشيكية صعودا مؤخرا فى الشعوبية وأدت حكومة ائتلافية شعبوية اليمين فى إيطاليا، الأسبوع الماضى بعد شهور من الجمود السياسى. وقد أثار صعود الائتلاف الشعبوى الأول فى دولة عضو مؤسس للاتحاد الأوروبى مخاوف واسعة، خاصة مع عدائهم للاتحاد الأوروبى واللاجئين.