تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى الحلقة الـ22 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، المذاع على راديو النيل، عن تاريخ الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، ومحاولات اغتياله التى تعرض لها خلال مسيرته.
وقال رئيس تحرير "اليوم السابع"، فى بداية الحلقة: "مكرم محمد أحمد أسطورة من أساطير الصحافة نجى من الموت 4 مرات تقريبًا.. الأسطورة دى عايشة بينا لحد دلوقتى، وهو الأستاذ مكرم محمد أحمد، أستاذ مكرم هو أستاذنا كلنا، نقيب الصحفيين السابق وواحد ممن كان لهم بصمات كبيرة فى تاريخ هذا البلد، خاصة معاركه مع الإرهاب، اللى تسببت له فى أكبر محاولة اغتيال لقيادة صحفية سنة 1987.. أستاذ مكرم نجى من الموت 4 مرات تقريبًا بسبب الصحافة.. الصحافة قد تسبب لك القتل، لكن الحمد الله أستاذ مكرم نجى من كل هذه المرات بأعجوبة".
كما تحدث خالد صلاح، عن أشهر محاولة اغتيال تعرض لها مكرم محمد أحمد، قائلًا: "أشهر مرة كانت عام 1987 لما جماعة الناجون من النار وضعت اسمه، ووزير الداخلية الأسبق النبوى إسماعيل، ومدير أمن الدولة الأسبق حسن أبو باشا اللى أصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية.. التلاتة كانوا محطوطين على قوائم اغتيالات الناجون من النار".
وتابع: "أستاذ مكرم محمد أحمد كان وقتها رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة الهلال ودار المصور، وهو نازل من مكتبه تصدى له 3 من أعضاء الناجون من النار، وقاموا باستهدافه بالرصاص، لكن ربنا سبحانه وتعالى ستر وقام الأستاذ مكرم سليم عشان يكمل مسيرته.. لكن الغريبة إن الصحافة دى غية ومزاج، وأول ما قام وعرف إنه اتقبض على التلاتة، راح مقدم طلب لوزير الداخلية عشان يقابل هذه الجماعات ويناقشهم بنفسه، ومتنسوش إن هذه الحادثة كانت علامة فارقة فى إن الأستاذ مكرم بنفسه كان أكبر وأهم صحفى طرف رئيسى فى مراجعات الجماعات الإرهابية فى السجون وخاض معهم حوارات طويلة".
وعن محاولة الاغتيال الثانية، قال: "لم تنتهِ هنا قصص محاولات القتل والاغتيال.. أستاذ مكرم كان من الناس اللى بيغطوا حرب اليمن الأولى لما مصر أرسلت قواتها لليمن فى زمن عبد الناصر، وساعتها كانت رغباته الصحفية وراء محاولة استهدافه بطيارة هوكر هنتر، فقد كانت تطارده على إحدى الجبهات وربنا سبحانه وتعالى نجاه أيضًا من هذه العملية".
كما أشار رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إلى محاولة الاغتيال الثالثة، والتى كانت فى غزة، موضحًا: "أستاذ مكرم وراء المشاكل ليلًا ونهارًا ووراء الصعاب ليلاً ونهارًا.. وفى قلب الأكشن، سنة 1967 ووقت النكسة الأستاذ مكرم محمد أحمد قرر يروح غزة والضرب الإسرائيلى شغال، والشوارع محاصرة والاحتلال يستخدم أقصى درجات البطش، راح عشان يغطى من داخل غزة، وتم استهدافه أيضًا من داخل غزة من أطراف مختلفة، الاحتلال من جهة والكارهين لمصر من جهة وعناصر استخباراتية من جهة، وعناصر كتير كانت عاوزة تصطاد اسم زى مكرم محمد أحمد، ومراسل صحفى مصرى.. المهم لما عرف إنه مستهدف تخفى بمعرفة بعض الشخصيات الفلسطينية الصحفية، والغريب إنه رجع مصر هربًا عن طريق البحر لاحقًا.. يعنى مغامرات صحفية غير مسبوقة ويصعب إنك تجد صحفى بمصر قام بكل هذه المغامرات عبر تاريخه".
وتحدث "صلاح" عن محاولة الاغتيال الرابعة لمكرم محمد أحمد، قائلًا: "كانت فى الجزائر خلال حرب الجزائر والمغرب، وواضح إن الأستاذ مكرم كان وراء الحروب ليلًا ونهارًا، وكان كأى صحفى نفسه اسمه يكبر فى عالم الصحافة حريص على أن يكون طوال الوقت فى مناطق النزاع والاشتباك الكبرى التى تهم الملايين من القراء، وغطى هذه الحرب وكان موجود فى مكان اسمه كولومب بشار فى الصحراء المغربية، وكان عاوز يروح مدينة أخرى وتاه فى السكة والصحراء وقت الحرب، وسبحان الله نجى أيضًا خلال هروبه فى الصحراء، وساعده على النجاة أنه التقى أعضاء من إحدى قبائل الصحراء فى هذه المنطقة وأنقذوا الأستاذ مكرم محمد أحمد".
واختتم الكاتب الصحفى، حلقته بالقول: "يا جماعة تاريخ طويل عايش بينا خدوا بالكم.. هو الآن رئيس المجلس الأعلى للإعلام، ويريد أن يضبط حركة الصحافة والإعلام طوال الوقت، ويريد للصحافة أن تكون منحازة للمعلومة، ولأنه اختبر حتى التهديد بالموت، وكيف يمكن أن يضحى الصحفى بنفسه من أجل المعلومة، فالرجل يستخف أن نعيش عبث التراشق بينما المعلومات غائبة طوال الوقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة