انتقدت إيران طلبا أمريكا بأن تضخ السعودية مزيدا من النفط لتغطية أى نقص فى الصادرات الإيرانية، وتوقعت ألا تقبل أوبك بذلك، ممهدة لاجتماع صعب عندما تلتقى المنظمة فى وقت لاحق هذا الشهر.
كان محافظ إيران فى أوبك حسين كاظم بور أردبيلى، يعلق على أنباء أن الحكومة الأمريكية طلبت بشكل غير رسمى من السعودية ومنتجين آخرين فى أوبك زيادة الإنتاج.
وقال كاظم بور فى تصريحات لرويترز، "إنه أمر جنونى ومذهل أن نرى تعليمات تصدر من واشنطن للسعودية من أجل التحرك وتعويض أى نقص فى صادرات إيران نتيجة للعقوبات غير القانونية على إيران وفنزويلا."
وتوقع ألا تمتثل أوبك إلى الطلب الأمريكى قائلا: إن أسعار النفط ستقفز ردا على عقوبات واشنطن بحق إيران وفنزويلا كما حدث خلال جولة العقوبات السابقة ضد إيران.
وقال "لا أحد فى أوبك سيتحرك ضد اثنين من الأعضاء المؤسسين.. حاولت الولايات المتحدة ذلك المرة الماضية ضد إيران لكن أسعار النفط وصلت إلى 140 دولارا للبرميل."
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول للنظر فى سياسة إنتاج النفط يوم 22 يونيو فى فيينا ولأوبك التى تأسست فى 1960، تاريخ من تنسيق السياسة النفطية رغم اختلاف وجهات النظر بل وحتى الحروب بين بعض أعضائها على مر السنين.
وقال كاظم بور، إن المنظمة ستقف صفا واحدا فى وجه الطلب الأمريكى.
وقال: "لن تقبل أوبك بمثل تلك الإهانة، من الصلف والجهل أن يستهين المرء بستين عاما من التعاون بين متنافسين."
وأضاف "علينا أن نتعايش معا - لا نستطيع تغيير الجغرافيا لكن يتوجب علينا بناء تاريخ أفضل."