يواصل الجيش الوطنى الليبى تقدمه فى مدينة درنة لتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وذلك بإشراف القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر الذى يحث القوات على تحرير المدينة من قبضة الإرهابيين، وإعادة المدينة إلى حضن الشرعية الليبية والقضاء على آخر جيوب المتطرفين فى المنطقة الشرقية.
وتمكنت القوات المسلحة الليبية من بسط سيطرتها على مساحات واسعة من مدينة درنة وأهمها السيطرة على ميناء درنة والساحل الشرقى لمدينة درنة وعدد من الأحياء فى الساحل الغربى لمدينة، فضلا عن تحرير عدد من الأحياء وسط درنة وملاحقة فلول القاعدة والجماعات المتطرفة التى هيمنت على المدينة لمدة ست سنوات.
وأشاد عدد من المسئولين الليبيين بنجاحات القوات المسلحة الليبية فى تحرير مدينة درنة من قبضة الإرهابيين، مؤكدين دعم أبناء الشعب الليبى لجهود قوات الجيش فى مكافحة الإرهاب والتطرف بالبلاد، مشددين على أهمية دعم البرلمان الليبى والحكومة الليبية للمؤقتة لجهود القوات المسلحة الليبية فى بسط الأمن والاستقرار فى كافة ربوع البلاد.
وأقيمت بمدينة درنة أول صلاة للجمعة بعد تحرير جزء كبير منها وذلك بمسجد حمزة بن عبد المطلب بالمدينة والذى كان فيما سبق مركزا للتدريب والتجنيد تابع لتنظيم القاعدة إبان سيطرته على المدينة، وعادت الكهرباء إلى الساحل الشرقى لمدينة درنة عقب انقطاع دام لساعات.
وتقوم قوات الشرطة الليبية بممارسة مهامها فى تأمين المدينة من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وبثت قناة الحدث الليبية مقتطفات من خطبة الجمعة فى مسجد حمزة بن عبد المطلب الذى سيطرت عليه الجماعات المتطرفة لسنوات.
وتمكنت قوات الجيش الليبى من إلقاء القبض على الإرهابى صدام ضرغام المتورط فى ذبح عشرات المدنيين والعسكريين من أهإلى المدينة، وأطلق أهإلى درنة على "ضرغام" جزار تنظيم داعش الإرهابى.
كان الجيش الوطنى الليبى قد أعلن إلقاء القبض على مسئول الملف الأمنى فيما يسمى مجلس شورى مجاهدى درنة التابع لتنظيم القاعدة، المدعو "يحيى الأسطى عمر".
وأكدت مصادر عسكرية ليبية ان أبرز القيادات الإرهابية التى تم رصد مشاركتها فى المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية تتحصن فيما تبقى من مدينة درنة بمن فيهم الناطق باسم "مجاهدى درنة" وزعيم "أنصار الشريعة"، ويأتى القبض على المسئول الإرهابى بعد يوم على سيطرة الجيش الوطنى الليبى بالكامل على ساحل مدينة درنة، بعد طرد الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة من مواقعها.
وأصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أوامر بتحرك سرية من القوات الخاصة البحرية "الضفادع البشرية" للمشاركة فى عملية تحرير مدينة درنة .
ويأتى هذا التكليف لسرية الضفادع البشرية لخبرتهم فى قتال الشوارع وتمرس أغلب المقاتلين فى صفوف القوات الخاصة البحرية لتجاربهم السابقة فى معركة تحرير سوق الحوت بمدينة بنغازى شرق البلاد.
يشار إلى ان القوات المسلحة الليبية كانت قد استعادت الأيام الماضية 75% من المدينة من يد التنظيمات الإرهابية التى سيطرت على المدينة أكثر من 6 أعوام كاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة