خطوات قليلة وأسابيع معدودة على بدء العام الدراسى الجديد، وهو النبأ السار لمحافظة الأقصر حيث سيتم افتتاح كلية الطب وبدء الدراسة بها خلال العام الدراسى الجديد، وذلك للمساهمة فى تحسين الخدمة الصحية المقدمة إلى أهالى الأقصر ، حيث يعمل على توفير أفضل العناصر الطبية ذات الكفاءة العالية بما يساهم فى تخفيف معاناة أهالى الأقصر بدلا من السفر إلى محافظات أخرى بحثاً عن خدمة طبية متميزة.
الأقصر تتخذ خطوات جدية لإنهاء حلم "جامعة الأقصر" تمهيداً للانفصال عن جامعة جنوب الوادي
ويقول الدكتور صالح عبد المعطى نائب رئيس جامعة جنوب الوادى فرع الأقصر، إن مجلس الوزراء وافق على إنشاء كلية الطب بالأقصر تمهيداً لصدور القرار الجمهورى خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة بكلية الطب الجارى إنشائها بمنطقة العوامية فى العام المقبل 2017 – 2018 لطلاب السنة الأولى، والطلاب المنقولين إلى السنوات الأعلى والمحولين من كليات الطب.
الأقصر تستعد لبدأ الدراسة العام المقبل بكلية الطب الجديدة
وأكد نائب رئيس جامعة جنوب الوادى بالأقصر فى بيان له أن إنشاء كلية الطب بالأقصر سيكون له تأثيراً إيجابياً على المنظومة الطبية بالكامل فى المحافظة، مما يساهم فى تطوير القطاع الطبى ودعم المستشفيات بأساتذة وأطباء متميزين لتخفيف معاناة الكثير من المرضى، خاصة بعد تطوير مستشفى الأقصر العام لتكون مستشفى جامعى.
كما أوضح عبد المعطى، أنه فى اطار خطة التوسع فى إنشاء الكليات بمحافظة الأقصر، يجرى العمل على دخول عدد من الكليات الخدمة خلال العام الجامعى المقبل وتشمل كليات الهندسة، والتربية، واقتصاد وعلوم سياسية، والتمريض، والفنون التطبيقية.
محافظة الاقصر تحدد موقع لكلية الهندسة الجديدة
وأشار الدكتور صالح عبد المعطى، إلى أن محافظة الأقصر تضم الآن 5 كليات وهى كلية الفنون الجميلة، والألسن، والآثار، والسياحة والفنادق، والحاسبات والمعلومات، وذلك فى ظل التعاون بين جامعة جنوب الوادى ومحافظة الأقصر والجهود التى يبذلها محافظ الأقصر محمد بدر، للعمل على زيادة عدد الكليات تمهيداً لإنشاء جامعة الأقصر مستقبلاً بما يليق بمكانة المحافظة السياحية وتاريخها العريق.
ولخدمة هذا الحلم المميز للأقصر، أصدر الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، قراراً بتعيين الدكتور بدوى شحات بدوى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب الأقصر مشرفا على كلية الطب بالأقصر فى عامها الأول، حيث أن إنشاء كلية للطب على أرض الأقصر كان بمثابة الحلم الذى طالما راود أبناء المحافظة، فوجود تلك الكلية يضمن ارتقاء مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وهذا من خلال الدفع بأكبر عدد من الأطباء فى التخصصات المختلفة.
المحافظ: خطوات قليلة تنهى الحلم وكلية التمريض ستفتح أبوابها قريباً
وقامت جامعة جنوب الوادى بقيادة الدكتور عباس منصور، بتوفير كافة أشكال الدعم من أجل تجهيز الكلية، مثمناً جهود الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر ودوره البارز فى دعم الكلية وتجهيز مستشفى الأقصر العام وتحويلها لمستشفى جامعى تديره كلية الطب و تم تجهيز المستشفى بأحدث الاجهزة والوسائل الطبية الحديثة، وذلك بعدما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد افتتح مشروع التطوير الشامل لمستشفى الأقصر العام عبر الفيديو كونفرانس فى شهر يناير الماضى حيث تم تجهيز مستشفى الأقصر العام بعد تطويرها لتكون مستشفى تعليمى لكلية طب الأقصر، حيث أن المستشفى أكبر تجمع لأجهزة الغسيل الكلوى بالمحافظة و تضم 50 جهازًا لغسيل الكلى كما تم إنشاء قسم طوارئ كامل بغرفة فرز وغرف ملاحظة وجميع الأشعات وجهاز التشخيص المبكر للأورام ووحدة كاملة للمناظير ودور كامل للنساء والولادة وغرفة إفاقة وحضانات كاملة ورعاية مركزة وبنك دم وغرف إقامة وسكن أطباء ومدرسة تمريض لتغذى المستشفى بما يحتاجه من تمريض بالإضافة إلى مختلف الأقسام الطبية والعلاجية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الوادى لشئون فرع الأقصر، أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة بكلية الطب الجارى إنشائها بمنطقة العوامية فى العام المقبل 2017 – 2018 لطلاب السنة الأولى، والطلاب المنقولين إلى السنوات الأعلى والمحولين من كليات الطب.
جامعة جنوب الوادى تخطط لإنشاء كليات الهندسة والتربية واقتصاد وعلوم سياسية وتمريض وفنون تطبيقية
أما فى كلية آثار الأقصر، فقد قرر الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، تعيين الدكتور بدوى إسماعيل أستاذ الترميم بكلية الآثار بالأقصر ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب عميداً لكلية الآثار بفرع الأقصر، وذلك خلفاً للدكتور منصور النوبى العميد السابق.
وأكد عميد كلية الآثار بالأقصر الجديد، الذى كان يشغل منصب مستشار المتحف القومى للحضارة بوزارة الآثار، أن دراسة الآثار على أرض الأقصر تعد مكسباً لجميع باحثى الآثار فعلى أرض الأقصر التى تكتظ بالمعالم الأثرية وتضم متاحفها المئات من القطع الآثار بالإضافة إلى المقابر الأثرية التى تعد محمية أثرية، يمكن للباحث أن يحظى بعيدا عن الدراسة النظرية كما أن الكلية تسعى لتكون بيتا للخبرة فى إدارة المواقع الآثرية ومجال التدريب والتنمية الثقافية والوعى الآثرى والعمل على تحويل مناطق الآثار بالأقصر إلى مناطق للتراث العالمى.
جانب من جولات المحافظ لاختيار مواقع الكليات الجديدة
وأوضح الدكتور بدوى إسماعيل عميد آثار الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه لديه خطة متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمى بالكلية نحو العالمية وذلك وفقاً لتوجيهات رئيس جامعة جنوب الوادى والدكتور صالح محمد عبد المعطى نائب رئيس الجامعة لشئون فرع الأقصر، موضحاً أن وجود كلية الآثار على أرض الأقصر تلك البقعة المصرية الفريدة من نوعها حيث إنها تعد متحفاً مفتوحاً وتحظى بوجود أكثر من ثلث أثار العالم على أرضها كما أنه قد سبق تتويجها كعاصمة للثقافة العربية كل تلك العناصر المتميزة للغاية تفرض وجود كلية علمية لدراسة الآثار على نفس القدر من الأهمية والمكانة التى تحظى بها الأقصر ولتحقيق هذا الهدف سخرت جامعة جنوب الوادى جميع إمكانياتها للوصول إلى تلك المكانة المنشودة التى سوف تجعل من كلية آثار الأقصر منارة علمية وعملية للباحثين بمختلف أنحاء العالم.
وشدد الدكتور بدوى إسماعيل، أن الفترة المقبلة فى تاريخ كلية الآثار سوف تشهد الكثير من اتفاقيات التعاون المشتركة مع الجامعات والمعاهد الأثرية الأجنبية، كما أنها سوف يتم توسيع شكل التعاون مع البعثات الأجنبية العاملة بالحفر والتنقيب عن الآثار فى الأقصر والتى يترأسها مجموعة متميزة للغاية من علماء الآثار ولفت إلى وجود دعم كبير من جانب الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر والذى أستطاع أن يساهم بشكل كبير للغاية فى تذليل كافة العقبات أمام كلية الآثار ودارسيها.
الدكتور بدوى الشحات عميد كلية الطب الجديدة بالأقصر