حسين الشحات، هو أحد الطيور المصرية المهاجرة، استطاع بلمساته الساحرة وأهدافه الرائعة، ومن قبلهما أخلاقه العالية، أن يحجز مكانا له فى قلوب الجماهير المصرية والإماراتية.
«يا شحات يا أبهة إيه العظمة دى كلها»، تلك هتافات جماهير العين التى كانت تملأ جنبات ملعب «هزاع بن زايد»، بعد المستويات الرائعة التى ظهر عليها النجم المصرى مع «الزعيم».
استطاع حسين الشحات خلال 6 أشهر مع نادى العين أن يحقق نجاحات رائعة، بحصوله على ثنائية الدورى والكأس، واختياره أفضل لاعب فى الإمارات عن موسم 2017/2018.
«اليوم السابع» استضافت النجم المصرى حسين الشحات، لتكريمه فى المقام الأول على إنجازاته مع العين، ثم الحديث معه عن العديد من الملفات، يأتى فى مقدمتها استبعاده من قائمة المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم، ومفاوضات الأهلى والزمالك للتعاقد معه، وأسرار نجاحه وتألقه فى ملاعب الإمارات مع العين.
فى البداية نود أن نبارك لك نجاحاتك الرائعة مع العين التى أسعدت الجماهير المصرية؟
- الحمد لله أولا هذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم دعوات الوالدة والزوجة والأهل والأصدقاء كان لها مفعول السحر فيما حققته مع العين، بجانب الاستقبال الرائع الذى حظيت به أيضا من جانب إدارة وجماهير العين بصفة خاصة، والشعب الإماراتى العظيم بصفة عامة، هذا الاستقبال كان كلمة السر فى تألقى سريعا مع الزعيم.
جماهير العين رائعة تعشق كرة القدم، لم أتصور أن أحظى بهذا الاستقبال من جانب الجماهير، خاصة فى مباراتى الأولى أمام الوصل، والتى تمكنت خلالها من تسجيل هدف، كل هذه الأمور ساعدتنى على التألق مع العين.
ما أفضل لحظاتك مع العين فى موسمك الأول؟
- ظهورى الأول مع العين أمام الوصل، ومباراة الكلاسيكو أمام الوحدة ضمن منافسات الدورى الإماراتى، والتى انتهت بفوز العين بنتيجة 6 - 2، الأفضل فى مشوارى مع الفريق العيناوى فى الموسم المنقضى.
مباراة الوحدة تحمل نكهة خاصة بالنسبة لى، لن أذيع سرا بأننى لم أتذوق طعم النوم بعد الخسارة أمام الوحدة بخماسية فى كأس الخليج العربى، وظللت أتابع المباراة عدة مرات، والحمد لله قدمنا واحدة من أفضل المباريات بالموسم المنقضى، وأعتز بها بعدما سجلت هدفا وصنعت 3 أهداف أخرى.
والعين هو نقطة فارقة فى مسيرتى بالملاعب، فمعه تذوقت طعم الحصول على البطولات، وحصدت جائزة أفضل لاعب فى الإمارات، وأطمح لمواصلة تقديم الأفضل مع الفريق العيناوى وحصد مزيد من البطولات.
ما تقييمك للدورى الإماراتى؟
- الدورى الإماراتى يملك منظومة احترافية ناجحة، الاحترام هى السمة السائدة بين جميع عناصر اللعبة، بداية من الاتحاد الإماراتى لكرة القدم، مرورا بإدارات الأندية واللاعبين والجماهير حتى وسائل الإعلام.
الاتحاد الإماراتى لا يترك شيئًا للصدفة، القانون فوق الجميع هناك، ومن يخطئ يعاقب مهما كان شأنه، والعدالة يتم تطبيقها بين الجميع.
وهو من أقوى المسابقات فى الوطن العربى، وفى كل موسم هناك العديد من مباريات القمة لوجود خمسة أو ستة أندية مرشحة لحصد اللقب، مثل العين والوحدة والجزيرة والشباب وأهلى دبى والوصل، وفى كل موسم نجد فريقا مختلفا يتمكن من حصد لقب الدورى.
ماذا بعد العودة من فترة الراحة؟
- أطمح لحصد مزيد من البطولات مع العين فى الموسم الجديد، هناك العديد من التحديات التى تنتظرنا، بداية من مباراة كأس السوبر الإماراتى المحدد لها 24 أغسطس المقبدل، والمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية، كذلك البطولة العربية، وبدء رحلة الحفاظ على لقب الدورى الإماراتى.
كيف جاء انتقالك إلى العين؟
- لم أتردد فى الموافقة على الانتقال بعد تعثر المفاوضات مع الأهلى، فالعين من أقوى الأندية العربية، وصفقة انتقالى من المقاصة لم تستغرق سوى 3 أيام، واللعب لنادى بحجم العين شرف لأى لاعب.
كيف بدأت مسيرتك هناك ومن ساعدك فى البداية؟
- عمر عبدالرحمن «عمورى» هو أول من استقبلنى وساندنى فى العين، أعتبره من أفضل اللاعبين فى العالم العربى وآسيا، وشكلنا معا ثنائيا ناجحا فى العين، عمورى يضع مصلحة الفريق فوق أى اعتبار، ومتعاون للغاية داخل أرض الملعب، مهما تحدثت عن هذا اللاعب لن أستطيع أن أوفى حقه.
أنا وعمورى وكايو وماركوس بيرج كنا مصدر رعب للأندية المنافسة، فى ظل حالة التجانس والتفاهم التى كنا عليها، شكلنا رباعيا ناريا كان حديث الإمارات طوال الموسم المنقضى.
ماذا عن الأهلى؟
- الاهلى يتمتع بشعبية واسعة فى نادى العين، وهناك العديد من المسؤولين واللاعبين داخل النادى يشجعون الأهلى مثلى تماما.
عقدى مع نادى العين ينتهى بعد 3 سنوات، وحلمى اللعب فى النادى الأهلى مشروع، وأتمنى أن أرتدى قميص الأهلى فى المستقبل حال عدم استمرارى مع العين.
فى حال عدم استمرارى مع العين، سألعب فى النادى الأهلى حتى فى حال وصول عروض من أندية أوروبا، فأنا عاشق للنادى الأهلى منذ نعومة أظافرى، وأحلم باللعب فى القلعة الحمراء قبل اعتزالى.
مباراة اعتزالى ستكون بين الأهلى والعين، وأتمنى أن تقام على ملعب «هزاع بن زايد»، فأنت أعشق هذين الناديين، ويحتلان مكانة خاصة فى قلبى بجانب جماهيرهما، لذلك لن أتحدث عن أى مقابل مادى سأتقاضاه مع هذين الناديين، سواء فى حال استمرارى مع العين أو اللعب للنادى الأهلى يوما ما.
حدثنا عن مفاوضات الزمالك قبل رحيلك عن المقاصة؟
- الزمالك ناد كبير وعريق، وهو من أقطاب الكرة المصرية والعربية، وشرف لأى لاعب أن يرتدى القميص الأبيض، ونعم تحدث معى العديد من مسؤوليه أكثر من أجل الحصول على خدماتى، وتعرضت لإغراءات مالية عديدة، لكننى رفضت تلك المغريات لأننى أهلاوى، وإعلان انتمائى للنادى الاهلى كان سيضعنى تحت ضغوط عديدة، خاصة من جانب جماهير الزمالك حال عدم ظهورى فى مباراة ما بالمستوى المعهود، أو ارتكبت خطأ ما.
فعلى سبيل المثال، قد ألعب 29 مباراة رائعة مع الزمالك وفى المباراة الـ 30 قد أرتكب خطأ يكلف الفريق الهزيمة، وفى تلك الحالة الجماهير لن تتذكر ما فعلته على مدار 29 مباراة وستتذكر هذا الخطأ، وستتحدث عن انتمائى للأهلى.
ولماذا لم تنتقل إلى الأهلى؟
- الأهلى أيضا دخل معى فى مفاوضات فى أكثر من مناسبة، وكنت مرحبًا بارتداء قميص الفريق الأحمر، فأنا وقعت على 10 عقود على بياض مع النادى الأهلى، وكل ما حدث أن النادى عقد جلسة واحدة مع مسؤولى المقاصة وتم الاختلاف بين الناديين، حيث طلب المقاصة الحصول على لاعبين اثنين إعارة وضم جون أنطوى بصفة نهائية، وتجمدت المفاوضات بعدها، وكل شىء نصيب.
هل أثر انتماؤك للأهلى على أدائك مع المقاصة؟
- عندما كنت لاعبا فى المقاصة كنت أضع مصلحة النادى فوق أى اعتبار، سواء كانت المباراة أمام الاهلى النادى الذى أعشقه أو الزمالك، فالمقاصة كان هو مصدر دخلى، وبالتالى كان لابد أن أبذل قصارى جهدى مع الفريق، وأقاتل من أجل قيادته لتحقيق الفوز، وكنت أحضر مباريات الأهلى فى البطولة العربية وأقوم بتشجعيه، وعندما واجهت الفريق فى الدورى بموسمى الأخير سجلت هدفًا وقدمت كل ما عندى، وعندما جئت إلى الإمارات حضرت مباراة اعتزال حسام غالى، وشاركت فى الاحتفالية مع لاعبى الأحمر.
حدثنا عن تجربتك مع المنتخب واستبعادك قبل أيام من كأس العالم؟
- كنت أعانى من إصابة لدى انضمامى لمعسكر المنتخب الوطنى فى سويسرا، وتحاملت على نفسى ولعبت المباراة الودية أمام اليونان وأنا مصاب، أعتقد أننى لم أحظَ بالفرصة الكاملة مع المنتخب، وكنت أحتاج مزيدا من الوقت لإثبات جدارتى بالتواجد ضمن قوام المنتخب.
وماذا تقول لهيكتور كوبر؟
- مسامح كوبر، وأحترم وجهة نظر هيكتور كوبر، المدير الفنى لمنتخب مصر، بالطبع كنت أتمنى المشاركة فى بطولة كأس العالم، والعمل مع بقية زملائى على تحقيق طموحات الجماهير المصرية بالذهاب بعيدا فى المونديال، لكننى واثق من قدرة اللاعبين الـ 23 على تشريف الكرة المصرية فى هذا الحدث العالمى، وأتمنى لهم التوفيق.
هل ستكون نتائج المباريات الودية مؤشرا لأداء الفراعنة فى روسيا؟
- لا داعى للقلق من نتائج المباريات الودية للمنتخب الوطنى قبل انطلاق بطولة كأس العالم، المباريات الودية «مش مقياس»، لأنه ببساطة من الممكن أن يخسر أى فريق جميع مبارياته الودية ويتألق فى اللقاءات الرسمية ويتمكن من تحقيق الفوز، والعكس صحيح.
ما توقعاتك للاعبى المنتخب فى كأس العالم؟
- أتوقع أن يتألق عمرو وردة ومحمود تريزيجيه ويخطفوا الأضواء فى بطولة كأس العالم بجانب محمد صلاح، بعدما قدم كل منهما مستويات رائعة هذا الموسم سواء مع أتروميتوس اليونانى أو قاسم باشا التركى، هذا الثنائى يمتلك من المهارات والإمكانيات ما يؤهله للتألق فى المونديال.
كذلك طارق حامد، لاعب وسط الزمالك، أنا متوقع أنه يظهر بمستوى جيد مع المنتخب الوطنى فى كأس العالم، وأنه سيفاجئ الجميع بالتسجيل فى المونديال.
كيف ترى مشوار الفراعنة فى المجموعة؟
- الخروج من مباراة أوروجواى بنتيجة إيجابية سيكون مفتاح الصعود لدور الـ 16 فى بطولة كأس العالم، على اعتبار أن أوروجواى هو المنافس الأقوى فى المجموعة.
مباراة روسيا لا تقل صعوبة عن أوروجواى، على الرغم من تراجع نتائج المنتخب الروسى فى المباريات الودية، لاسيما أنه سيكون متسلحا بعاملى الأرض والجمهور أمامنا.
أما بالنسبة لمباراة السعودية فأتمنى أن تخرج المباراة بشكل يليق بمكانة الكرة العربية، أتصور أننا سنشاهد مباراة ممتعة بين المنتخبين، فى ظل مجموعة اللاعبين المميزين التى يمتلكها كلا المنتخبين.
وكيف ترى تشكيل الفراعنة فى المونديال؟
- تشكيل المنتخب المصرى فى بطولة كأس العالم لن يخرج عن عصام الحضرى فى حراسة المرمى، أحمد فتحى، أحمد حجازى، أيمن أشرف، محمد عبدالشافى، محمد الننى، طارق حامد، محمود تريزيجيه، رمضان صبحى، مروان محسن، محمد صلاح أو شيكابالا حال عدم تعافى نجم ليفربول.
وأرى أن عصام الحضرى سيتولى حماية عرين المنتخب المصرى فى بطولة كأس العالم باعتباره الأكثر خبرة، بينما سيشارك شيكابالا فى مباراة أوروجواى لتعويض غياب محمد صلاح المنتظر بسبب الإصابة، بينما سيلعب أيمن أشرف فى مركز قلب الدفاع، نظرا لابتعاد على جبر عن المشاركة فى مباريات وست بروميتش ألبيون الإنجليزى، وابتعاد سعد سمير عن الملاعب لفترات ليست بالقصيرة بسبب الإصابة.
فى الختام.. من الشخصية التى لن تنساها وأثرت على مسيرتك؟
- مدرب المقاصة السابق إيهاب جلال بالتأكيد، فهو من أفضل المدربين فى مصر، وهو صاحب الفضل علىّ وعلى العديد من اللاعبين فيما وصلوا إليه، مثل أحمد الشيخ وهشام محمد، ثنائى الأهلى الحالى.
إيهاب جلال هو الأب الروحى بالنسبة لى، لعبت معه فى جميع المراكز باستثناء حراسة المرمى، هو مدرب مميز ومتزن ومحترم، ويملك المقومات التى تجعل اللاعبين يخرجون أفضل ما لديهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
انشر يا معرص يابن الشرموطه
لاعب لا يرقى ل اللعب فى المونديال...حيث ان الدورى الاماراتى ليس بالقوه لكى نحكم علي الشحات المغمور
٣