قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن قادة الاحتلال الإسرائيلى يصرون على محاولة تسويق حزمة من الأكاذيب والمواقف التضليلية للرأى العام العالمى، بهدف التغطية على عقليتهم الإرهابية القائمة على إنكار الوجود الفلسطينى والقتل تارة، للتغطية على جرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين العزل المشاركين فى مسيرات العودة الكبرى تارة أخرى.
وأضافت الخارجية الفلسطينية فى بيان اليوم (السبت) إن قادة الاحتلال تفاخروا بالأمس بأوامر الإعدام والقتل التى أعطوها للقناصة المنتشرين على حدود قطاع غزة، الذين قتلوا أكثر من 150 شهيدا فلسطينيا وجرحوا أكثر من 4000 مشارك أعزل فى مسيرات العودة الكبرى، كما يتفاخر اليوم وزير الحرب الإسرائيلى ليبرمان بتقديم الشكر لجنوده القتلة (ولانتصارهم الخاص)، متفاخرا "بمهنيتهم".
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال استوعبت حجم الانتقادات التى واجهتها خاصة من أقرب حلفائها، الذين أكدوا أن الارتفاع فى عدد الشهداء يعود أساسا للتعليمات المباشرة التى أعطيت للقناصة لاستهداف المواطنين الفلسطينيين العزل وقتلهم لترهيب الآخرين، وبعد أن تبين لإسرائيل أن هذه الخطة وتلك التعليمات باتت معروفة ومكشوفه للدول كافة، لم تجد أى تبرير او تفسير منطقى مقبول، خاصة بعد ان توجهت القيادة الفلسطينية الى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبة بفتح تحقيق رسمى بخصوص تلك الجرائم.
وأوضحت أن إحجام القناصة عن الاستهداف من اجل القتل كما فعلوا سابقا، رغم تعطشهم لإطلاق النار صوب المدنيين العزل ورغبتهم فى قتل الأبرياء من الفلسطينيين، ومن خلفهم المجرمين من مسؤولين ووزراء، يعود لخوفهم من الجنائية الدولية ولجان التحقيق التى طالب بها المجتمع الدولى، وقبل ذلك الانتقادات والإدانات المتزايدة لجرائم الاحتلال وانتهاكاته، خاصة من اقرب حلفاء إسرائيل وأصدقائها.