خلال 5 سنوات تساقط كثيرون من الملتفين حول الإخوان، تكشفت الحقيقة لديهم، اصطدموا بواقع الجماعة وتبين لهم أن الشتات فى تركيا وقطر سيقودهم إلى مأساة، فضلا عن أخرين تكشفت لهم الحقيقة مبكرا وقرروا القفز من سفينة الجماعة قبل أن تغرق، واللافت أن أعداد القافزين يتزايد عاما تلو الآخر ، وهو ما تحمله السطور القادمة، والتى تعتبر وقفة مع هؤلاء الذين قرروا الخروج من دائرة الجماعة والعودة إلى أحضان الوطن .
هشام النجار: رفضت عرضهم السفر إلى تركيا وقلت لهم ستصبحون أداة فى يد مخابرات أجنبية
هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية كان واحدا من هؤلاء حيث استقال من اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية– الذراع السياسى للجماعة الإسلامية وأحد مكونات تحالف الاخوان- فى نفس اسبوع فض اعتصام انصار مرسى فى ميدانى رابعة والنهضة ،وبعث باستقالته الى وسائل الاعلام ثم تحول فيما بعد إلى واحد من خصوم الاخوان وتحالفهم
يتحدث النجار عن استقالته ويقول :"الاستقالة جاءت نتيجة تراكمات نظرا لأننى كانت لى آراء مخالفة لكل ما يفعلوه، وعندما كنت أعرض رأى كان يضرب به عرض الحائط"، ويستطرد:"هذه الآراء كانت تتضمن اعتراضى على خلط الدعوى بالسياسة، وتصعيد الخطباء والوعاظ، وتصدير الرموز المتورطين فى قضايا عنف سابقة، وهو أمر يدفع الفرقاء للخوف، فلا يجوز أن يدير العمل السياسى نفس الأشخاص الذين مارسوا العنف فيما سبق، ويتصدروا المشهد فى كل الفعاليات"
وأشار النجار إلى أنه تقدم باستقالته أكثر من مرة طوال فترة عضويته بحزب البناء والتنمية، لكن ما يختلف فى هذه المرة– بحسب قوله– أنه تأكد من وصول سلاح إلى الاعتصامات ويضيف :"حدث أن ألقت أجهزة الأمن القبض على أتوبيس كان يضم مجموعة من أعضاء الجماعة الإسلامية وهم فى طريقهم إلى الاعتصام وبحوزتهم سلاح وتأكدت من أكثر من مصدر أن هناك سلاح داخل الاعتصام ،فتقدمت بمبادرة من 14 بندا لحل الأزمة السياسية وقتها وبمجرد رفض الحزب لها قررت الاستقالة"
ويكشف النجار أن قيادات فى الجماعة عرضت عليه الهروب إلى تركيا بعد أن تقدم باستقالته لكنه رفض، ويضيف: "قلت لهم بمجرد سفركم إلى الخارج ستتولاكم أجهزة مخابرات أجنبية وستلصق بكم كل أعمال العنف التى ستجرى فى مصر، لكنهم لم يلتفتوا لهذا الكلام وكانت لديهم ثقة زائدة بأن الأمور ستئول إليهم فى النهاية "
رامى جان اكتشف أن الجماعة عصابة ..وطارق عبد الجابر أول العائدين
وتتزايد أعداد العائدين من إعلام الإخوان فى تركيا إلى مصر خلال الفترات الأخيرة لأسباب تتعلق بتورطهم فى أزمات مالية، أو لاكتشافهم أن الجماعة كانت تعدهم بالوهم، وتشير المصادر إلى أن أعداد أخرى من العاملين فى قنوات الإخوان لديهم الرغبة فى العودة إلى مصر.
رامى جان هو أحدث العائدين من معسكر الإخوان إلى مصر بعد أن انتهت علاقته بإعلامهم داخل أقسام الشرطة فى تركيا، فى تصريحاته من قبل مع اليوم السابع لخص تجربته مع الإخوان قائلا:" اختيارى كان خطأ منذ اللحظة الأولى، كنت متصور أنهم مظلومين، لكنى اكتشفت أنهم لا يصلحوا كرجال دولة ولا يوجد لديهم فكرة الدولة ولا يوجد لديهم شخصا يصلح لأن يكون رئيسا للجمهورية.. هم باختصار عصابة"
عودة رامى جان سبقها أيضا عودة طارق عبد الجابر الذى عمل لسنوات مذيعا فى قناة الشرق قبل أن يغادرهم ويعود إلى مصر
عماد أبو هاشم ينقلب على الجماعة: عبد الناصر اكتشف أمركم فوصمتوه بالخيانة وكفرتوه
أخر المنقلبين على الإخوان هو عماد أبو هاشم القاضى المفصول فى القضية التى عرفت إعلاميا باسم "قضاة البيان"، حيث كتب مقالا مؤخرا عبر "الفيسبوك" قال فيه:"عندما اكتشف عبد الناصر أمركم و أراد أن يضع حدًّا لأطماعكم وأن يقمع شهوتكم للسلطة والحكم انقلبتم عليه انقلاب الليل على النهار، فأضحت ثورتُه بين عشية و ضحاها - فى نظركم - انقلابًا مشئومًا ، و بعد أن كانت فى دين الله حلالًا طيبًا باتت ـ فى دينكم - حرامًا و إثمًا عظيما" .
وأضاف:"بالقدرة الإلهية التى بين أيديكم أصبح عبد الناصر الذى أنزلتم عليه - بالأمس - اليُمْن و البركات و حففتموه بالرُّقى و صالح الدعوات شيطانًا مريدًا تصبُّون فوق رأسه السباب و اللعنات، و تصمونه بالخيانة والعمالة و محاربة الإسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة