فى ظل المنافسة بين جيوش قوات دول المحور والحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، فى أربعينيات القرن الماضى، كانت لدول المحور فى رحلتها للسيطرة على أوروبا ودول التاج البريطانى، مهمة السيطرة على شمال أفريقيا، وبالتأكيد مصر، فكان ذلك إيذانا ببدء معركة العلمين الحربية الأولى على الأراضى المصرية.
وتمر اليوم الذكرى الـ76، على بدء معركة العلمين، والتى وقعت قرب قرية العلمين فى مصر بين الجيش الثامن البريطانى وبين قوات المحور فى الفترة 1 يوليو إلى 26 يوليو 1942، وانتهت بانتصار الجيش الثامن، وقعت هذه المعركة بعد معركة مرسى مطروح، فكيف كانت تلك المعركة وكيف انتهت؟
وبالرغم من رفض قائد القوات الألمانية فى البحر المتوسط ألبرت كسلرنج، ورئيس الأركان الإيطالى أوجو كافاليرو، من تقدم قوات المحور إلى مصر دون مساعدة جهاز الطيران، خاصة أن جزيرة مالطا، والتى تقع منتصف البحر الأبيض المتوسط تقع تحت سيطرة القوات البريطانية، إلا أن إرفين روميل قائد قوات المحور فى شمال أفريقيا كان له رأى آخر، ووضع القائدين السابقين أمام الأمر الواقع وبدأت قوته فى التقدم بمباركة من الزعيم النازى هتلر.
بدأت قوات المحور هجومها فى الساعات الأولى من يوم 1 يوليو، وقد لقيت الفرقة 21 بانزر (التابعة لفيلق أفريقيا مقاومة قوية من وحدات هندية فى دير الشين (جنوب العلمين)، وتوقف تقدم هذه الفرقة بسبب حقول الألغام الكبيرة التى واجهتها. ثم استأنفت هذه الفرقة هجومها فى وقت لاحق، واستطاعت احتلال الجزء الأكبر من دير الشين فى الساعة (16.00) من نفس اليوم، وى يومى 2 و3 يوليو كان الموقف مشابهاً للقوات الألمانية، حيث كان القصف المركز للجانب البريطانى يجبرها على التوقف، فى 3 يوليو تعرضت فرقة أريتى الإيطالية لهجوم نيوزلندى أدّى إلى انهيارها، وبالكاد استطاعت القوات الألمانية صد هذا الهجوم، فى ضوء هذه الظروف اضطر روميل إلى إيقاف هجومه عدة أيام.
فى نهاية المعركة تكبد الطرفان فى هذه المعركة خسائر كبيرة من الجنود والدبابات، لكن ليس المهم هو الخسائر وإنما ما تحقق من أهداف لكل طرف، فرغم فشل أوكنلك فى طرد قوات المحور، لكنه نجح فى إيقاف زحفهم، وأنقذ بذلك الإسكندرية، وقناة السويس من الوقوع فى قبضتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة