تسبب بث وثائقى على التلفزيون الإيرانى لاعترافات فتاة تبلغ من العمر الـ 17 القى القبض عليها مؤخرا بسبب نشرها مقاطع فيديو راقصة على صفحتها على انستجرام، فى اشتعال الغضب بين الإيرانيين فضلا عن انتقادات لاذعة وجهها الإعلام والصحافة الإيرانية للتلفزيون الرسمى.
وتسبب هذا المقطع للفتاة التى تدعى مائدة هوجبري والتى ألقى القبض عليها مؤخرا بسبب رقصات نشرتها لمتابعيها على صفحتها بإنستجرام فى استياء رواد التواصل الاجتماعى والنخبة والسياسيين فى إيران، الذين علقوا منتقدين ما قام به التليفزيون الرسمى فى وقت تعانى منه طهران أزمة اقتصادية بطلها الفساد المستشرى فى هذا البلد، تجاهل التلفزيون بث اعترافاتهم كما فعل مع الفتاة بحسب النشطاء.
دختر ۱۷ ساله رو به خاطر "رقص" دستگیر کردند!
— پدرعلیز (@Jeddaaaal) July 7, 2018
ازش اعتراف گرفتن و به گریه اش انداختن!
اعترافات رو در تلویزیون پخش کردن!
بعضیوقتها کلماتم برای توصیف حال مردم ایران کم میارن!
فقط لعنت بر جبر جغرافیایی!#مائده_هژبری pic.twitter.com/fLU6hyZ64o
وفى هذا الصدد وصفت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية على صدر صفحتها الأولى ما قام به التليفزيون بـ"تيه الإذاعة والتلفزيون"، كما اعتبرت صحيفة "خريدار" أن واقعة بث اعترافات على التلفزيون من فتاة فى الـ 17 من عمرها أثارت الاستياء بين الإيرانيين، ونشرت على غلاف صفحتها الأولى تغريدة للسياسى الإصلاحى محمد على ابطحى الذى انتقد التليفزيون، مشيرا إلى أن ذلك لا يحدث مع المختلسين وسارقى بيت المال فى إيران.
أما صحفية "همدلى" قالت، إن بث اعترافات من الفتاة على التلفزيون أثار الغضب على مواقع التواصل الاجتماعى، ونقلت عنهم قائلين، إن ما فعله التلفزيون الإيرانى يشير أنه لا يزال غير مدرك لحقيقة المجتمع الإيرانى ومطالباته.
وقارن البعض بين القبض والتشهير بفتاه صغيرة وتبرئة قارئ القرآن الشهير سعيد طوسى بتهمة اغتصاب الأطفال التى تحيطها الغموض حتى الآن، وسعيد مرضوى المدعى العام المتورط فى قتل نشطاء فى السجون.
أما صحيفة همشهري الصادرة عن بلدية طهران وصفت ما يحدث فى الإعلام الإيرانى بالتخلف والعودة للوراء، وناقشت الصحيفة الفجوة الموجودة بين الأجيال فى هذا البلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة